في غيابك أعيا الانتظار قلبي والحزن استوطن مهجتي بردت قهوتي وأنا ساهدة الطرف أصبح الأرق صديق ليلي وأنيس وحدتي تمشي عقارب الساعة بتثاقل رهيب وأنت تغط في نوم عميق أعد كل ليلة النجوم أسامر القمر والغيوم وأمني النفس بعودتك دعـني أرتاح قليلاً بين يديك فقد سئمت الرحيل وتعبتُ من وجع الحنين هالني ماوصلنا إليه اليوم وحلم على أعتاب المستحيل يهدل صوتك كالحمام بمسمعي فأذوب فيه وأنتشي أغازل صورتك وأشعل من همس الحب قناديل بوح أبثك لواعجي في سكون الليل أناجي طيفك أهذي بفرط صبابتي وبواعث لوعتي فمتى تحل بقلبي كي يطمئن خاطري
ومازلت أبحث عن ذلك السر العجيب الذي يجعلني أتعلق فيك وأنصاع قسراً إليك عن أمنية تأبطت وجه الغسق وحلم ضاع على أعتاب السهر ويوم في غيابك ولا ألف شهر قتلني الصمت سكنت نفسي الحيرة والقلق لكنك لم تكترث ورحلت