لقد اعتاد الإنسان منذ زمن بعيد على تربية العديد من أنواع الطيور، وذلك مثل البط والأوز واللذان يتمتعان بشهرة واسعة للغاية بين العديد من الأفراد وخصوصًا الفلاحين وسكان الريف؛ حيثُ نجد كلا النوعين منتشر حول الترع والمصافي بأعداد كبيرة.
وعلى الرغم من أن البط والأوز أشبه بالأخوة، إلا أن هناك العديد من الصفات التي تميز الأوز عن البط، كما أن هناك فئة كبيرة يفضلون لحوم الأوز على البط لما تمتاز به من طعم شهي ولذيذ، وفي هذا الصدد سوف نتعرف معًا في هذا المقال عن الكثير من المعلومات حول الأوز وصفاته الجسدية وطرق تكاثره وما إلى ذلك.
تكاثر طائر الأوز
الأوز من الطيور التي تنضج جنسيًا في عمر كبير نسبيًا؛ حيث تكون جاهزة للتزاوج في سن ثلاثة أعوام، كما أن عملية التكاثر لديها تُعد منخفضة إلى حد ما، فهي تقوم بالتكاثر مرة واحدة أو اثنين على الأكثر وذلك في بداية فصل الربيع؛ حيثُ تحدث عملية التزاوج، وتبدأ الأنثى في صُنع العش على الأرض مستخدمة الأغصان والحشائش الصغيرة، وبعد ذلك تقوم بوضع البيض والذي يتراوح عددهُ بين 6 إلى 8 بيضات، وتقوم باحتضانها لمدة شهر تقريبًا.
بعد إنتهاء فترة الحضانة تفقس البيضة ويخرج الفرد الجديد إلى الحياة، ويبدأ الأبوين في رعاية الصغار حتى يأتي موسم التزاوج الجديد ويتم تكرار نفس العملية مرة أخرى. المواصفات الجسدية لطائر الأوز
طائر الأوز من الطيور ذات الحجم المتوسط نسبيًا، حيثُ يتراوح وزن الإوزة البالغة بين كيلو ونصف إلى أربعة كيلو جرامات، ويكسوا جسده بالكامل ريش ذو حجم متوسط يحمل اللون الأبيض في حالة ما إذا كان هذا الأوز مدجن، أما الوز البري فيكون لون الريش خليط بين اللون الأسود والرمادي والأبيض.
وعند النظر إلى أرجل الأوز نجدها متوسطة الطول مُغطاة بواسطة الحراشف، بينما لديه جناحين بهم ريش طويل للغاية يساعدها بشكل كبير على الطيران، وكذلك ريش الذيل ذو حجم طويل.
وبالنسبة للجهاز الهضمي الخاص بالوز فنجدها لديها منقار تستخدمه في تناول الطعام، ويتميز هذا المنقار بحساسيته للغاية من الجزء الداخلي، مما يلعب دور كبير في تسهيل عملية الحصول على الطعام بواسطة اللمس، وبعد ذلك ينتقل الطعام إلى المريء والذي يمتاز بطوله نسبيًا عن الطيور الأخرى، ثم يسير الطعام في مساره الطبيعي بداخل الجهاز الهضمي الشبيه بجهاز أي طائر آخر. سلوك طائر الأوز
يعد الأوز من الطيور النباتية بشكل كامل؛ فهو يتغذى على الحشائش وأوراق النباتات وغيرها، ومع ذلك قد يقوم في بعض الأحيان بتناول بعض الحيوانات الصغيرة جدًا التي قد يُصادفها أثناء تواجده في الماء، ويعشق الأوز المياه حيث يقوم بتغطيس رقبته به لفترة طويلة، كما يقوم بالسباحة فيه لفترة طويلة.
أما عن علاقة الزوج والزوجة، فنجد أن علاقتهما تتسم بالقوة والصلابة؛ حيث يعيشان معًا للعديد من السنوات بل قد تستمر هذه العلاقة للأبد. أبرز فوائد طائر الأوز
يعد الأوز من الطيور المفيدة للغاية، فقد يقوم البعض بتربيته من أجل الاستفادة من لحومه التي تتميز بالطعم الشهي واللذيذ، هذاوقد يُربيه البعض من أجل الحصول على الفواجراه وهي عبارة عن الكبد المدهن، هذا وقد يستخدم الأوز من أجل التخلص من الحشائش الضارة التي قد تنمو بجوار أشجار الفاكه في المزارع الكبرى، وذلك نظرًا لقدرته الفائقة على تمزيق وتناول الحشائش بكميات كبيرة بفضل منقاره الطويل.