الرؤيا تقع على أول تفسير فقد اخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك فقال حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا هشيم أخبرنا يعلى بن عطاء عن وكيع بن عدس عن عمه أبي رزين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر فإذا عبرت وقعت قال وأحسبه قال ولا تقصها إلا على واد أو ذي رأي سنن ابو داود ((والود المحب ))((وذي رأي))(( الناصح ))
تتحقق الرؤيا حسب ماهيتها الحقيقية
من المعلوم إن صدق الرؤيا لا تعتمد على مهارة المعبر ولكنها تعتمد على صاحب الرؤيا أكثر واهم شيء وفي آخرها يأتي مهارة المفسر فالرؤيا جزء من أجزاء ألنبوه ولها ثلاث طرق كما اخبرنا بها المصطفي صلى الله عليه وسلم ((والرؤيا ثلاثة فرؤيا الصالحة بشرى من الله ورؤيا تحزين من الشيطان ورؤيا مما يحدث المرء نفسه))) وحتى يكون صاحب الرؤيا رؤياه تصدق هناك شرط اشترطه الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في آخر الزمان لا تكاد رؤيا المؤمن تكذب وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا فالصلاح وصدق الحديث شرط لتحقيق الرؤيا وهذا الشرطين لا تلزم مسلم وغير مسلم فحتى الكافر تصدق رؤياه إذا اجتمع فيه الصلاح وصدق الحديث
هل الأحلام والرؤى تخبرنا بالغيب في ما كتبه الله لنا
الحقيقة ان حياتنا مكتوبة قبل ان نخلق بأربعين سنه ومصيرنا وقد اخبر الله عز وجل بنا حتى ونحن في أرحام أمهاتنا فقال تعالى ((ونعلم من في الأرحام))
فحياة الإنسان مكتوبة ومقدره قبل ان نخلق وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث عن أبي هريرة يخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال احتج آدم وموسى فقال موسى يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة فقال آدم أنت موسى اصطفاك الله بكلامه وخط لك التوراة بيده تلومني على أمر قدره علي قبل أن يخلقني بأربعين سنة فحج آدم موسى . ( صحيح ) البخاري ومسلم والأحلام أمور قد يكشف الله فيها جزء من القضاء والقدر المكتوب فقد اخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم عن ابن عباس قال كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم الستارة في مرضه والصفوف خلف أبي بكر فقال أيها الناس إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له * ( صحيح ) _ الارواء 130/8 : وأخرجه مسلم .
والقضاء والقدر امر مكتوب كما سبق قبل اربعين سنه وقد اخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم لا يرد هذا القدر إلا الدعاء لا يرد القضاء إلا الدعاء ، ولا يزيد في العمر إلا البر . ( حسن ) _ الأحاديث الصحيحة 154 ،