متجدد , الاخرة , اسرائيل , بون , [متجدد] , ووعد
بنو اسرائيل ووعد الأخرة [متجدد]
من أشهر أسماء بني إسرائيل: العبريون والإسرائيليون ويهود أو اليهود فقد سموا بالعبريين نسبة إلى
سيدنا إبراهيم نفسه فقد ذكر في سفر التكوين باسم ( إبراهيم العبراني ) لأنه عبر نهر الفرات وأنهارا
أخرى[1] أما سبب تسميتهم بالإسرائيليين أو بني إسرائيل فقد سموا بذلك نسبة إلى أبيهم إسرائيل وهو
يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم الصلاة والسلام وإسرائيل كلمة عبرانية مركبة من ( إسرا)
بمعنى: عبد أو صفوة و (إيل) وهو الله فيكون معنى الكلمة عبد الله أو صفوة الله وقال ابن عباس قولك
إسرائيل كقولك عبد الله[2]ولم تخاطب اليهود في القران إلا بيا بني إسرائيل دون يا بني يعقوب لحكمة
تستحق الذكر وهي أن الله خاطبهم وكأنه يقول لهم ويذكرهم دائما بيا أبناء من كان عبدا لله أي خاطبهم
الله بنسبتهم لعبادته حثا لهممهم وتذكيرا بدين أبائهم عظة لهم وتنبيها من غيهم إثباتا للحقيقة الواضحة
أنهم أهل لجاج وعناد يحتاجون دائما إلى تذكيرهم بعبادة الله لكي لا يحيدوا ويا ليتهم يفعلون وكان
أولاد يعقوب الذكور اثني عشر ولدا وقد جاء ذكر يعقوب في ايات كثيرة من القران الكريم منها قوله
تعالى {أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلـهك وإلـه
ابائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلـها واحدا ونحن له مسلمون} وذكر يعقوب والأسباط في مواضع
عدة من كتاب الله مثل {إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم
وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان واتينا داوود زبورا}
والأسباط[3] الذين تفرع منه وتناسل بنو إسرائيل جميعا إنما هم ولد يعقوب إبتداءا والمعاني اللغوية
للكلمة متنوعة ولكنها مترابطة قال الزمخشري: السبط هو الحافد واشتقاقهم من السبط وهو التتابع
وهم سموا بذلك لأنهم أمة متتابعون وقيل: من " السبط " جمع سبطة وهو الشجر الملتف أو في
الكثرة كالشجر وواحدته سبطة (وسباطة الموز معروفة)وقيل للحسنين سبطا رسول اللـه صلي الله
عليه وسلم لانتشار ذريتهما ثم قيل لكل ابن بنت:سبط وقال الإمام القرطبي: والسبط في بني إسرائيل
بمنزلة القبيلة في ولد إسماعيل وتجدر الإشارة إلى أن أبناء يعقوب أو الأسباط هم المعنيون بقوله
تعالى {لقد كان في يوسف وإخوته ايات للسائلين} يعني فيهم الإثنا عشر فردا دلائل إعجاز للسائلين
وسبب ذلك أن اليهود أرسلوا للنبي صلي الله عليه وسلم من يسأله في مكة عن خبر نبي كان بالشام
أخرج ابنه إلى مصر فبكى عليه حتى عمي؟ ولم يكن بمكة وقتها من يعرف الجواب فأنزل
الله سورة يوسف جملة واحدة فيها خبر التوراة وأكثر فأفحموا وبهتوا وقيل أنهم سألوه صلي الله عليه