زِراعَة المَحاصِيلِ الشتويَة والْصَيِّفيَة في ضَواحي بَغْدادْ أَيْامْ زَمْانْ
المقدمة
أ. في الفترة ما بين الخمسينات والستينات من القرن الماضي كانت الأراضي الزراعية في منطقة شمال شرق بغداد المُحاذِيَةِ لنهر دجلة التي تبدأ من أراضي بيت الشالجي وبيت السعيد وبيت العمران والجادرجي والنقشلي والحجاج و وقف أبي حنيفة النعمان ( الفريجات) وصولاً إلى الراشدية ، تُعْتَبَرُسلة بغداد الغذائية في إنتاج المحاصيل الزراعية الشتوية والصيفية بسبب نوعية وخصوبة تربة أراضيها الزميجية الصالحة للزراعة ولتوفر مياه السقي لقربها من نهر دجلة وجَوّها الْمُعْتَدِلْ بسبب سِعَةِ رُقْعَتِها الجغرافية الخضراء وعطفة نهر دجلة الخالد في منطقة الزوية الذي يحيط بهذه المناطق على شكل يشبه حَذْوَةِ الحِصان .
ب. في تلك الْحُقْبَةِ الزمنية لم تكن المعدات الزراعية الحديثة مثل الجرارات والمحاريث الآلية ومكائن فتح السواقي والأنهر ومِضَخاتِ المياه الحديثة ومعدات الرش ومُعِداتِ السقي بالتنقيط ومُعِداتِ مكافحة الأفات الزراعية و الأسمدة الكيمياوية والبذور المُحَسَنَةِ ومُعِداتِ الحصاد الآلية ووسائط نقل المحاصيل الزراعية مُتَيَسِرةً كما هو في الوقت الحاضر، كان الْمُتَيَسِرِمن الْمُعِداتِ بدائي ويعتمد على جهد المزراع وأفراد العائلة البدني والخبرة الزراعية المتراكمة.
ج. كانت الوسائل الزراعية المتيسرة في حينه لا تتعدى المحراث البدائي والحيوانات ( الخيل والحمير) التي بواسطتها يتم حِراثَةِ الأرض وتهيئتها للزراعة والمنجل الذي يُسْتَخْدَمُ في حصاد الحنطة والشعير و ( الجرجر) الذي يَدْرِسْ بَيّدَرْ الحِنْطة أوالشعير والمذرات ومضخات الماء التي تشتغل بالنفط الأسود والأسمدة الحيوانية والبذور المحلية التي ينتجها الفلاح من الْغِلِّة الزراعية على إختلاف أنواعها .
2. أنواع المحاصيل الْشَتَوِيَة
أ. الْحنْطةِ والشعير.
ب. الْذُرَةِ الصفراء.
ج. البصل:
أولاً. البصل الأبيض / الأخضر.
ثانياً. البصل الأحمر الحار:
ثالثاً. البصل الأصفر.
د. الجزر:
أولاً. الجزر الأصفر.
ثانياً. الجزر الأسود.
هـ. الشلغم .
و. الشوندر.
ز. الفجل:
أولاً. الفجل الأبيض.
ثانياً. الفجل الأحمر.
ح. السبيناغ .
ط. الْسِلِقْ.
ي. الخس.
ك. اللهانة.
ل. القرنابيط.
م. الباقلاء.
ن. الفاصوليا.
س. الْبَزالْيا.
3. زراعة المحاصيل الْشَتَوِيَةِ
أ. لغرض تهيئة الأرض لزراعتها بالمحاصيل الْشَتَوِيَةِ ينبغي سقي الأرض قبل الْحِراثَةِ ( طربس ) وبعد جفاف التربة نسبياً بعد تَعَرُضُها لأشعة الشمس تبدأ عملية الْحِراثَةِ بواسطة الْمِحْراثْ الذي يسمى بالعامية ( الْفِدّانْ ) ، عملية الْحِراثَةِ كانت مُتْعِبَةُ جداً ....
بسبب كون الْمِحْراثْ يتكون من ( سجة ) واحدة تجرها الخيول أو الحمير وبجهد من المزارع الذي يجب أن يضغط على يدة الْمِحْراثْ بقوة لكي يتخلل الْمِحْراثْ بعمق مُناسِبْ في الْتُرْبَةِ ، تُحْرَثُ الأرض وجهين الوجه الثاني يتقاطع مع الوجه الأول لغرض إتمام الْحِراثَةِ بِشَكْلٍ جيد ، بعد ذلك تجري عملية تنعيم الأرض المحروثة بآلة حديدية يبلغ عرضها متر تقريباً تشبه الْمِدْحَلَةِ لغرض تفتيت الْكُتَل الترابية الكبيرة التي تُسَمْى ( الكرزل ) تُسْحَبْ أيضاً بواسطة الخيل أو الحمير.
ب. قبل بدأ عملية حراثة الوجه الثاني للأرض تُجْرى عملية نثر السماد الحيواني على مساحة الأرض المحروثة زائداً بذرالحبوب للمحاصيل التي تزرع على شكل ألواح مستطيلة أو مربعة وتُسْقى سَيَّحاً مثل ( الحنطة والشعير والْذُرَة الصفراء والجزر والشلغم والشوندر والفجل والسبانغ والْسِلِقْ والباقلاء ) .
ج. بعد نثر السماد الحيواني وبذار الحبوب وحِراثَةِ الوجه الثاني للأرض تبدأ عملية تمريز الأرض على شكل ألواح كما ذكرناً آنفاً بواسطة آلة المرازة التي يَعْمَلُ عليها شخصان يُقابِلُ أحدهما الآخر وجهاً لوجه لغرض عمل المرز الذي هو عبارة عن تعلية ترابية يبلغ عرضها قدمين وإرتفاعها قدم تقريباً ، الغاية من المروز لغرض حصر المياه ضِمْنَ الألواح أثناء عملية السقي .
أولاً. للتعريف بآلة المرازة لأن إسمها سيتكررعدة مرات ، تتكون المرازة من جُزْئَيّنْ الجزء الأول عمود من الخشب يشبه عمود الْمِسْحاةْ والجزء الثاني مستطيل حديدي مُنْحَنْي إلى الداخل يشبه المكرافة عُرْضَها 75 سنتيمتراً تُرْبَط بِحَبْلٍ طوله متر ونصف في نهاية الحبل تُرْبَطُ يدة خشبية لغرض المسك.
د. بعد إكمال عملية تمريز الأرض تُجْرى عملية ( التخضير) السقي للمرة الأولى وغالباً ما تكون بين مُنْتَصَفْ تشرين الأول و مُنْتَصَفْ تشرين الثاني بعدها يتم تنظيم عملية السقي حسب طبيعة الْتُرْبَةِ من (15 – 20 ) يَوْمَاً
فإذا كانت التربة زميجية تتعرض للجفاف أسرع من التربة الحمراء الأمْرُ الذي يتطلب سقيها كل 15 يَوْمَاً ويؤخذ بنظر الإعتبار تساقط الأمطار.
ه. قسم من المحاصيل الْشَتَويَة مثل ( البصل بمختلف أنواعه والخس واللهانة والقرنابيط والفاصوليا والْبَزالْيا ) تُزْرَعُ بِطرِيقَةٍ تَخْتَلِفُ عن زراعة المحاصيل المذكورة في الفقرة ( ب ) آنفاً وذلك بعمل ذراوات بدل الألواح وتسمى أيضاً ( جواو جمع جوة ) لإنها تحتاج إلى رعاية وتسميد وسقي أكثر من المحاصيل التي سبق ذِكْرِها آنفاً .
و. مُعْظَمُ المحاصيل الْشَتَويَة تُزْرَعُ بطريقة بِذارُ الحبوب قبل حِراثَةُ الوجه الثاني للأرض ولكن المحاصيل التالية يُتْبَعُ الإسلوب التالي في زراعتها:
أولاً. البصل الأبيض / الأخضر : بِدايَّة تُزْرَعُ بذور البصل في ألواح ذات مِساحَةً صَغِيرةً تُسَمْى ( داية ) وعند بُلْوُغِ النبته إرتفاع من ( 10 – 15 ) سنتيمتراً تُنْقْلُ إلى الذراوات وتسمى هذه العملية بِالْشِتالْ.
ثانياً. البصل الأحمر والأصفر : يتم زراعة بذور البصل على شكل ألواح من قبل مُزارِعِين مُتَخَصِصِينْ بِزِراعَةِ بُذُور البصل في المنطقة الغربية من محافظة الأنبار وبعد نُمْوِّ البذرة وبلوغها بحجم (بيضة الحمام ) تسمى فِسْقَة تُقْلَعُ الْفِسْقَة من الألواح وَيَتُمُ جمعها وتسويقها إلى أسواق الجملة (العلاوي ) وتقوم العلاوي ببيعها إلى الْمُزارِعِين .
ثالثاً. بعد تهيئة الذراوات يتم سَقْيّها بالماء وخلال السقي تتم عملية الزراعة بغرز الفسقة في أعلى الذراوات مع خط الماء من قِبَلِ العاملات و خلال عملية الزراعة يحتاج المزارع إلى عدد كبير من العاملات.
رابعاً. محاصيل ( الخس واللهانة والقرنابيط ) بِدايَّة تُزْرَعُ بذور هذه المحاصيل في ألواح ذات مساحة صغيرة تُسَمْى ( دَاية ) وعند بلوغ النبته إرتفاع من ( 10 – 15 ) سنتيمتراً تُنْقَل إلى الذراوات وتسمى هذه العملية بِالْشِتالْ.
4. جني ثِمارُ المحاصيل الْشَتَوِيَة
أ. معظم المحاصيل الْشَتَويَة عدى (الحنطة والشعير والذرة الصفراء) تستغرق فترة بدأ نضوج ثمارها من ( 2 – 3 ) أشهر من تأريخ التخضير بعد هذه الفترة الزمنية تبدأ عملية جني الثمار والتي غالباً ما تكون هذه الثمار طرية ويتم قطف الثمار لمرة أو مرتين إسبوعياً ولفترة تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر.
ب. الحنطة والشعير والذرة الصفراء تستغرق وقت أكثر لحين نضوج ثمارها وتبلغ مدة خمسة أشهر من تأريخ التخضير وتكون ثمارها عبارة عن حبوب جافة وتُقْطَفْ مرة واحدة بعد إكتساب المحصول درجة النضوج والجفاف المطلوب في فترة الحصاد.
ج. حصاد الذرة الصفراء: بعد نضوج العرانيص في نبات الذرة يتم قطفها بواسطة المناجل من قبل العاملات وتُجْمَعْ وتُكَدَسْ في مكان واحد وتبقى لفترة مناسبة تحت أشعة الشمس لحين إكتساب العرانيص درجة الجفاف المطلوبة قبل تسويقها ، أما سيقان النبات فَتُحْصَدْ بواسطة المناجل وتُجْمَعْ وتُكَدَسْ في مكان لغرض الإستفادة منها كعلف للحيوانات ( الأبقاروالأغنام ) في موسم الشتاء.
د. الوسائط الْمُسْتَخْدَمَةِ في حصاد الحنطة والشعير
كانت جميع الوسائط الْمُسْتَخْدَمَةِ في الحصاد بدائية مصنوعة من الخشب والحديد وتتكون من :
أولاً. الْمِنْجَلْ : مِنْجَلْ لحصاد يختلف نسبياً عن الْمِنْجَلْ العادي بِسِعَةِ النصل حيث يكون واسع و بقطر يبلغ ما بين (30 – 40) سنتيمتراً.
ثانياً. المذرات : آلة خشبية تشبه ذراع يد الإنسان تتكون من مقطعين ، الذراع يبلغ طوله مترين شَكْلَهُ مُشابه ليدة الْمِسْحاةْ ، الكف يتكون من ( 5 – 7 ) أصابع يبلغ طول الإصبع الواحد منها 30 سنتيمتراً ونهاية الإصبع تكون مُدَبَبَة .
ثالثاً. الجرجر : يتكون من رولتين مصنوعة من ساق نبات شجر التوت أوساق نبات شجر البلوط بقطر يتراوح من ( 30 – 40 ) سنتيمتراً ، كل رولة تحتوي على عدد كبير من نصل الطبر المصنوع من الحديد مُثَبَتْ بشكل متخالف مع بعضها البعض يبلغ عرض الرولة متر واحد يوجد فوق الرولتين مقعد لشخصين مُشابِهْ لمقعد عربة الربل .
هـ. حصاد الحنطة والشعير: بعد نضوج سنابل الحنطة والشعير وإكتسابها درجة الجفاف تتم عملية الحصاد من قبل العاملات بواسطة المناجل الخاصة بالحصاد يتم الحش من أسفل سيقان النبات ويوضع المحصود على شكل أكوام صغيرة ويبقى لفترة يومين أو أكثر تحت أشعة الشمس لغرض إكتساب الجفاف المطلوب بعد ذلك يُجْمَع المحصود على شكل بيدر دائري الشكل بقطر من (5 – 7 ) مِتْرَاً بإرتفاع من ( 3 – 5 ) مِتْرَاً.
و. درس البيدر: يتم دراسة البيدر بواسطة آلة ( الجرجر) الذي تجره الحيوانات أما الخيل أو الحمير بشكل دائري ويتناوب على قيادة الجرجر أكثر من شخص في اليوم الواحد وتستغرق هذه العملية لعدة أيام لحين تقطيع محصود البيدر إلى قطع صغيرة بواسطة نصل الطبر الْمُثَبَتْ على مداحل الجرجر.
ز. تذرية البيدر : تذرية أو ذراو البيدر وهي عملية فصل الحبوب عن قِطَعُ التبن بواسطة المذرات شرط أن يتوفر هبوب تيار هوائي ، يقوم الشخص الْمُكَلَفْ بالتذرية بقذف خليط المدروس المكون من التبن والحبوب إلى الأعلى حيث تتساقط الحبوب إلى الأسفل وتطير قطع التبن مسافة مع إتجاه الريح وحسب قوة الريح السائدة .
ح. تسويق الحبوب : بعد الإنتهاء من عملية تذرية البيدر يتم تنظيفها من قطع التبن بواسطة السرد وتُعَبَأ الحبوب بأكياس ويتم نقلها وتسويقها إلى علاوي الحبوب أما التبن فَيُنْقَلْ إلى مكان سكن الفلاح بواسطة الشبج ويُكَدَسْ بمكان وتُعْمَلُ له تخميرة خليط من الطين والتبن يُرْشَكُ بها سطح التبن للحفاظ عليه من المطر في موسم الشتاء ويُسْتَفادُ من التبن كعلف حيواني ( للأبقار والأغنام ) في فصل الشتاء.
5. أنواع المحاصيل الصيفية
أ. الطماطة.
ب. الباذنجان.
ج. الفلفل:
أولاً. الفلفل الحلو.
ثانياً. الفلفل الحار.
د. خيار الماء.
ه. خيار القثاء.
و. الباميا.
ز. اللوبيا.
ح. شجر الكوسة.
ط. شجر العراكي.
ي. شجر القبغلي.
ك. الرقي.
ل. البطيخ.
م. الشمام.
ن. السمسم.
6. زراعة المحاصيل الصيفية
أ. تختلف زراعة المحاصيل الصيفية عن زراعة المحاصيل الْشَتَوِيَة بإسلوب تهيئة الأرض للزراعة وإسلوب زراعة البذور في الأرض وتغطيتها بالتراب ، بعد حراثة الأرض وتنعيمها يتم تفصيلها على شكل( سكور أو لزمات ) تختلف التسميات من منطقة إلى آخرى ، يتكون كل سكر أو لزمة من ( 10 – 15 ) بشت عرض البشت الواحد من ( 1 – 2 ) متر طول البشت الواحد من ( 8 – 10 ) متر بعد تهيئة ( السكور أو اللزمات ) تصبح الأرض صالحة لزراعة البذور.
ب. الأرض (السكور أو اللزمات ) الْمُرادْ زِراعَتِها بمحاصيل ( خيار الماء – خيار القثاء – الباميا – اللوبيا – الشجر بكافة أنواعه – الرقي - البطيخ – الشمام ) يتم سقيها بالماء وفي اليوم التالي تتم عملية زراعة البذور في الأرض وتُسَمْى هذه العملية ( بالنكاح ) تُعْمَل حفرة في الأرض على خط الماء و بعمق يسمح بتغطية البذور في الأرض بواسطة الْمِنْجَلْ الذي يُسَمْى باذورة أويتم عمل عصا من أغصان الأشجار بقطر إبهام اليد يتم غرزها في الأرض بعمق ثلاثة سنتيمتر لعمل حفرة في التربة بعد رفعها تُعْمَلُ حفرة توضع الحبوب في هذه الحفرة وتُغَطْى بالتراب تُسَمْى هذه الحفرة بالعين بين عين وآخرى مسافة قدم .
ج. بعد وضع البذور في التربة تقوم بعض أنواع الطيور مثل (الغراب الأسود - والكمبرة - والزرزور- والعصفور – والحمام ) بمهاجمة البذور وتكريزها والقضاء عليها فتكون مُهِمَةُ الفلاح حراستها خلال فترة النهار لحين التخضير ، كذلك يقوم الفلاح بوضع عدد من خيال المآته على هيئة إنسان في الحقل لتضليل الطيور وطردها من الحقل.
د. بعد عملية النكاح بفترة تتراوح من ثلاثة أيام إلى إسبوع تبدأ البذور بالتخضير والنمو حسب طبيعة البذور وتكون مهمة الفلاح بعد التخضير رعاية النبات بإزالة الأدغال من حول النبات وتسميدها بالسماد العضوي الحيواني وسقيها بالماء .
هـ. زراعة الهرفي :
أولاً. عمل الخص : في تلك الحقبة الزمنية لم تكن زراعة المحاصيل الصيفية في البيوت الزجاجية أو البلاستيكية مشهورة لكن الفلاحين كانوا يقومون بزراعة مشابهة إلى حَدٍ ما لها وتُسَمْى زراعة ( الهرفي ) إذ يقوم الفلاح بتفصيل ( السكورأو اللزمات ) بشكل يتناسب مع واجهة شروق الشمس كما يقوم بعمل ذروة من جريد وسعف النخيل تُنْصَبُ في الأرض بزاوية 45 درجة يُسَمْى ( الخص ) لكي يؤمن حماية ودفئ مناسب للنبات من تأثير الرياح .
ثانياً. زراعة الدايات : يقوم الفلاح بعمل خليط من التراب الزميجي زائداً مخلفات الحيوانات ( الفشقي ) ويضعها في سلال ( طباك ) المصنوعة من سيقان نبات التوت (الروط) ويبذر فيها بذور محاصيل( الطماطة - الباذنجان - الفلفل – خيار الماء – شجر الكوسة ) كُلٌ على حِدْهّ ويسقيها بالماء الدافئ
ويضعها عادة في مكان دافئ في زريبة الحيوانات في البيت وتتم زراعة الدايات بوقت مُبَكِرْ قبل نهاية فصل الشتاء في بداية شهر شباط وبعد تخضير الحبوب ونموها لحين أن يبلغ طولها بين ( 10 – 15 ) سَنْتِيمَتْرَاً وفي الإسبوع الأول أو الثاني من شهر آذار تكون النباتات جاهزة للنقل .
ثالثاً. عملية الْشِتْالْ : يتم سقي اللزمات في الإسبوع الأول أو الثاني من شهر آذار بالمياه ويتم نقل الدايات من (الطباك ) وشتالها في اللزمات تحت( الخص ) الذي تم عمله كما مُبَيّنْ في أولاً أعلاه بهذه الطريقة يكسب الفلاح وقت يقارب الشهرين لتخضير البذور وحماية النبات من تأثير البرد والصقيع الذي يتكون مع ساعات الصباح الأولى .
و. زراعة الجبسي : محاصيل خيار القثاء ( التعروزي) والسمسم وأحياناً الرقي تُزْرَعُ بطريقة مختلفة عما ذكرنا سابقاً ، تُسْقْى الأرض بالمياه قبل الحراثة بكمية كببرة ( تفييض) وتُتْرَكْ لحين أن ينشف الماء ولكن قبل جفاف التربة وتبدأ عملية حراثة الأرض وهي رطبة بوجهين بعد ذلك تُنْثَرُ الأسمدة العضوية وتُبْذَرُ الحبوب وتُحْرَثُ الأرض الوجه الثالث بعد تخضير الحبوب لا تُسْقى ثانيةً حتى نهاية المحصول هذه الزراعة تسمى الجبسي.
ز. زراعة الشواطي : في فترة الصيهود في فصل الصيف تظهر جزرات رملية وسط نهر دجلة يتم إستغلالها وزراعتها بمحصول خيار الماء والباذنجان واللوبيا ، بعد نضوج ثمارها تُجْنى ويتم تسويقها إلى علاوي الجملة.
7. جني ثمار المحاصيل الصيفية
أ. بعد فترة زمنية تتراوح بين ( 45 – 60 ) يَوْمَاً من تأريخ تخضير بذور المحاصيل الصيفية يبدأ نضوج ثمار هذه المحاصيل ويستمر الفلاحين بجني ثمار هذه المحاصيل لفترة تزيد في بعض الأحيان على أربعة أشهر ويتم تسويقها إلى علاوي بيع الجملة .
ب. نضوج ثمار حبوب السمسم يستغرق وقتاً أكثرمن بقية المحاصيل الصيفية ويتم حصاد نبات السمسم وهو لايزال فيه رطوبة نسبية حيث تُجْمَعُ سيقان نبات السمسم على شكل شدات تُسَمْى ( باكات )وتُرْبَطُ من الوسط ويتم فرش قطعة من الْمُشَمِعْ على الأرض ثم تُجْمَعُ الباكات وتوضع بشكل عمودي على المشمع لحين تفتح الكزون بتأثير حرارة الشمس ويتم قلب الباكات وضربها بعصى كي تنفض البذور وتتساقط على المشمع بمعدل مرتين في الإسبوع لحين إنتهاء عملية النفض.
8. أنواع الخضروات الورقية
أ. الكرفس.
ب. المعدنوس.
ج. الرشاد.
د. الكراث.
ه. الريحان.
و. النعناع.
ز. الشبنت.
ح. الكزبرة.
ط. الحلبة.
9. زراعة الخضروات الورقية
أ. تُعْتَبَر زراعة الخضروات الورقية أسهل من زراعة بقية المحاصيل الزراعية الصيفية والْشَتَوِيَة ، كما تُزْرَعْ الخضروات الورقية على مدار السنة صيفاً وشتاءاً عدى البعض منها يُزْرَعْ صيفاً حصراً مثل الريحان والقسم الآخر يُزْرَعْ شتاءاً حصراً مثل الشبنت والكزبرة والحلبة .
ب. بعد نثر السماد الحيواني وبذار الحبوب وحراثة الوجه الثاني للأرض تبدأ عملية تمريز الأرض على شكل ألواح صغيرة المساحة تتراوح بين ( 4 – 6 ) متر مربع بواسطة آلة المرازة التي يعمل عليها شخصان يقابل أحدهما الآخر وجهاً لوجه لغرض عمل المرز الذي هو عبارة عن تعلية ترابية يبلغ عرضها قدمين وإرتفاعها قدم واحد تقريباً ، الغاية من المروز لغرض حصر المياه ضمن الألواح أثناء عملية السقي .
ج. بعد إكمال عملية تمريز الأرض تُجْرى عملية ( التخضير) السقي للمرة الأولى وغالباً ما تكون في معظم فصول السنة عدى الْمُسْتَثْناةِ منها بعدها يتم تنظيم عملية السقي حسب طبيعة التربة من(10– 15) يَوْمَاً فإذا كانت التربة زميجية تتعرض للجفاف أسرع من التربة الحمراء الأمْرُ الذي يتطلب سقيها كل 10 أيام ويؤخذ بنظر الإعتبار إرتفاع درجات الحرارة وتساقط الأمطار.
د. ينبغي الإشارة إلى أن نبات النعناع ينمو طيلة أيام السنة ويُفَضَل زراعته في الأراضي الزميجيه ويمكن تكاثر نبات النعناع بنقل جذورالنبات من مكان إلى آخر خاصة في الحدائق المنزلية .
10. جني ثمار الخضروات الورقية
بعد نمو سيقان الخضروات الورقية وبلوغها طول ( 15 – 20 ) سنتيمتراً تتم عملية قطف (حش) الخضروات الورقية وتسويقها إلى مراكز البيع هذا وتقطف الخضروات الورقية عدة مرات خلال الموسم الزراعي .