25.11.12 22:43 | همسات علمي عن الخط العربى والخطوط العربيةرقم المشاركة : ( 1 ) |
المراقبة العامه
إحصائيةالعضو | | العمر : 29 | عدد المساهمات : 5233 | نقاط : 106286 |
|
| موضوع: همسات علمي عن الخط العربى والخطوط العربية همسات علمي عن الخط العربى والخطوط العربية, الخط , العربى , العربية , علمي , عن , معلومات , والخطوط , وبحث
معلومات وبحث علمي عن الخط العربى والخطوط العربية 2013
الخط العربي إيقاع زخرفي متنوع لم ينلِ الخط عند أمة من الأمم ذوات الحضارة ما ناله الخط العربي عند المسلمين من العناية، والتفنُّن فيه؛ حيث اتخذوه وسيلةً للمعرفة، ثم ألبسوه لباسًا قدسيًّا من الدين؛ لارتباطه الوثيق بكتابة القرآن الكريم الذي انتشر بانتشار الدين الإسلامي، وعندما انتشرت الفتوحات الإسلامية، وازدهرت الحضارة الإسلامية؛ أصبح الخط غاية في الجمال، وتبارى الخطَّاطون في تجويده وتحسينه، حتى بلغ من الروعة والجمال مبلغًا جعل غير الناطقين بالعربية يقيمون له المعارض والمتاحف إحساسًا منهم بجماله وروعته، وشعورًا برونقه وبهائه، حتى وإن لم يفقهوا ما في هذه الخطوط واللوحات من معانٍ ساميةٍ واستطاع الخطَّاط العربيُّ أن يبلغ غايته عندما أدرك ما في الحروف العربية من خصائص فنية جمالية من حيث الاستقامة، والرشاقة، والتناسق، والامتداد، والتدوير، والتناسب؛ فساعده ذلك على إعطائها أشكالاً مختلفةً؛ فخلع عليها جمال الحياة بعد أن كانت حروفًا يابسةً كما لو كانت قطعًا من الحجارة؛ فانقلبت بعد ذلك إلى قامات، وأغصان، وزهور، تفور فيها الحياة، وما زال ينمو حتى بلغت أساليبه، وطرقه، مبلغًا جماليًّا رائعًا. تنوعت أعمال الخطَّاطين بين الاستغلال الإبداعي لتقوسات، واستدارات الحروف العربية في إبداع أشكال جمالية، وبين التحوير في أشكال الحروف؛ للوصول إلى شكل جماليٍّ جديدٍ مع الحفاظ والالتزام بقواعد وأصول حروف الخط العربي. إن جمال الخط العربيِّ، الذي يظهر في كتابة اللوحات بأنواع الخطوط المختلفة، وإظهار ما فيها من نواحٍ جماليةٍ قائم على أسس مدروسة، وعدة اعتبارات منها: • الخط العربي يُعتَبَر فنًّا تعبيريًّا حيث يفرغ الخطَّاط فيه عبقريته وشخصيته وخياله؛ فيعطي به تكوينًا رائعًا يجد فيه القارئ من المعنى الممتزج بالشكل الدال عليه، هذا بالإضافة إلى أن العرب قد أعطوا كل حرف مدلولاً جميلاً خاصًّا به؛ فحرف الميم مثلاً تعبير عن الضيق، والسين هي الأسنان الجميلة، والراء صورة الهلال، والعين وحاجبها كعين الإنسان؛ فهذا يوضح أن الحروف العربية نشأت من إحساس صادق بطبيعة الأشياء، وليست رموزًا شكليةً منفصلةً عن مفاهيمها. • الخط العربيُّ صورة تتضمن صوتًا ومعنًى وشكلاً مرئيًّا؛ فيستطيع الخطَّاط تحويل الكتلة الخطية إلى شكل زخرفي هندسي (دائري-وبيضاوي-ومربع-ومستطيل-وشكل طائر،…إلخ) وكذلك يستطيع استخدام الحروف سواء منفصلة أم متصلة كأساس أو موضوع للوحة فنية لها شكل زخرفي. • ارتباطه بالدين الإسلامي؛ حيث اعتبر الخطَّاط كتابته للآيات القرآنية، والأحاديث النبوية الشريفة بخط جميل في إطار تشكيلي مؤثر نوعًا من العبادة، والتقرب إلى الله- تعالى- وأحيانًا يحتاج الخطَّاط إلى معرفة تفسير الآية، ومعناها أولا؛ لإظهار ذلك في الكتابة. مميزات الخط العربي • الطواعية الشديدة التي تمكن الخطَّاط من عمل تراكيب وأشكال مختلفة حتى للكلمة الواحدة، أو الجملة الواحدة. • الارتفاعات، والاستدارات، وقدرتها على الإطالة والتمطيط. • تحمل في ثناياها الصفات الزخرفية، والشكلية؛ حيث إن تواري “الألفات”، أو توزيعها بأوضاع معينة، وكذا باقي أنواع الحروف يعطي نوعًا من الشكل الزخرفي. • بناؤها على أصل هندسي ثابت، وقاعدة رياضية معروفة. • الحرف العربي له صفة اختزالية؛ حيث إن الحرف الواحد له شكل منفرد، وشكل متصل، (في البدء وفي الوسط وفي الطرف) هذا بالإضافة إلى إمكانية تراكب الحروف فوق بعضها مما يساعد على استخدام مسافات قصيرة لكلمات وحروف كثيرة، وهذه الصفة لا تُوجَد في الحروف اللاتينية التي لها شكل واحد تتراص بجوار بعضها مما يأخذ مسافةً كبيرةً. • قدرة هذا الحروف على إعطاء تنوع في الإيقاع والتنوع الحسي. ففي الإيقاع: فيحدث من تبادل الرقة والغلظة كما في حروف خط النسخ، وتبادل الانحناءات والامتدادات كما في حروف الخط الفارسي، وتبادل التماثل والتراقص كما في الخط الديواني، وتبادل إشعاع القوة كما هو في حروف خط الثلث. أم الإحساس: فالخط المنحني يمثل الرشاقة كما في حروف النسخ والثلث والفارسي والمحقق. أما الخط الهندسي الكوفي بأنواعه فيثير الجمال الرياضي الهندسي، وكل هذه الصفات الكامنة في حروف الخط العربي تتيح للخطَّاط المتمكن التعبير عن الحركة، والكتلة؛ فيعطي حركةً ذاتيةً تجعل الخط يتراقص في كتلة محققًا إيقاعًا جميلاً وإحساسًا بصريًّا ونفسيًّا راقيًا.
صفات يجب أن تُرَاعَى المعنى التي تتحدث عنه اللوحة: فالخطَّاط الفنان يحاول إبراز هذا المعنى حتى إذا نظر القارئ إلى اللوحة من أول وهلة عرف الموضوع الذي تنطوي عليه اللوحة ويمكن توضيح ذلك بالأمثلة: • آية “هُوَ الَّذِي سَيَّرَكُمْ فِي البَرِّ والْبَحْرِ” تُكتَب مثلاً على هيئة مركب أو أي شيء يدل على البر ثم البحر. • “هَلْ مِنْ شُرَكَآئِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكَمْ مِنْ شَيءٍ” تُكتَب على هيئة علامة استفهام. • “اللهُ نُورُ السَّمَوَاتِ والأَرْضِ” تُكتَب في شكل هندسي يشع منه نور. • أحيانًا يتطلب المعنى وضع كلمات في مكان معين من اللوحة يدل على معناها فمثلاً آية “وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ” فتُوضَع كلمة “بعضكم” فوق كلمة “بعض“. • إذا كانت اللوحة تحتوي على لفظ الجلالة؛ فيجب تبجيله ووضعه في المكان اللائق به فلا تعلوه كتابة، ونميزه بزيادة السمك أو اللون أو اختلاف نوع الخط أو إحدى طرق التمييز، كما يجب أن تسبق كلمات الخير كلمات الشر أو تعلوها. • قد تكون الآية (أو العبارة) طويلة، ولكنها تدور حول موضوع معين، فتختار كلمة واحدة أو أكثر تحمل المعنى العام وتُكتَب بسُمك كبير، أو تميزها بعمل امتدادات لبعض حروفها، ثم تُكتَب بقية الكلمات بسُمك أقل، أو نوع آخر من الخط. وهذه بعض الأمثلة على ما سبق:
يقول الله تعالى: “اللهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُميتُكُمْ ثُمَّ يُحْييكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَآئِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكَم مِنْ شَيءٍ سُبْحَانَهُ وتَعَالَى عمَّا يُشرِكُونَ” الروم 40. المعنى العام: بالنظر إلى معنى الآية نجد أنها تنقسم إلى ثلاثة موضوعات: 1. الموضوع الأول : عن الله – سبحانه وتعالى – وقدرته على الخلق والرزق والإماتة والإحياء. 2. الموضوع الثاني : استفهام استنكاري على عدم قدرة الأصنام على فعل أي شيء. 3. الموضوع الثالث : تقدسه وتنزهه – عز وجل – عن أن يكون له شريك. الأفكار المستخدَمَة لتوضيح المعنى: يُلاحَظ أن الموضوعَيْن الأول والثالث مرتبطان؛ فيلزم أن يكونا متشابهين في نوعية الخط، ونظرًا لأنهما يعودان على الله – عز وجل – فوجب أن يكونا هما المتميزين في اللوحة، ويكتبا بخط جلي واضح. أما الموضوع الثالث فيُكتَب بخط صغير، وبطريقة تدل على معناه. الخطوات المستخدَمَة في التنفيذ: • كتابة (الله) بالخط الكوفي القديم ذي الحروف الرأسية المرتفعة، والسُّمك الشديد، ثم كتابة أفعاله بخط صغير، وبطريقة تدل على معناه. • كتابة الجزء الثاني من الآية على شكل علامة استفهام؛ لتدل على معناها بخط كوفي فاطمي حديث مكونًا علامة الاستفهام المطلوبة. • كتابة الجزء الثالث بنفس نوع الخط للجزء الأول، وبنفس السمك لوجود العلاقة بينهما. • إن استخدام الخط الكوفي بنوعيه وباختلاف السمك أعطى اللوحة إيقاعًا هندسيًّا بديعًا. كما إن تساوي السمك الكبير في كلمتين” (الله، سبحانه) أعطى معنًى جديدًا مضافًا للمعنى الأصلي، واستخدام الخط الكوفي في تكوين شكل علامة استفهام في وسط اللوحة كان بمثابة القطعة الزخرفية الجميلة التي كسرت حدة الخط الكوفي القديم على جانبي اللوحة. وقال تعالى: ” قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً” الإسراء 84 المعنى: كل إنسان يعمل العمل حسب نيته (أو حسب طبيعته أو دينه). والله يجزي كل إنسان بعمله ونيته. كيفية التعبير عن المعنى: نظرًا لأن الأعمال متنوعة في طريقتها وحسب نية مَن يقوم بها، والله يعلم ما في نية كل إنسان؛ فيجازيه بنية عمله؛ ولذلك يمكن الإيحاء عن هذا المعنى بالطرق الآتية: • التركيز على الجزء الأول من الآية مع تمييز كلمة (شاكلته) بطرق متعددة دلالة على اختلاف نوايا الأشخاص. • كتابة بقية الآية بخط صغير دلالة على إحاطة علم الله بالأعمال مهما صغرت حروف الخط العربي
مجرد علامات رسمت بالورقة والقلم لتكون محل قدسية وتقدير منك .. أو لكي لا تعني لك شيئا.. ففي الخبر أن الله لما خلق آدم بث فيه أسرار الحروف ولم يبث ذلك في أحد من الملائكة، فخرجت الأحرف على لسان آدم بفنون اللغات وجعلها الله صورا، ومثلت له بأنواع الأشكال وكان من معجزاته تكلمه بجميع اللغات المختلفة التي يتكلم بها أولاده إلى يوم القيامة، وقيل أن الخطوط كلها أنزلت على آدم في إحدى وعشرين صحيفة.
أوائل مستخدمي العربية
وعن ابن عباس رضي الله عنهما (أن أول من كتب بالعربية ووضعها هو إسماعيل بن إبراهيم) لأنه يقال أن الله أنطقه بالعربية المبينة وعمره 24سنة، ثم سيدنا سليمان بن داود الذي كتب الكتاب لبلقيس ملكة سبأ وحمله الهدهد؛ ويذكر أنه ليس في الإمكان حصر الخطوط المستعملة الآن بأشكالها ولكنها ترجع إلى أصول أربعة :
1-الخط المصري الهيروغليفي المعروف. 2-الخط الحيثي وهو خط الشعب الحيثي الذي انتقل من بلاد القوقاز وهاجر إلى آسيا الصغرى. 3-الخط المسماري والذي استخدم في آشور وبابل والعراق. 4-الخط الصيني والذي يستخدم للآن في الصين واليابان.
أسرار الخط العربي
تتميز الحروف العربية عن الأجنبية بتقبلها أن تتشكل بأي شكل هندسي دون أن يطرأ على جوهرها أي تغيير، ومن هنا يأتي الحسن والجمال الذي يتميز به الحرف العربي، أما حروف اللغات الأجنبية فهي جامدة ولها شكل واحد، وبالتالي فإن كل خطاط عربي يسهل عليه تقليد أي حرف أجنبي، بينما يصعب على أي أجنبي تقليد الحرف العربي، وهذا سر من أسرار لغة العرب.
أجمل وأقدم الخطوط
تتعدد أنواع الخط العربي، ولكن أبرزها والتي يستخدمها الخطاطون هذه الأيام هي..
الخط الكوفي
وهو أقدم خط في بلادنا العربية، أدخلت عليه تحسينات في الرسم والشكل، يستخدم في الكتابات التي تحتاج لمساحات كبيرة كالتي في المساجد، ويستخدم الآن بقلة، ويطلق عليه المستشرقون "الخط الإسلامي"، ويشتق منه أيضا الخط الكوفي الهندسي، ويكتب على لوحة مقسمة إلى مربعات متساوية فيما بينها، بحيث يتساوى سمك الخط مع المسافات بين الحروف، ويأخذ شكل المكتوب خطا هندسيا.
الخط الديواني
يعتبر الخط الديواني واحدا من أجمل الخطوط، وقد كان سرا من أسرار القصور السلطانية، وسمي كذلك أيضا لاستخدامه فيما بعد بالدواوين الحكومية، وكان ومازال يستخدم لكتابة الأوسمة والنياشين، كذلك الأوامر الملكية والجمهورية، كما يعتبر من أكثر الخطوط سهولة في التطوير والاستدارة والتركيب وذلك لطواعيته، ويشتق منه الخط الجلي الديواني، وهو يشبه الخط الديواني كثيرا، وتملأ الفراغات بين الحروف بنقط صغيرة.
الخط النسخ
يعتبر النسخ أحد الخطوط المشتقة من الخط الثلث، وسمي بالنسخ لأن الوراقين أو النساخ كانوا ينسخون به المصاحف لذلك غلبت عليه هذه التسمية، وهو جميل وسهل ويساعد كاتبه على السير بسرعة أكبر من الثلث، لصغر حروفه وتلاحق مداته.
الخط الفارسي
خط له سمة تميزه، فأول ما ترى العين ضآلة الخط عند القائمة لكن سرعان ما تمتلئ المدات الأفقية، وتجد الحرف انتقل من بداية ضئيلة إلى نهاية ممتلئة، ويستخدم البعض عند كتابته قلمين أحدهما ثلث حجم الآخر، ولكن الخطاط المحترف يطوع ريشته كما يحب.
الخط الرقعة
يعتبر أسهل وأسرع الخطوط في كتابته، لذلك ينتشر في دور الحكومة العربية وبين عامة الناس.
الخط الثلث
من أصعب وأرقى الخطوط، ولا يعتبر الخطاط خطاطا إلا إذا أجاد هذا النوع بقواعده، ويكتب به أوائل السور واللوحات القرآنية. ديجتال ولا رشاقة قال سيدنا علي كرم الله وجهه "عليكم بحسن الخط فإنه من مفاتيح الرزق" ويكمن جمال الخط العربي طالما أخرجته يدا بشرية تدرك قيمته وأبعاده وتعرف متى تتحرك برشاقة ومتى تتقيد، فأحيانا قد يتجاوز الخطاط القاعدة ليبرز نواحي جمالية في لوحته. وبالبحث وجد أن الخط الإلكتروني يستخدم تجاريا بشكل أكبر، وحصلنا على موسوعة إلكترونية للخط العربي تضم آلاف الخطوط العربية، وبها الآلاف من الخطوط التي لا تصلح، ولكن قد تفيد الخطوط الهندسية فقط، ولا يحقق الخط الإلكتروني إيقاع التبادل والتناظر والتماثل بالقدر الذي يحققه البشري. إذن يظل الخط العربي أهم الفنون التي تميزت بها أقطارنا العربية والإسلامية، ليبقى فنا متميزا من تراث أمتنا، شاهدا على تفردنا من القدم، مرتبطا بلغتنا الثرية وتطورها الحضاري والثقافي
|
| |