. تُفاجئنا الحياةُ ... أم يفاجئنا البشرُ ... نكتشفُ ضعفنا أمام صدماتنا ، فقد تساقطتْ من بينْ حباتِ رمل ساعاتنا ، ... أسماءٌ ، وَ عناوين ... وآمال ... نكتشفُ خداعَ البعضْ .. فنذرفُ دموعاً حارقةً ،،، ليستْ دموع حزنِ على فقدانهم أو موتِ أحلامنا أمامهم ، بل على تلك الساعاتْ التي إنقضتْ ... ونحنُ ننتظرُ منهم الوفاء والإخلاص .. والإصغاء إلينا لحظاتِ حزننا وضعفنا .. وإنهيار آمالنا ، فتفاجئنا الحياةُ .. بسقوط الأقنعة ...ترىْ متى‘ كانوا يرتدون تلك الأقنعة .. أو متى كنّا عمياناً ... ؟
هذه هي الحياةُ إذنْ فلا داعي لإخفاء أحزاننا
. . .
أحلامنــا :
أحلامنا هي فراشاتٌ تخشى‘ النار ... تبتعدُ هاربةً منّا كلّما إخترقتْ أشعة الشمسِ .. شُقوقاً بنوافذنا ، نوافذُ تطلعاتنا إلى الغد ... نوافذُ ستائرها غامقةُ اللون ... عازلةٌ للضوء ، ولكن نور الشمسْ يخترقها بسهولة ، نورُ الشمسْ هو الغدُ بكلّ ما يحملهُ من عقباتْ ... وأحلامنا هي كنزنا ... فلنحققها قبلَ فواتِ الآوان أو قبل أن تحرقَ الشمسُ أجنحتها
وَحدةٌ :
. .
في الوحدة نموتْ ... وفي الوحدةِ نحيا ، في الوحدة تظهرُ حقائق .. وفي الوحدة نُمحي صوراً قاتلةْ في الوحدة نصغي إلى الضمير ... وفي الوحدة نعاقب الضمير في الوحدة نرى‘ جيّدا .. وفي الوحدة نصرخُ عالياً ، في الوحدة نرى الحقيقة ... وفي الوحدة نتحدثُ بصمتِ صارخ ، في الوحدةِ نرى عيوبنا ... وفي الوحدة نرى أحبابنا كمْ من رفيقٍ رأيناهُ في وحدتنا .. ؟
قوة :
لحظةَ إنكسارنا .. نكونُ أقوى ‘ لحظةَ حزننا ... نكونُ اقوى ، لحظةَ ألمنا .. نكونُ أقوى ، لحظةَ مشاهدة شريطِ إبتسامات الغير لإنكساراتنا ... نكونُ أقوى لحظةَ إحتفالهم بموسيقى‘ صراخنا ... نكونُ أقوى ، نحنُ أقوى بقوة تشبثنا بما نحملهُ من أخلاقَ .. حسن معاملة ... وكرمٍ في العطاء هم يبتسمون اليوم ... ونحنُ نبتسمُ دائما .. حتى وإن كان الدمعُ هو البطلَ الوحيد في مسرحيّة حياتنا ،
حسرة :
تُفتتُ جدارَ الثقة بيننا وبينهم ، تقتلُ أزهار الصدقِ بيننا وبينهم ، تعصفُ بجزرِ أحلامنا .. معهم ، تتقاذفنا كموجٍ غاضبِ كلّما تذكرنا خياناتهم ، طعناتهم .. وإبتعادهم ، حسرةٌ قد تقتلنا .. أو قد تنيرُ دربنا حتى لا نعيدَ الذكرياتِ إلى حيثُ معهم كنّا .. هكذا هي الحسرةُ في أعيننا ...ولكنّها أصدقُ لحظةِ نرىُ فيها حقيقتهم وحقيقتنا .. فلا داعي لكبثِ شهقات حسراتنا ، لحظاتٌ مكتوبةٌ من واقعنا ،