الثورة الرقمية لا تزال تقدم الجديد،
فقد شهد معرض سيبيت للتكنولوجيا هذا العام ظهور موديلات جديدة
من كاميرات الفيديو لا تستخدم أشرطة الفيديو الخام،
وأجهزة تليفزيون حديثة يبلغ نقاء صورها خمسة أضعاف مستواها الحالي.
أحدثت التقنية الرقمية تغيراً هائلاً في طبيعة الكثير من الأشياء حولنا ومنها الصور.
فلقد بدأت علاقة الإنسان بالصور المتحركة قبل قرن من الزمان،
وذلك عندما تمكن الأخوان لومير من تسجيل وصول قطار إلى المحطة
على هيئة صورة منفصلة مطبوعة على شريط سيلوليزي.
وقام اختراع الأخوين الفرنسيين آنذاك على فكرة بسيطة
وهي: عند عرض الصور المنفصلة بسرعة كبيرة (24 صورة في الثانية)
ستبدو للعين البشرية وكأنها صور متحركة.
واليوم في ظل ثورة التكنولوجيا لا تزال نفس الفكرة البسيطة صالحة للتطبيق،
ولكن لم يعد للصورة وجود مادي ملموس،
فهي أصبحت مجرد حزمة من المعلومات الرقمية التي تصف وضع النقاط Pixels على الشاشة،
ويمكن مسحها أو معالجتها،
كما يمكن نقلها بسهولة عبر الإنترنت فيتمكن الآخرون من مشاهدة نفس الصورة
دون الحاجة إلى وجودهم في نفس المكان.