06.01.19 18:15 | طفلي يتعرض للعدوان ولا يدافع عن نفسهرقم المشاركة : ( 1 ) |
عضو فعال
إحصائيةالعضو | | عدد المساهمات : 728 | نقاط : 44914 |
|
|
| موضوع: طفلي يتعرض للعدوان ولا يدافع عن نفسه طفلي يتعرض للعدوان ولا يدافع عن نفسهكثير من الأطفال ليست لديهم القدرة على الدفاع عن أنفسهم أثناء تعرضهم للعدوان من رفاقهم أو من الآخرين، وهذه المشكله تتوقف على عدة عوامل اهمها: طبيعة المعتدي، طبيعة الضحية، دور الأهل فىالتعامل معهما.
ما هو العدوان ؟ وما هى أنواعه ؟
العدوان هو كل ما يُشْعِر بالألم أو الوحدهأو الخوف أو عدم الأمان أو عدم الراحهوغيره من الأحاسيس السلبيه التي يتعرض لها الطفل من قبل الآخرين.
أنواع العدوان
العدوان البدني: الضرب، الركل، الدفع،أو حتى التهديد بفعل ذلك، وأيضًا السرقه أو إخفاء الاشياء أو التدمير لأشياء الآخرين بمعنى دفع أحد لعمل شيء ما لا يرغبه.
العدوان اللفظي: المناداة بالالقاب، التنمر، السخرية...
العدوان العاطفي: رفض التحدث مع أحد،التجاهل، نشر الشائعات أو الاكاذيب.
طبيعة الطفل الذى يتعرض للعدوان:
الطفل الذي يسهل التعرض إليه بالعدوان هو الطفل الضعيف جسميًا، الخوّاف، القلِق والمتوتر، الحسّاس أو الخجول، إضافة إلى الطفل الذى يبدو عليه الضعف...
ولكن الصفه الأهم للمعتدي والمعتدى عليه معًا هي : التقدير المتدني للذات.
بماذا يشعر الطفل الذى يتعرض للاعتداءات والمضايقات؟
يشعر الطفل الذي يتعرض للعدوان بأنه غير مرتاح، بالوحدة، عدم الأمان، عدم الرغبه فى ممارسة الأنشطه أو الذهاب للأماكن التى يُهدَّد فيها، والأكثر أهميه هو عدم الحديث مطلقًا عن تعرضه لاعتداء.
إرشادات للتعامل مع الطفل المعتدى عليه ( الضحية)
1- عدم نقل الشعور للإبن بأنه ضحية.
2- عدم الفرض على الطفل حماية دائمة أو وصاية زائدة، بل تركه يدير أموره بنفسه ليكتسب ثقة فى قدرته على حل مشكلاته، على أن تراقب الأم طريقته في التصرف.
3- تدربيه على المطالبة بحقه و التعبير عن رغباته حتى غير المعقول منها ،وتعلميه أن له حق القبول والرفض لتعاملات المحيطين به حتى والدته و والده، وتعليمه كيف يعبر عن رفضه.
4- تدريبه على التواصل البصري بعينيه مع من يحدثه، وذلك بأن تنظر أمه إلى عينيه حين تحدثه، لأن ذلك يكسبه قوة وثقة بنفسه.
5-عدم حل المشكلات بدلاً عنه، بل مساعدته على اجتياز الأمر بنفسه، مع إشعاره باننا موجودون لمساعدته إن احتاج، وعدم تعليمه على رد العدوان بالعدوان لأن ذلك يحوله إلى طفل عدواني.
6- إشعاره بقدرته على حل المشكلات بنفسه، وعدم إعطائه اقتراحات لحل المشكلة، بل تركه يطرح اقتراحاته، ومن ثم مناقشتها معه، وقد يكون ذلك عبر قصة تتناول إحساس المعتدى عليه، وذلك ليشعر أن من حوله يتفهمون مشاعره ويقدرونها، وأن ما يشعر به غير مخجل ، وأنه ليس شخصًا سيئًا، و لابد من مقابلة مشاعره السلبية بالتفهم والتعاطف دون نقد أو محاكمة.
7- سرد ذكريات ومواقف تم فيها التعدي على الأم أو الأب حتى لا يشعر الطفل أنه الوحيد الذى تعرض لذلك.
8- معايشة الموقف تخيليًا من خلال قصة تعتبر كما لو أنها تجربة كاملة للحدث ،وبالتالي معايشة الموقف فيما بعد حقيقة سيكون سهل.
9- تبادل الأدوار بين الأم و بينه، مرة تكون الأم هي المعتدي و مرة المعتدى عليه، وذلك كي يعيش الحدث مرتين، مما يزيد من جرأته في الموقف الحقيقي.
10- استدراجه لطرح الخيارات الممكنة ، حتى يكون لديه عدد من الأفكار تمكنه من مواجهة الأمر.
11- الثناء على مقترحاته، وتعزيزه عند نجاحه في حل أي جزء من مشكلاته مهما كان بسيطًا، لكي يكون للتعزيز مصداقية من جهة ، ولكي يفهم الطفل من جهة أخرى ما هو الشيء الجيد الذي فعله، وما هو الشيء الذي يحتاج إلى تحسن.
12- مساعدة الطفل على تكوين جماعه من الاصدقاء، فغالبًا لا يُهاجم الطفل وسط جماعه.
13- تعليمه أن لا يقبل بالاعتداء عليه ولا بالاعتداء على الآخرين، لأن المعتدى عليه اليوم من الممكن ان يصبح معتديًا غدًا.
معلومات خاطئة حول العدوان:
1- بعض الأهل يعتبرون أن عدوانية الأطفال جزء طبيعي من نمو الطفل لكنها في الحقيقة ليست كذلك.
2- كثيرًا ما يشجع الأهل أطفالهم على العدوان معتبرين أن ذلك يساعد في بناء شخصية قوية للطفل، لكن الدين يرفض ذلك، إضافة إلى أنه يؤثر سلبًا على الطفل وتحويله إلى طفل عدواني يصعب علاجه.
3- يستخدم الأهل والمدرسون العنف وسيلة للتربية، وهذا خطأ لأن الطفل سيقلد الكبار ويعتبر العنف والعدوان وسيلة مشروعة يمكن استخدامها.
4- يستخدم الأهل الصراخ والتوبيخ بديلاً للعقاب البدني، مما يتسبب في تدني الثقة بالنفس وتقدير الذات عند الطفل وبالتالي تحويله إلى إنسان ضعيف غير قادر على حماية نفسه.
وهكذا نرى أنه يتوجب على كل مربٍ تغيير الصفات التى تؤهل الطفل للاعتداء على الآخرين، وتزويده بالصفات التي تمكنه من الدفاع عن نفسه أو التي تمنع الآخرين من التفكير بالاعتداء عليه... وهذا ما ينفعه في الوقت الحاضر وفى المواقف المستقبلية. |
| |