تتعدد الطرق لإزالة الشعر غير المرغوب فيه من الجسم؛ ومنها الحلاقة، أو نتف الشعر، أو إزالته بالشمع، ومن المعروف أن لكل من هذه الطرق ميزات محددة، إلا أنها غير فعالة في التخلُّص الدائم من الشعر، لذا بات هنالك الكثير من النقاش والطلب على العلاج بالليزر لإزالة الشعر لكونه أحد الطرق المبتكرة والأكثر ديمومة، كما أنَّ نتائجه تدوم لفترة أطول، وعلى الرغم من ان نتائجه ليست دائمة تمامًا، إلا أنه قد يمرُّ أسابيع دون الحاجة إلى إعادة العلاج، ويجدر بالذكر إلى أن آلية إزالة الشعر بالليزر تعتمد على استخدام الليزر عالي الحرارة أو الأضواء النابضة المكثفة، التي تعمل على إذابة الشعر والقضاء على بصيلات الشعر بشكلٍ مؤقت، مما يحد من نمو بصيلات الشعر ويمنعها من إنتاج شعر جديد لمدة تصل إلى عدة أسابيع. وسنتناول في هذا المقال أبرز المعلومات حول إزالة الشعر بالليزر.
ما هي فوائد استخدام أجهزة الليزر لإزالة الشعر؟
تقدم أجهزة الليزر لإزالة الشعر العديد من الفوائد، خاصة عند مقارنة هذه التقنية بالطرق الأخرى، ومن هذه الفوائد ما يلي:
السرعة: تعتبر تقنية إزالة الشعر بالليزر من الإجراءات السريعة؛ إذ قد تستغرق بعض الجلسات أقل من 20 دقيقة اعتمادًا على حجم المنطقة المستهدفة. الديمومة: على عكس الطرق التقليلدية الاخرى، فإن الشعر الذي يتم إزالته بشكلٍ فعّال باستخدام الليزر لن يظهر لعدة أشهر، وعندما ينمو الشعر مرة اخرى فإنه سيكون أقل خشونة وأخف وزنًا وأقل وضوحًا، كما قد يتلاشى الشعر بشكل دائم عند بعض الأشخاص الدقة وقلة الألم: تعمل أشعة الضوء بدقة متناهية عندما يتعلق الأمر باستهداف الشعر غير المرغوب فيه؛ فهذا العلاج الاحترافي يحافظ على سلامة الجلد المحيط بالبصيلات، ويعد الألم المرتبط بإزالة الشعر بالليزر أقل في حدته من إزالة الشعر بالطرق الأخرى. فوائد إضافية: إن إزالة الشعر غير المرغوب فيه باستخدام الليزر يوفر المزيد من الوقت إلى الروتين اليومي، ويزيد الليزر من تناسق البشرة ونعومتها ويعزز من مظهر العضلات وتدمير البصيلات من الجذور، مما يعني القضاء على البكتيريا التي تسبب رائحة العرق الكريهة.
أضرار استخدام أجهزة الليزر لإزالة الشعر
تتسبب أجهزة الليزر لإزالة الشعر بظهور بعض الآثار السلبية، منها:
الاحمرار والتهيُّج: تؤدي إزالة الشعر بالليزر إلى إتلاف بصيلات الشعر المستهدف؛ لذلك قد يعاني الكثير من الأشخاص من احمرار وتهيُّج في المناطق المصابة، وقد يشعرون بالوخز والألم مع انتفاخ الجلد قليلًا، لكن يجب أن يخف التهيُّج بعد رد الفعل الأولي والذي يكون في غضون ساعات قليلة من العلاج. التقشُّر: يعاني البعض منتقشُّر الجلد في المنطقة المصابة، ويمكن أن يؤدي ذلك في بعض الأحيان إلى ترك الندوب، لكن يمكنك تفادي هذه المشكلة من خلال استعمال الكريمات المرطبة بعد جلسة الليزر. تغيرات في لون البشرة: قد يلاحظ بعض الأشخاص تغيُّرات طفيفة في لون المنطقة المعالجة من الجلد؛ إذ قد يصبح لونها أفتح أو أغمق قليلًا بعد إزالة الشعر بالليزر، وقد يكون الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة أكثر عرضة لتغيرات التصبُّغ الداكنة،بينما يُعد أصحاب البشرة الداكنة أكثر عرضة لتصبغات البشرة الفاتحة، لكن من المهم معرفة بأن هذه التغيرات تتلاشى مع مرور الوقت ويعود الجلد إلى طبيعته. إصابة العين: قد تسبب أشعة الليزر القوية إصابات في العين، خاصة عندما يعمل المختص على جلد وجه المريض، لذلك يجب على كل من المريض الذي يتلقى العلاج والشخص المختص ارتداء معدّات واقية للعين للمساعدة في منع الإصابة أثناء تنفيذ الإجراء. خطر الإصابة بعدوى الجلد: قد يؤدي إتلاف بصيلات الشعر بالليزر إلى خطر الإصابة العدوى، لذلك يجب معالجة المنطقة المصابة بنفس اجراءات التعامل مع الجروح أثناء شفاءها. أضرار إضافية: يمكن أن تشتمل الآثار الجانبية الأقل شيوعًا بعد إزالة الشعر بالليزر على ظهور البثور والجروح والندوب الجلدية؛ وغيرها من الأمور التي قد تظهر إن لم تتم إزالة الشعر بالشكل الصحيح.