13.10.20 10:39 | قصة رحلة إلى المأساة 2020رقم المشاركة : ( 1 ) |
عضو vip
إحصائيةالعضو | عالمى الخاص | | العمر : 33 | عدد المساهمات : 3444 | نقاط : 110262 |
|
| موضوع: قصة رحلة إلى المأساة 2020 قصة رحلة إلى المأساة 2020لا تكفيني لغات العالم الأول لكي أصف ما يحياه خيالي من عبارات مرصعة بعذب الحديث وتشبيهات تتكاثر على حافة الحرف وأوصاف بروح الجنة وأخرى تطالع ما يجري بدنيا الجحيم .
تقلبات : صدقاً لا تكفيني لغات العالم الأول ، كلما ودعتني الشمس بمواقيت الغروب اشتبكت خاطرتي بتقلبات العالم المؤقت ! وأوجدتني حيث أريد .. يا سادة الدنيا ..، لا ترضيني لغاتكم المحدودة أحرفها من هباء ! تبتلعها ذرات الهواء السابحة وغروري لا يطيق سذاجة التراكيب وخيالي وخيالي يلتصق بورد التميز أليس بشرفتكم جديد ؟! بعالمي الأول يحدث الكثير ..
أفكار : متاعب تطل من النافذة ، ومراهقون يركضون خلف أنثى الوهم ، وسيدة أربعينية تزحف على وجعها ، وتقبل رصيف تائه في تضاريس الوطن ، أرى الجماجم مكدسة بمنحنيات الطرق ! أكم من أعداء أغاروا على قلب الوطن ، وكم من أبواق دنست آذاننا !.. بعالمي الأول تخرج الحروف عن السياق ، ترفض الانصياع لتقليدية فعلتها الكتابية ! حروفي متمردة تشق كلماتها ، وتثور على فكرة الأمس لتأتي بفكرة الغد !
تمرد ومأساة : حروفي متمردة وأنا المثابر أحفر في صخر الزمان بلا توقف يا إلهي كم تبقى من مرارة العيش كي أسكبها في دمعاتي !.. ذات مرة احتضنت مأساة أحدهم من هؤلاء البؤساء المكبلة أجسادهم بأطواق حديدية تسمى ، المرض !
كان يتلوى من الألم .. يلدغه المرض من حين لآخر كأفعى سامة لا تفقه حروف الرحمة ! .. كان يتقلب في مضجعه المزمن كمن يتلحف بقرص الشمس الحارق ! ، كان يغفو ويفيق على صيحات مفزعة .. ذلك الآدمي البالغ من العمر خمسة أعوام فقيرة ، كان يصرخ في فضائه الواسه ولا من مجيب ..
ليس أملاً في الحياة : لم أجد سوى تلك الحروف المبعثرة تلامس أرضه الجدباء ، وترتدي أزياءها الأدبية عازمة على وصف مأساته في حديث لم يخلو من المواساة ، جاورت جلستي سيدة أقامت بمدن الغياب منذ أعوام طويلة صافحها عنصر المفاجأة السيئة ، مانحا إياها أولى هداياه البغيضة ، وكانت ملازمتها للفراش ربع قرن من الزمان فقدت خلاله القدرة على الكلام ، وانفرط من بين يدها عقد التواصل مع من حولها فمكثت لزمن صامت لا تفعل شيئاً سوى أن تتنفس ليس أملاً في الحياة !
بل حفاظاً على البقاء !.. وما بين أن نحيا أو نبقى طرقاً متباعدة ! .. لم أجد حينها سوى حروفي المبعثرة تقفز أعلى ورقتي البيضاء لتسجل بكائها على مرأى الجميع !.
المرض والدواء والحرب : هذان الصغيران لديهما نظرة حادة التصقت عيناي بصورتهما العنيدة ، جسدها الهزيل يقوى على تحمل كل قهر ! ، في الحروب يا عزيزي تجد الصغير كبيراً ، فلا تعجب من طفل دهست دبابات الحرب شقيقة الأصغر أقوى من تلك التي يحتل ملامح حاكم تدلله الحاشية .
هذان الصغيران لا يعرفان بكاء الأعين فقط ، القلوب فقط هي من تتولى مهام النحيب ! .. يتمينان بأتربة الحروب والقلق في النفس عادة وأمانهما السلام !! طيب تلك البلدة يهم على وجهه ! المرض تفشى في النفوس .. باخرة الحاكم تكتظ بالدواء المراد ! ورجاله يلقون بها في النهر ويظل المرضى يتساءلون : أليس لنا دواء من القهر ؟.. ورجال الدولة يتمنعون عن الرد . |
| |