عناوين أصبحنا نقرأها في مقدمات الجرائد اليومية أو نسمعها عبرالأخبار التلفزية و قد نعاينها في المدرسة المجاورة
تلميذ يطعن أستاذه في ظهره .../ معلمة ترمي تلميذا من نافذة الفصل الدراسي ... / أستاذ يقتل طالبة شنقا ... / تلميذ يقتل زميلته وسط ثانوية .....
. فمن حرب الطرق التي عهدناها و لم يعد من المثير أن نرى سيارة تصدم راجلا فترديه قتيلا .. أو هجوم عصابة مسلحة على وكالة بنكية ,إنتقل وباء العنف إلى المدرسة [البيت الثاني الذي تربينا فيه و تعلمنا ما لم يستطع أولياؤنا إصاله إلينا] .
و نحن في سن التمدرس كان المعلم أو الأستاذ مقدسا، كنا نهابه و نحترمه و نعمل له ألف حساب في الفصل و خارجه، إلى درجة أن الواحد منا إن صادف و لمحه معلمه يلعب في الشارع فأكيد أنه سيكون أول واحد سيسأله عن درس أو تمرين معين .. كان هناك عقاب و التزام ومتابعة يومية تصل حتى إلى طريقة لباس التلميذ و التلميذة، كان الإنضباط سيد المسار الدراسي .. و شخصية المدرس محترمة تكون الإدارة صارمة في إثباتها و بالطبع يكون الشخص المناسب في المكان المناسب.
هنا أستحضر
قُــمْ لـلمعلّمِ وَفِّـهِ الـتبجيلا" " كـادَ الـمعلّمُ أن يـكونَ رسولا لأعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي" " يـبني ويـنشئُ أنـفساً وعقولا؟ سـبـحانكَ اللهمَّ خـيـرُ مـعلّمٍ" " عـلَّمتَ بـالقلمِ الـقرونَ الأولى أخـرجتَ هذا العقلَ من ظلماتهِ" " وهـديتَهُ الـنورَ الـمبينَ سبيلا أبيات شعرية حفظناها عن ظهر قلب و كانت شعارنا الذي يربطنا بمعلمينا الذين من هذا المنبر أكن لهم كل الحب و التقدير ..
أعوذ إلى أرض الواقع إنطلاقا من المدرسة فالأعدادية ثم الثانوية و وصولا إلى الجامعة .. التلميذ في الأول يكون هو المعنف -بتشديد النون المفتوحة- إذ أن البعض من المعلمين يفقدون صوابهم و يجهلون الطرق القويمة للتعامل مع طفل اليوم الذي أصبحت تركيبته الذهنية معقدة بسبب التناقضات الذي يراها حوله .. في الإعدادية و الثانوية يصبح الصراع قائما بين التلميذ الناضج الذي يسعى إلى فرض ذاته و المدرس الذي يتعامل مع -مئات الرؤوس- في طور الانتقال من طفولة إلى مراهقة يصعب توجيهها و تدريسها حسب برنامج موحد عقيم تنعدم فيه آليات التواصل، هنا تصبح الإصطدامات كارثية تصل أحيانا إلى الإجرام ، مرة يكون الأستاذ ضحية و أخرى التلميذ {من الجنسين}...
في آخر المطاف نصل إلى الكلية و الجامعة ..حيث يبقى دور الأستاذ محدودا في المدرج لا سلطة له على سلوك الطلبة و المار جنب سور جامعة ستصدمه مشاهد يصعب وصفها خصوصا في المساء أمام الأحياء الجامعية التي يقطن فيها الطلبة {من الجنسين}.
لن أطيل عليكم في البحث عن أسباب ما وصلت إليه مدارسنا .. فآراؤكم و نقاشاتكم هي المنار الذي سيوضح أسباب و مسببات الوضع المأساوي . فإليكم أسئلتي
1- من في نظركم المسؤول عن العنف المدرسي و الإنحلال المذكور ؟؟؟
2- هل البرامج و المقررات الدراسية في نظركم سليمة و تساير وضع البلاد وسط المنظومة الدولية ؟؟؟
3- ماذا يريد تلميذ و طالب اليوم -المذكر و المؤنت- ؟؟؟
1- من في نظركم المسؤول عن العنف المدرسي و الإنحلال المذكور ؟؟؟ المسؤولية تقع على الجميع من البيت يعني الاسرة الى المدرسة الى باقي المراحل فحين لا يحسن الوالدان التربية ثم يتخلى المدرس عن دوره كولي ثان للتلميذ ماذا تظنون ان تكون النتيجة ؟؟؟
2- هل البرامج و المقررات الدراسية في نظركم سليمة و تساير وضع البلاد وسط المنظومة الدولية ؟؟؟
بصراحة لا اعتقد انها سليمة وتساير وضع البلاد لان ما يدرس مجرد نظريات لا تساير متطلبات البلاد كما ان ما يدرس من معلومات لا يوصله بعض الاساتذة بالشكل المطلوب لكي يضطر التلاميذ لاخذ دروس الدعم
3- ماذا يريد تلميذ و طالب اليوم -المذكر و المؤنت- ؟؟؟
بصراحة هناك من التلاميذ من يريد تمضية الوقت فقط اناثاوذكورا فتجدهم يشوشون على باقي التلاميذ مما يثير عصبية بعض الاساتذة فيمتنعون عن شرح الدروس كما يجب 4- أين تتجلى مسؤولية المدرس أمام ما يقع ؟؟؟
لا يمكن ان نعمم ان الاساتذة كلهم سيؤون هناك من يعمل بصدق ويتعامل او تتعامل مع التلاميذ مثل الابناء وهناك من التلاميذ من يحتاج فقط لمن يسمعه ويعرف مشكلته فمهم من يعيش ظروفا صعبة داخل اسرته ومنهم من تاثر باصدقاء السوء
مساحة حرة
اشكرك اخي على هذا الموضوع القيم الذي يحتاج لدراسة حتى نخرج بنتيجة لان هذا الواقع مر فقد تغيرت الامور كثيرا من مرحلة دراستنا ودراسة هذا الجيل الله يهديهم