رياض محرز
انضم الجزائري رياض محرز نجم مانشستر سيتي، إلى قائمة ضحايا الرهان الخاسر على التتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية في سباق الجوائز الخاصة بأفضل لاعب في قارة إفريقيا.
وتوقع الكثيرون تتويج رياض محرز بلقب أفضل لاعب إفريقي لعام 2019، بعدما ساهم بقوة في قيادة منتخب الجزائر للتتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية بعد غياب 29 عامًا كاملة، بخلاف إنجازاته مع فريقه مانشستر سيتي.
إلا أن الاتحاد الإفريقي اختار السنغالي ساديو ماني نجم ليفربول بعدما حقق 3 ألقاب على رأسها دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، بجانب تأهله مع منتخب بلاده لنهائي بطولة أمم إفريقيا الماضية
محرز لم يكن الوحيد الذي تعرض لهذه المعادلة الصعبة، منذ إطلاق الجائزة بشكل رسمي من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" عام 1992.
البداية كانت عام 1992 وحصل على الجائزة النجم الغاني عبيدي بيليه الذي قدم مستويات مبهرة مع مارسيليا وحقق لقب الدوري الفرنسي وقاد منتخب البلاك ستارز لوصافة أمم إفريقيا، لكن التفاوت ظهر بوضوح في بطولة أمم إفريقيا 1994 مع تتويج النيجيري إيمانويل أمونيكي بلقب أفضل لاعب في إفريقيا رغم أن النجم الأبرز في تشكيلة النسور هو رشيدي ياكيني هداف أمم إفريقيا وأفضل لاعب بالبطولة.
وتوج النيجيري نوانكو كانو بلقب أفضل لاعب إفريقي عام 1996 رغم أن نسخة أمم إفريقيا في نفس العام لم تشهد مشاركة نيجيريا لكن إنجاز كانو ورفاقه التاريخي في الأولمبياد وحصد الذهبية كان كفيلاً بفوز النجم الموهوب باللقب.
نفس الأمر تكرر بوضوح في أمم إفريقيا 1998 التي شهدت تألقًا للثنائي الجنوب إفريقي بينديكت مكارثي والمصري حسام حسن، لكن لقب أفضل لاعب إفريقي ذهب إلى المغربي مصطفى حجي.
وتبقى نسخة أمم أفريقيا 2000 الوحيدة التي شهدت تطابقًا بين اختيار الكاميروني باتريك مبوما للتتويج بلقب أفضل لاعب إفريقي وفوز بلاده باللقب، بينما فاز السنغالي الحاج ضيوف بلقب أفضل لاعب إفريقي عام 2002، فيما حسم باتريك مبوما مع منتخب الكاميرون كأس الأمم الإفريقية.
ورغم خروج منتخب الكاميرون من ربع نهائي أمم إفريقيا 2004 وفوز تونس باللقب إلا أن النجم الكاميروني صامويل إيتو حصد اللقب لنتائجه ومشواره الرائع مع برشلونة، وتكرر نفس الأمر مع الإيفواري ديديه دروجبا الذي فاز بالجائزة عام 2006 وإن كان قد نجح في قيادة الأفيال لنهائي الكان والتأهل للمونديال.
وفاز التوجولي إيمانويل أديبايور بالجائزة عام 2008 رغم أن منتخب مصر فاز بلقب أمم إفريقيا وكانت لديه نجوم مميزة مثل محمد أبوتريكة ومحمد زيدان.
وحسم تتويج صامويل إيتو مع إنتر ميلان بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2010 فوزه بالجائزة رغم تتويج منتخب مصر بلقب أمم إفريقيا، ونفس الأمر في عام 2012 بفوز يايا توريه رغم تألق منتخب زامبيا ونجمه كريستوفر كاتونجو وتحقيق لقب أمم إفريقيا.
ولم يفز جون أوبي ميكيل بالجائزة عام 2013 رغم تتويجه مع منتخب نيجيريا باللقب القاري وحسمها يايا توريه أيضًا.
وخرج منتخب الجابون مبكرًا من أمم أفريقيا 2015 لكن بيير إيمريك أوباميانج توج بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا، كما أن منتخب الكاميرون المتوج بلقب أمم إفريقيا 2017 لم يتأهل أحد أفراده للقائمة النهائية للمرشحين بالجائزة من الأساس وفاز بها المصري محمد صلاح.