اعتادت كل ليلة أن تمارس طقوس الإنتظار بكل أشكالها
ولما لا وهى جداً ماهرة فيها تنتظر أن تراه،تنتظر أن تسمعه أن يحادثها ويهتم بها،ولا تمل من هذا مهما هاجمها الخذلان وانتصر عليها الملل فهى وقعت
أسيرة بين أصابعه إعتاد أن يفرض عليها قيودة يتحكم بها ويحركها كيفما يشاء واليوم كان موعدها مع لقاؤه وكانت مرهقه تعانى ضعف عام وإرادتها مسلوبة تخشى مواجهتة لكن رغبتها فى ذالك كبيرة فيجب عليها أن تضع حد لهذه المعاناة وتوقف نزيف التفكير الدامى الذى يؤرق نومها إلى متى ستظل تحت رحمتة رهن إشارة منه ليحركها كيفما يشاء إلى متى ستظل كدمية المارونيت لا روح فيها ولا إرادة هل يعشقها لتلك الأسباب أم يتلذذ فى قمعها وإذلالها ؟أفكارتضاربت فى عقلها وقوة غير عادية بداخلها تدفعها للتمرد وعصيانة فهو وإن يبدو عاشقا لها متيم بجمالها لكنه يخفى بداخله قلب قاسى لايعرف الرحمة وعقل مغلق لا يجيد التفاهم وتتساءل هل تهرب منه أم تواجهه وكيف تهرب وهى اعتادت الخضوع،وتشبعت روحها الإنصياع له وهل فى الهروب النجاة أم الضياع تفكر وتفكر وبسرعة تجرى بكل ماأوتيت من قوة وفجأة تجد نفسها مقيدة ولا تستطيع التحرك وإذا بها تصرخ بقوة لتكتشف أنه مجرد حلم وتستفيق لتجد نفسها لاتزال مقيده بهذا العاشق القاسى الذى يتفنن فى تقييدها لتظل تحت إرادته ورهن إشارة من أصابعه وستظل أسيرة له