ننشر الخطوات التي يقوم بها الحاج في كل يوم من أيام بدء مناسك الحج .
الإحرام
فإذا أتى الميقات فيتجرد من ثيابه ويغتسل كما يغتسل من الجنابة، ويتطيب بأطيب ما يجد من الطيب، وكذلك تفعل المرأة ولو كانت حائضاً أو نفساء، ولا يضرهما بقاء الطيب في الثوب والبدن بعد الإحرام .
ويلبس الرجل ملابس الإحرام، وتلبس المرأة ما شاءت من الثياب .
ويصلي أن حضر وقت فريضته، وإلا صلى ركعتين بنية سنة الوضوء، فإذا فرغ نوى الإحرام بعمرة بعد أن يركب راحلته (سيارته) حامداً مكبِّراً مستقبلاً القبلة، ويقول: (لبيك اللهم عمرة) .
ومَن كان في طائرة، فإنه يحرم إذا حاذى الميقات وكان فوقه، ويكون متأهباً قبل الإحرام بالغسل والطيب وملابس الإحرام .
فإذا أهلَّ بالعمرة لبّى: (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، أن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك)، ويرفع الرجل بها صوته، وترفع المرأة بقدر ما تسمع من جوارها .
وينبغي للمحرم أن يكثر من التلبية خصوصاً عند تغير الأحوال والأزمان مثل أن يعلو مرتفعاً أو أن ينزل منخفضاً، أو أن يُقبل الليل والنهار، وتلبى المرأة وإن كانت حائضاً، ولا تُقطع التلبية إلا عند ابتداء الطواف .
دخول مكة والطواف
فإذا وصل مكة، أسرع إلى المسجد الحرام، ويتقدم إلى الحجر الأسود، فيستلمه (يلمسه) بيده اليمنى ويقبِّله -إن تيسَّر- وإلا استلمه وقبَّل يده، فإن لم يستطع أشار إليه بيده ويكبِّر ولا يقبل يده، والأفضل ألا يزاحم فيؤذي الناس ويتأذى بهم . ثم يطوع -جاعلاً الكعبة عن يساره- فإذا بلغ الركن اليماني استلمه من غير تقبيل -إن تيسَّر- فإذا كان بين الركن اليماني والحجر الأسود قال: {رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} فإذا بلغ الحجر الأسود فقد أتم شوطاً ويفعل عنده ما تقدم، ثم يطوف حتى يكمل سبعة أشواط .
وينبغى للرجل -دون المرأة- في هذا الطواف أن يضطبع من بداية الطواف إلى انتهائه، ويرمل (يسرع المشي) في الأشواط الثلاثة الأولى فقط، ويمشي كعادته في الأربعة الأخرى .
فإذا أتم طوافه صلَّى ركعتين خلف مقام إبراهيم، يقرأ فيهما {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و"قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ" ثم يذهب إلى زمزم فيشرب منها ويصب على رأسه .
ثم يرجع إلى الحجر الأسود فيستلمه أن تيسَّر .
السعي بين الصفا والمروة
ثم يخرج إلى المسعى، فإذا دنا من الصفا قرأ {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللَّهِ} ويقول: ابدأ بما بدأ الله به .
ويرقى على الصفا حتى يرى الكعبة فيشتبلها قائلاً: «لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده» ويدعو بما شاء، ويفعل ذلك ثلاث مرات .
ثم ينزل من الصفا إلى المروة ماشياً، ويسرع الرجل -دون المرأة- بين العلمين الأخضرين .
فإذا وصل إلى المروة فعل مثلما فعل على الصفا، وهذا شوط، ثم ينزل إلى الصفا وهكذا حتى يكمل سبعة أشواط (الذهاب شوط والعودة شوط) .
التحلل من الإحرام
إذا أتم سعيه حلق رأسه أو قصَّر شعره، والتقصير -هنا- أفضل لا سيما إذا كان وقت الحج قريباً، والمرأة لا تحلق وإنما تقصر .
ثم يلبس ملابسه المعتادة ويحل له كل ما كان محرماً عليه بالإحرام، من جماع وغيره، حتى يأتي وقت الحج .
يوم التروية "الثامن من ذي الحجة"
1- يسمى اليوم الثامن من شهر ذي الحجة "يوم التروية"
2- في وقت الضحى من هذا اليوم، تُحرِم من المكان الذي أنت نازل فيه حيث تنوي أداء مناسك الحج، وتقول: لبيك حجاً وهو ما يسمى بـ(الإهلال بالحج)
3- ثم تنطلق إلى منى وأنت تلبي حيث تصلى فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر كل صلاة في وقتها
4- وتصلي الرباعية منها ركعتين قصراً بلا جمع، ولا فرق بين الحجاج من أهل مكة وغيرهم فالجميع يقصر الصلاة
5- ثم تبيت في منى هذه الليلة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم
يوم عرفة "التاسع من ذي الحجة"
1- إذا صليت الفجر.. وطلعت عليك الشمس فانطلق إلى عرفة وأنت تلبي وتكبر وترفع بذلك صوتك
2- يكره لك صيام هذا اليوم حيث وقف النبي صلى الله عليه وسلم مفطراً إذ أُرسِل إليه بقدح لبن فشربه
3- من السنة أن تنزل في نَمِرَة إلى الزوال إن أمكن
4- ثم تكون هناك خطبة وبعدها تصلي الظهر والعصر جمع تقديم بركعتين لا يُجهر فيهما بقراءة القرآن وتكون بآذان وإقامتين ، ولا تصلي بينهما ولا قبلهما شيئاً من النوافل
5- ثم تدخل عرفة وتتأكد أنك داخل حدودها لأن وادي عَرْنة ليس من عرفة
6- عرفة كلها موقف.. وإن تيسر لك أن تقف عند الصخرات أسفل الجبل الذي يسمى جبل الرحمة وتجعله بينك وبين القبلة فهو أفضل
7- وليس من السنة صعود الجبل، كما يفعل بعض الناس
8- أثناء الدعاء تستقبل القبلة رافعاً يديك تدعو بخشوع وحضور قلب حتى الغروب ولا تخرج من عرفة إلا بعد غروب الشمس
9- بعد الغروب تنطلق إلى مزدلفة بهدوء وسكينة حيث تصلي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً فإن كنت تخشى أن لا تصل إلى مزدلفة إلا بعد منتصف الليل بسبب الزحام أو غيره، فإنه يجب عليك أن تصلي ولو في الطريق، والمهم في ذلك أن تصلي الصلاة قبل أن يخرج عليك وقتها
10- ثم تنام حتى الفجر.. أما الضعفاء والنساء فيجوز لهم الذهاب إلى منى بعد منتصف الليل والأحوط بعد غيبوبة القمر
11- وجوب المبيت في مزدلفة لقوله صلى الله عليه وسلم "خذوا عني مناسككم" ولقوله تعالى "فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام " فهذا الأمر القرآني الصريح يدل على أنه لابد من ذكر الله عند المشعر الحرام بعد الإفاضة من عرفات، ومزدلفة كلها موقف، تدخل في مسمى المشعر الحرام، أما المعذور فله أن يذكر الله ليلاً
يوم الحج الأكبر "يوم العاشر من ذي الحجة"
1- يسمى اليوم العاشر من ذي الحجة وثالث أيام الحج بيوم "النحر"
2- لابد من صلاة الفجر لجميع الحجاج في مزدلفة إلا الضعفاء والنساء، يجوز لهم الذهاب إلى منى بعد غيبوبة القمر
3- بعد صلاة الفجر والانتهاء من الأذكار تستقبل القبلة: فتحمد الله وتكبره، وتهلله، وتدعوه حتى يسفر الصبح جداً
4- ثم تنطلق قبل طلوع الشمس إلى منى ملبياً وعليك السكينة
5- إذا مررت بوادي مُحَسِّر تسرع السير إن أمكن
6- تلتقط سبع حصيات من أي مكان من طريقك أو من منى، وتستمر في التكبير والتلبية ولا تقطع التلبية إلا مع بداية الرمي ثم عليك ما يلي ::
أ- ترمي جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات متعاقبات واحدة بعد الأخرى وتكبر مع كل حصاة .
ب- تذبح الهدى وتأكل منه وتوزع على الفقراء، قال الله تعالى: "فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير" والذبح واجب على المتمتع والقارن فقط وتقول عند النحر: "بسم الله، والله أكبر، اللهم هذا منك ولك، اللهم تقبل منى" .
ج- ثم تحلق أو تقصر مع تعميم الرأس كله والحلق أفضل مبتدئاً، باليمين، وهذا الحلق فيه كمال الخضوع والذل والإنقياد لله عز وجل أما المرأة فتقصر بقدر أنملة، وهي طرف الأصبع وبذلك تتحلل التحلل الأول فتلبس ثيابك وتتطيب، ويحل لك جميع محظورات الإحرام إلا النساء فلا يحل لك الجماع إلا بعد طواف الإفاضة والسعي إن كان عليك سعي فإذا جامع الرجل زوجته بعد رمي جمرة العقبة فحجه صحيح وعليه دم شاة توزع على فقراء الحرم .
7- بعد ذلك تذهب إلى مكة وتطوف طواف الإفاضة بدون رمل ثم تصلي ركعتي الطواف ولقد طاف النبي صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم متطيباً لابساً الملابس العادية
8- ثم تسعى والسعي على المتمتع، وكذا على القارن والمفرد اللذين لم يسعيا مع طواف القدوم، وبذلك تتحلل التحلل الكامل
9- وتشرب من ماء زمزم وتصلي الظهر في مكة إن أمكن
10- ثم عليك المبيت بمنى باقي الليالي
يوم التشريق الأول "اليوم الحادي عشر من ذي الحجة"
1- اليوم الأول من أيام التشريق وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله"