10.11.19 10:26 | الرجل الفولاذي و الديكتاتور الأحمررقم المشاركة : ( 1 ) |
عضو vip
إحصائيةالعضو | | عدد المساهمات : 3536 | نقاط : 67380 |
أبيك تدري إني فيك أكتفيت
وأبيك سما مايوصلك إلا أنا |
|
| موضوع: الرجل الفولاذي و الديكتاتور الأحمر الرجل الفولاذي و الديكتاتور الأحمر قائد روسي جوزيف ستالين!!!!!!!!! "الرجل الفولاذي و الديكتاتور الأحمر"
الزعيم الشيوعي البارز و الديكتاتور الأحمر الذي حكم الاتحاد السوفياتي حكماً فردياً مطلقاً بعد إزاحته لكل رفاقه إما بالنفي أو بالاغتيال أو بخلع كل سلطاتهم.
اسمه الحقيقي فيساربو نوفيتش دجوغاشفيلي أما اسمه المستعار فكان جوزيف ستالين و معناه الرجل الفولاذي. عاش حياته بسيطاً كادحاً من أسرة فقيرة إذ كان والده إسكافياً فقيراً بينما كانت والدته تعمل والدته منظفة ثياب.
كانت أمنية والديه أن يكون كاهناً، أحلق بأحد المعاهد الدينية إلا أنه سرعان ما فصل من المعهد لأفكاره و نشاطاته و آرائه الثورية المناهضة لتعاليم الكنيسة.
مع بداية الثورة الروسية كان ستالين منفياً في سيبيريا و فترة اعتقاله التي دامت من عام 1913 و حتى قيام الثورة عام 1917 جعلته بعيداً عن الإعداد للثورة و لهذا فإن دوره في التمهيد لقيامها كان ثانوياً و متواضعاً رغم أنه كان عضواً في قيادة الحزب الشيوعي البلشفي الذي قاد ثورة أكتوبر.
بعد وفاة لينين برز اسمه مع تروتسكي كأحد اثنين لخلافة لينين و استطاع بفضل مهارته السياسية من استقطاب معظم أعضاء المكتب السياسي و اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الذي فضل ستالين المنادي بتطوير روسيا أولاً ثم تصدير الثورة للخارج بعكس تروتسكي الذي كان يعطي الأهمية الأولى لعملية تصدير الثورة للدول الرأسمالية لأن هذا التعاون و المهادنة مع النظم الرأسمالية هو خيانة و خروج عن المبادئ الشيوعية. فاز ستالين بتأييد الأكثرية في المؤتمر العام للحزب الشيوعي الذي انعقد في أواخر عام 1924 و انطلق من هذا الفوز لتصفية كل خصومه السياسيين فأخرج تروتسكي من الوزارة ثم من الحزب الشيوعي ثم نفاه إلى تركيا و المكسيك حيث اغتيل عناك في العام 1940 و طرد زميليه كامينيف و زينوفياف و قاد حملة اعتقالات و محكمات انتهت بإعدام الآلاف من رفاقه و أعوانه العديد من المصادر تشير إلى أن عدد ضحايا الحقبة الستالينية وصل إلى 12 مليون ضحية بحجة تطهير البلاد من المعادين للثورة.
و مع بداية الحرب العالمية الثانية أضحى ستالين سيد الاتحاد السوفياتي بلا منازع و لهذا لقب بالديكتاتور الأحمر استطاع أن يقيم حلفاً عسكرياً مع هتلر و اشتهر هذا الخلف بحلف هتلر-ستالين لكن هذا الحلف لم يدم طويلاً إذ اجتاحت الجحافل الألمانية الحدود الروسية بنجاح و وقفت أمام ستالينغراد (في شتاء 1942) و كورسيك (صيف 1943) اللذين شهدا أفول عصر النازية و بداية سقوطها.
عند الحرب العالمية الثانية خرجت روسيا بزعامة ستالين قوة عسكرية عظمى و عقد مع الرئيس الأمريكي روزفلت و رئيس الوزراء البريطاني تشرشل مؤتمر طهران (1943) ثم مؤتمر يالطا (1945) ليعاد رسم خريطة العالم وفق مصالح هؤلاء الكبار.
امتلكت روسيا لأول مرة القنبلة الذرية في عهده فارضاً نفسه كأحد القوتين الأساسيتين في العالم كله يجانب تحويل الاتحاد السوفياتي من بلد زراعي خفيف إلى بلد صناعي كبير و اعتماده التكنولوجيا الحديثة و كذلك تحقيق زيادة في الإنتاج القوي تتراوح ما بين 200 و 400 بالمئة في مختلف الحقوق فضلاً عن زيادة طاقة روسيا الحربية و قدراتها الدفاعية.
أما معاداته لليهود فمردها إلى اشتراكهم في عدة مؤامرات استهدفت حياته و قيل أن عدة مؤامرات استهدفت حياته و قيل أن عدد من الأطباء اليهود كانوا قد تورطوا بها و قد تبع ذلك حملة إبادة و تطهير واسعتين للشيوعيين اليهود.
في العام 1953 توفي ستالين، و بعد ذلك بثلاثة أعوام وقف خروتشوف و أذاع تقريره الشهير الذي عرف بتقرير خروتشوف فاضحاً كل ممارسات الحكم الستاليني و كرس خروتشوف عهده لمحو آثار تلك الحقبة و المبالغة في إظهار انحرافات ستالين عن الخط الشيوعي مما سبب شرخاً في الحركة الشيوعية العالمية أدت في الكثير منها إلى الانقسام و الانفصال عن الحركة الأم.
يقول ميلوفان دجيلاس الذي كان بمثابة الرجل الثاني في السلطة اليوغوسلافية بعد الماريشال تيتو و خليفته عن ستالين. في إحدى مقالاته الشهيرة عام 1940:
"هل هناك سعادة أكير و شرف أعظم من شعورك بأن أقرب رفيق و أحب صديق إليك هو ستالين؟ لقد حقق ستالين ملحمة الحرية و الإخوة بين الشعوب...إنه رجل الدولة الوحيدة الذي يهتم بمشاكل غيره قبل مشاكله. إنه مثال يعلم بكل ء و يرى كل شيء، و كل ما هو إنساني قريب إلى قلبه، عزيز عليه". بعد هذا التمجيد المفرط بستالين يعود دجيلاس و بعد أربع سنوات ليعبر عن شكوكه و مرارته من ستالين ليقول:
"كان يعلم أنه واحداً من أقسى الحكام و أشدهم استبداداً في تاريخ البشرية، على أن ذلك لم يقله قط، و ذلك لاقتناعه بأنه ينفذ حكم التاريخ و لم يكن يزعج ضميره شيء رغم أن الملايين قد أهلكت باسمه و بالأوامر التي أصدرها. و رغم أنه أعدم الألوف من معاونيه بتهمة الخيانة، و ما كان ذنبهم إلا عدم ثقتهم بأنه يقود الشعب إلى السعادة و الحرية و المساواة لقد كان صراعه نحو السلطة طويلاً، غير أنه انتصر في النهاية. و الانتصار هو المقياس الوحيد للحق، إذن ما هو الضمير؟ هل هو موجود؟ لم يكن للضمير مكان في فلسفته، فكيف في أعماله؟". ----------------------------------------------------------------------- الجزار الاحمر
فقد تسبب ستالين بوفاة اكثر من 50مليون انسان بين عامي 1927و 1953.وهذا العدد يزيد بخمسة عشر مرة على ضحايا هتلر في اوروبا وبأربع مرات على خسائر روسيا في الحرب العالمية الثانية واربعين مرة على خسائرها في الحرب العالمية الاولى!!
هذه المجازر بدأها ستالين قبل الحرب الثانية بفترة طويلة ولكنها ظلت سرا حتى فضحها خلفه نيكيتا خروتشوف عام 1956.فقد تفوق ستالين على استاذه لينين في قتل السكان وترحيل الاعراق والنفي الى سيبيريا. وتتضح فظاعة تلك الفترة من خلال التقديرات التي تشير الى حدوث نقص حاد في عدد الذكور في روسيا وارتفاع نسبة الايتام في الشوارع..
وكان ستالين يعيش هاجس وجود معارضين يتربصون بنظامه الاشتراكي. وكان يصدر قرارات فردية باعدام الملايين لمجرد الشك والتخمين. وكان بطبعه متحجر القلب لا يستوعب الفرق بين موت فرد أو قرية باكملها.. مما يذكر انه في ليلة واحدة (في الثامن من ديسمبر 1938) وقع قائمة باعدام ثلاثين الف رجل ثم قام لمشاهدة فيلم “الرجال السعداء”!!
@ وقد طالت مجازر ستالين كل الدول ضمن دائرة الاتحاد القديم - بما فيها وطنه الاصلي جورجيا - وبلغ الخوف منه حد أن الجماهير لم تكن تتجرأ - حين يلقي خطابا - على وقف التصفيق الى ان يعطي اشارة بذلك. ومثل كل حاكم متسلط كان على استعداد للتضحية بآلاف البشر من اجل تثبيت النظام ؛ فبعد تسلمه للسلطة مباشرة انهارت الخزينة الروسية فأمر بالاستيلاء على كامل محصول القمح في اوكرانيا وتحويله للتصدير مما سبب مجاعة قضت على ملايين المزارعين. وفي اغسطس 1942صرح امام تشرشل في موسكو ان عشرة ملايين فلاح تمت تصفيتهم لرفضهم ضم مزارعهم في تعاونيات اشتراكية..
@ وفي الحقيقة لم يحدث اتفاق على رقم محدد للمجازر التي قام بها ستالين.. ولكن:
- في عام 1989قال تقرير للمخابرات الروسية ان الرقم لايقل عن 36مليون مواطن.
- أما المؤرخ البريطاني المعروف نورمان ديفيدز فيقدر العدد ب 54مليوناً.
- ويقدر قسم التاريخ في جامعة موسكو العدد ب 57مليون شخص.
- ويدعي الكسندر سولزنيتين ( الاديب الروسي المنشق والحائز على جائزة نوبل ) ان عدد الضحايا في عهد لينين وستالين زاد على 66مليون نسمة.
- أما المؤرخة الانجليزية كاثرين مارديل فتقدر (في كتابها الاخير: الموت والذاكرة في روسيا ) العدد ب 50مليون مواطن..
ومن خلال هذه الارقام نرجح ان عدد الضحايا في عهد ستالين لا يقل عن خمسين مليون نسمة - وهو ما يؤهله للقب اكبر جزار في التاريخ بدون منازع!!
.. بقي ان نشير الى ان الغرب غض الطرف عن جرائم ستالين كونه احد الاعمدة الاساسية في التحالف ضد هتلر.. والمفارقة ان ستالين نفسه كان ضمن الحلفاء الذين شكلوا محكمة نورنبرج لمعاقبة مجرمي الحرب من ألمانيا!!
جبروت هذا الرجل تتضح من كلمة كان يرددها دائما:
((موت رجل حادث مأساوي.. موت الملايين مسألة إحصائية!))
|
| |