تداول محبو مسلسل Game of Thrones (صراع العروش) مؤخرا عريضة إلكترونيّة، تهدف لإقناع شبكة "إتش بي أو" المنتجة للمسلسل بإعادة تنفيذ الموسم الأخير بشكل أفضل، كونهم غير راضين عن آخر مواسم السلسلة على الإطلاق.
وانضم النقاد لجماهير المسلسل معبرين عن إحباطهم مما آل إليه العمل وتراجع مستواه الواضح، الذي بدا جليا في الأخطاء التي تضمنتها بعض المشاهد مثل كوب "ستارباكس".
ويحاول الكاتب الأمريكي إريك كاين، رصد أبرز المشكلات التي تسببت في فشل الموسم الأخير من Game of Thrones في تقرير بمجلة "فوربس".
1. تكدس الحلقات
أعلنت شبكة "إتش بي أو" في بداية الموسم الـ 8 والأخير من المسلسل، أنَّه سيمتد لـ 6 حلقات فقط، أغلبها سيكون أقرب لفيلم صغير، وهو ما شاهدناه في حلقتي "الليلة الطويلة" و"الأجراس"، اللتين امتدتا لـ 78 دقيقة.
تكدس الحلقة بالأحداث تسبب في تخطي كثير من المشاهد المهمة، على سبيل المثال، مشهد اعتراف جون سنو (كيت هارينجتون) بحقيقة والديه لكل من سانسا ستارك (صوفي ترنر) وآريا ستارك (مايسي ويليامز)، ومشهد اختطاف ميساندي (ناتالي إيمانويل) في الحلقة الـ4، وكذلك مشهد دس السم لـ دينيريس تارجيريان (إميليا كلارك) في الحلقة الـ 5 .
كل هذه المشاهد سقطت سهوا من الاعتبار، بسبب زخم الحلقة بمشاهد أخرى مهمة.
2. تجاهل "جوست"
واحد من أسباب غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي من المسلسل حاليا هو تجاهل "جون سنو" الذئب الخاص به "جوست" وإرساله ليعيش مع "تورموند" في الشمال دون توديعه، رغم كل الأزمات التي مر بها الاثنان سويا.
3. علاقة جيمي وبريان
مرّ كل من جيمي لانستر (نيكولاي والدو) وبريان أوف تارث بصعوبات كثيرة إلى أن استقرا في الشمال، وبدا من الواضح أن كل ما يجمعهما هو علاقة احترام، خاصةً بعد أن منحها "جيمي" لقب فارس في الحلقة الثانية.
ورغم تطور الأحداث في الحلقة الـ4 لتأذن بقصة حب قصيرة بين جيمي وبريان، فإنها تبدو غير منطقيّة أو مبررة، خاصةً أنَّه سرعان ما تركها وعاد لحبه الوحيد سيرسي (لينا هيدي).
4. شخصية يورون جريجوي
واحد من أهم الاختلافات المحورية بين المسلسل، ورواية "أغنية الجليد والنار" التي بنيت عليها أحداث المسلسل، هي شخصية يورون جريجوي (فيليب أسبايك).
يبدو "يورون" في المسلسل أقرب لخادم مطيع لـ"سيرسي لانستر"، تحركه كيفما تشاء لخدمة أغراضها، بينما في الرواية يبدو أكثر قوة ودهاء، إذ يمتلك بوقا خاصا قادرا على سحر التنانين وجعلها تأتمر بأمره، وهو ما لم يظهر في المسلسل على الإطلاق.
5. سوء التخطيط العسكري
واجهت حلقة "الليلة الطويلة" انتقادات كثيرة من الجمهور والنقاد بسبب سوء التخطيط العسكري الذي غلب عليها، إذ إنَّه من غير المنطقي أن تُرسل "دينيريس تارجيريان" جيش الدوثراكي في أولى مواجهاتها مع "ملك الليل"، ليموت أغلبه في أولى دقائق المعركة.
سوء التخطيط العسكري، استمر في الحلقات التالية، فخلال معركة "أم التنانين" وجيش سيرسي، سقط التنين ريجال في أول دقيقة، وبدلًا من أن تلتف "دينيريس" وتهاجم أسطول يورون جيرجوي الذي أسقط تنينها، فرت من أرض المعركة.
عدم منطقيّة كثير من أحداث المعركة، وعبثية الخطط التي وضعها أبطال الحلقة، اعتبرها الجمهور استخفافا من كتاب المسلسل بعقلهم.
6. شخصية دينيريس تارجيريان
الحلقات الأخيرة من الموسم الـ8 كانت تؤكد بلا شك، أن أم التنانين في طريقها للتحول إلى ملكة مجنونة، تيمنا بوالدها "ماد كينج" الذي كاد أن يحرق شعبه بأكمله.
وبالفعل انتقلت شرارة الجنون إلى "دينيريس" التي حرقت أهل مملكة "كينجز لاندينج" دون وجه حق، إلا أن الجمهور غير راض عن هذا التطور لأنه لا يفهم سببه.
في البداية كانت شخصية "دينيريس" أقرب للخير، تساعد العبيد على التحرر من أسرهم، تحزن لقتل تنانينها طفل بريء، واستمرت على هذا المنوال بمساعدتها أهل الشمال في حربهم ضد الموتى، إذن ما هو تفسير جنونها المفاجئ؟!
حتى الآن، لا يوجد تفسير، سوى رغبة كتاب المسلسل في خداع الجمهور، الذي لم يرض بدوره عن هذه الحبكة المفاجئة.
7. لقاء سيرسي ودينيريس
بعد سقوط تنين "دينيريس" وأسر ميساندي، اصطحبت دينيريس ذراعها اليمنى تيريون لانستر (بيتر دينكلينج) للقاء "سيرسي" في محاولة أخيرة للإفراج عن "ميساندي"، إلا أن "سيرسي" رفضت مساعيهم وقتلت ميساندي.
السؤال هنا، لماذا اختارت "سيرسي" قتل "ميساندي" دونا عن شقيقها وعدوتها الأولى أم التنانين، فكلاهما كان في مرمى جيشها دون تأمين يذكر، ومن جديد اختار الكتاب تسلسلا غير منطقي للأحداث بنجاة تيريون ودينيريس.