تأجل
الحسم في مسألة التأهل إلى نهائي مسابقة كأس ملك إسبانيا إلى مواجهة
الإياب، بعد أن انتهت قمّة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة بالتعادل 1-1
على ملعب سانتياغو بيرنابيو.
سجل سيسك فابريغاس في الدقيقة 50 لبرشلونة والفرنسي رافائيل فاران لريال في الدقيقة 81 هدفي اللقاء.
كانت البدايات "للميرينغي الملكي" الذي أعرب عن نواياه بهزّ شباك القادم من
كاتالونيا، وسيطر على مدار 4 دقائق أولى كان فيها برشلونة غائباً عن
حكايات الاستهلال. وكاد البرتغالي كريستيانو رونالدو أن يهزّ عرش
"البلوغرانا" من مخالفة مباشرة نفذها بقوّة كبيرة فردّها بصعوبة كبيرة
الحارس بينتو.
ويبدو أن الحماسة الزائدة للاعبي ريال وضعت الضيوف في مأزق صناعة اللعب.
فانتهج أبناء الداهية جوزيه مورينيو طريقة الضغط العالي في المناطق
الدفاعية لبرشلونة وكانت منطقة الـ18 متراً هي المكان الذي رسمه ريال
لاسترجاع الكرات.
خلال
الـ15 دقيقة الأولى من حكايات الشوط الأوّل، كان لاعبو النادي الكاتالوني
مفتقدين لطريقتهم المعتادة لبناء الهجمات. وحتى لغة الأكاديمية في فن نقل
الكرات كانت تائهة عن البرشلونيين.
برشلونة تعود إلى فن الأكاديمية
وبعد
دقائق الضياع لأبناء المقاطعة، أمسك الضيوف بزمام المواجهة. وعادت
"ماكينة" النادي الكاتالوني إلى الاشتغال لتهدد مرمى الوافد الجديد دييغو
لوبيز. وفي الدقيقة 21 حصل زملاء ميسي على مخالفة مباشرة من على مشارف حصون
الفريق الملكي نفذها تشافي ألونسو بدقة عالية لكن العارضة نابت عن حارس
ريال.
واصل
أبناء المدرب الغائب تيتيو فيلانوفا زحفهم على قلاع أبناء الدار، فسبب هذا
الضغط ارتباكاً لدى مدافعي الفريق الأبيض، وكاد البرتغالي ريكاردو كارفايو
يتسبب في كارثة لفريقه عندما أرجع الكرة إلى حارس مرماه، لكن فبريغاس تابع
الكرة وحصل عليها ليمررها لتشابي الذي سدد بين الخشبات الثلاث لكن المدافع
الفرنسي رافائيل فاران كان في المكان المناسب للذود عن شباك فريقه.
"الميرينغي" تكتيكياً أحسن
التزم
الأبيض الملكي بتطبيق النهج التكتيكي من خلال شل هجمات فريق برشلونة
بالضغط العالي على حامل الكرة وتضييق المساحات على ميسي وإنييستا ومحاولة
عزل تشافي فحد لاعبو "الميرينغي" من خطورة الضيوف وكان أبناء مورينيو عندما
يمرون للنزعة الهجومية يشكلون خطراً كبيراً على دفاع برشلونة بفضل اللياقة
المثالية للاعبي الفريق الملكي.
برشلونة يدوّن هدف السبق
وفي
بداية الشوط الثاني، وبينما كان الجميع ينتظر معاينة اللياقة البدنية
الرائعة التي ظهر بها الفريق الملكي أتت الكارثة من مدافعي ريال مدريد
الذين كانوا في إجازة مؤقتة فاستغل ميسي الموقف ومرر لفابريغاس الذي انفرد
بالحارس وافتتح النتيجة في الدقيقة 50 للفريق الكاتالوني
ريال أفضل
واصل ريال
مدريد أداءه الرائع من خلال الحماسة الكبيرة التي اتسم بها لاعبوه،
واستمروا في سياسية تضييق الخناق على ضيفهم ومواصلة الضغط العالي على حامل
الكرة.
وهدد "الميرينغي" كثيراً مرمى بينتو. ففي الدقيقة 60 كاد رونالدو أن يعدّل
الكفة لولا أن رأسيته أخطأت الطريق إلى المرمى وفي الدقيقة 67 تمكن بيكيه
من حرمان البرتغالي كريستيانو من تسجيل الهدف.
وفي
الدقيقة 81 أتى الفَرَج ودوّن فاران هدف تعديل الكفّة، بعد أن ارتقى عالياً
فوق الجميع وركن الكرة في زاوية بعيدة عن حارس برشلونة.
الهجمات المرتدة
بعد
أن نزل ريال لإدراك التعادل استغل برشلونة المساحات في مناطق منافسه وحاول
لعب المرتدات بعد أن غابت طريقة النقلات القصيرة في زعزعة أركان خصمهم
وكاد بيدرو أن يضيف الهدف الثاني بعد أن انفرد بالحارس لوبيز لكنه فشل في
إسكان الكرة في مرماه.
وسيلتقي
الفريقان إياباً في ملعب كامب نو في 27 شباط/فبراير القادم. ويكفي الفريق
الكاتالوني التعادل السلبي للمرور إلى المباراة النهائية، في حين يحتاج
الفريق الملكي للفوز بأية نتيجة أو أي تعادل أكثر من 1-1. فيما تدخل
المباراة في الأوقات الإضافية إذا سجلت نتيجة الذهاب نفسه ومن بعدها ركلات
الترجيح.