هكذا أنتم .
كم نشتاق أليكم ,
كم تمنينا رؤيتكم أمامنا ,
كم تمنينا أن نلتقي بكم ,
فنتكلم ونغزل الكلام الذي يذوب بين الشفاة ,
كم تمنيتُ أنْ تكونوا معي دايماً ,
كم تمنيتُ أن أراكم أمامي ,
وبكل تفاصيلُ حياتي ,
ها أنتم أتيتم !
وماذا لقيتُ منكم ؟
سوى العذاب , والألم , والتعب , والجروح , والتبلد بالأحاسيس .
هل أستحق هذا منكم؟
هل هكذا تجازوني بما أُكِنه لكم في قلبي ؟
أنه خطأي , نعم خطأي أنا ...
لطالما احببتكم وحاولت أُرضاءكم وترددت على دياركم لكي أكون بقربكم ,
ولكي تكونوا معي بكل تفاصيل حياتي .
لكن لاجدوى ولا فائدة ترجى منكم ,
سأترككم لقدركم وأتركوني لقدري ,
سيعذبني الفراق ولكنه لن يقتلني ,
سيذبحني السهر ولكنه لن يمرِضني,
سأذهب وأنتم عيشوا كما كنتم وكيفما كنتم.