رحابة هنا هي ذلك المكان الواسع عرضه وطوله . رحابة الصدر من أجمل أن يكون الانسان رحب الصدر واسع البال بمساحة تستعب رد الآخر سواء في نقد أو نقاش حول نقطة معينه أو حوار حول وجهة نظر عامة أو خاصة . ورحابة الصدر تعطي طعما يوسفي عذب عندما تكون بالأشخاص ويتقبلون ما يوجه إليهم سواء من الناحية النقدية الموضوعية أو من ناحية طاولة النقاش . وعلى نقيض هذا كلة من كان ضيق الصدر . وضيق هنا هي من ضيق المكان الذي أحيانا يضيق حتى بصاحبة . فلا يحتمل شخص آخر .. وضيق الصدر لا يحتمل لا نقد ولا نقاش لأنه وبكل بساطة سوف يقلب مسألة النقد أو النقاش إلى مسألة شخصية ويجعل الموضوع يتحول إلى هجوم وهجوم معاكس . وهذه ليست من النقد أو النقاش في شيء .. وأما رحيب الصدر والذي يتقبل فكر النقد بشرط أن يكون للقول أو للعمل وليس للشخص ويؤمن بأن فوائد النقاش عندما تبتعد عن الشخصنة فهي تعتبر ظاهرة صحية توصل إلى حلول إن كان هناك مشكلة أو إختلاف بوجهات النظر . وأيضاً تصحح مسار عمل ما وتضعه في مسارة الصحيح . وهذه قمة الحضارة أن تحل مشكلة ما أو تصحح فكرة ما من خلال الحوار . ونقطة مهمة جدا لا بعد من قولها أو تضمينها ضمن هذا السياق وهي أن . أهل الصدور الرحبة دائما يكونون محبوبون من الجميع إلا الحساد أو أهل العقول الناقصة الذين يرون بهم وحسب تصورهم ( أهل قلوب باردة ) وهذه طبعاً صفة إلصقت بهم ظلماً . وما أحوجنا اليوم لهذه الصفة الجميلة وهي رحابة الصدر في زمن ضاق صدور الكثير من حولنا . من ضغوط الحياة فأصبح صدر البعض يضيق إلى درجة الإختناق .... ما أحوجنا أن تستوعب الجميع برحابة صدر ونأخذ الأمر على نية طيبة مهما كان القول أو الفعل فبهذا نرتقي بأنفسنا لفضاء واسع فسيح ونسلم من أمراض العصر التي لم تأتي إلا من ضيقة الصدور وسرعة انفعالها لأتفه الأسباب (( السكري والضغط )) كفانا الله وأياكم شرهم . خذ بخواطرهم برحبة صدرك فأنت الفائز بالنهاية . وإياك من ضيق الصدر فإنه خسارة لك قبل أن يكون لهم . خذ الحياة ببساطتها وحلون وتفاؤلها . ولا تنظر بتوحش وشك بكل كلمة أو سؤال يطرح عليك أو نقد يوجه إليك . وفقكم الله وأسعد قلوبكم وجعل صدوركم رحبة برحابة هذا الفضاء . مما استوقفني