30.03.21 17:21 | تأثير الحالة النفسية على العلاقة الحميمة للزوجين 2021رقم المشاركة : ( 1 ) |
عضو vip
إحصائيةالعضو | | عدد المساهمات : 2742 | نقاط : 60196 | |
|
| موضوع: تأثير الحالة النفسية على العلاقة الحميمة للزوجين 2021 تأثير الحالة النفسية على العلاقة الحميمة للزوجين 2021 تأثير الحالة النفسية على العلاقة الحميمة للزوجين 2021 تعرفوا عليها بالتفصيل من خلال ما يلي:
– تلعب الحالة النفسية دورًا كبيرًا في حياة الزوجين، فكلما كانت حالتهما النفسية مستقرة كلما كانت حياتهما الزوجية أفضل.
كما تؤثر الضغوط النفسية على العلاقة العاطفية بين الزوجين والحميمية خصوصًا، فالهموم، والتفكير المفرط بمشاكل الحياة، وضغوط العمل، والضائقة المالية، والتعب الجسدي والإرهاق كلها عوامل تنعكس سلبًا على مزاج الإنسان وهمته ونشاطه مما يؤدي إلى التأثير بشكل سلبي في العلاقة الحميمية.
ويفضي التوتر والإجهاد إلى تراجع الرغبة الجنسية، وغياب الرضا الجنسي، والامتناع عن ممارسة العلاقة الحميمة، وهو ما يؤدي في نهاية المطاف إلى الانفصال النفسي والروحي بين الزوجين.
تشتكي “ميادة” وهي شابة في الثلاثين من عمرها من الضغط النفسي الذي تعيشه جراء كثرة الواجبات الملقاة على عاتقها، فهي امرأة عاملة وأم لطفلين، وقد أدت الضغوط التي تعيشها خارج المنزل وداخله إلى نفورها من العلاقة الحميمية، الأمر الذي ترك أثرًا سلبيًا على علاقتها مع زوجها، وبدأت الفجوة بينهما تزداد يومًا بعد يوم.
وتتساءل ميادة عن سبل التحكم بالتوتر الملازم للضغوطات الحياتية، لتفادي تأثيره على حياتها الجنسية، كما تطلب إسداء نصائح للمرأة العاملة تساعدها على تحقيق التوازن في حياتها وإنجاح علاقتها الزوجية بما فيها الجنسية.
موقع الحل وجه أسئلة ميادة للدكتور “بسام عويل” وهو اختصاصي بعلم النفس العيادي والصحة النفسية، وعلم النفس الجنسي والصحة الجنسية، ويعمل بمنصب بروفيسور أكاديمي في الجامعات البولندية منذ حوالي 23 سنة، كما له ما يقارب مئة مقالة علمية وفصول في كتب باللغات البولندية والعربية والروسية والإنكليزية، إضافة إلى 13 كتابًا كان آخرها “علم النفس الجنسي العيادي”.
الدكتور بسام عويل صاحب موقع "بسام عويل للاستشارات النفسية والجنسية المأجورة أونلاين" على الفيس بوك الدكتور بسام عويل صاحب موقع “بسام عويل للاستشارات النفسية والجنسية المأجورة أونلاين” على الفيس بوك
يؤكد د. عويل أن الإجهاد والتعب، والنظام الغذائي غير الصحي، وعدم ممارسة الرياضة، كلها عوامل يؤدي تراكمها لوجود نسبة كبيرة من المشكلات والاضطرابات الجنسية، وذلك لكونها تفقدنا التوازن الجسمي النفسي، وتجعلنا نستنفذ قوانا.
ووفقًا لـ “علم الجنس العيادي” فإن العلاقة بين الإجهاد وأدائنا لوظائفنا الجنسية عديدة ومعقدة ومعكوسة أيضًا.
إذ كما أن الإجهاد يُضعف من أدائنا الجنسي، فإن الاضطراب الجنسي يمكنه أن يكون مرهقًا جدًا للشخص، وقد يؤدي للإصابة بالاكتئاب ومرض القرحة الهضمية وغيرها.
ويلجأ الكثير من الأشخاص لتعويض مشكلاتهم الجنسية والعاطفية عبر نجاحاتهم المهنية وإثبات كفاءتهم، إلى أن يجدوا أن حياتهم الجنسية أصبحت منسية.
ويشرح د.عويل الآليات ذاتية التنظيم التي يمتلكها جسم الإنسان، فإذا ما أنفق جسمنا الطاقة بشكل كبير على بعض الأعمال، على سبيل المثال في العمل، فإنه يستبعد مجالات النشاط التي قد تنطوي على إنفاق الطاقة في جهد مختلف، وخصوصًا في ممارسة الجنس الذي يتطلب أداؤه طاقة كبيرة، وهو ما يجعل الشهوة الجنسية تنخفض والحاجة الجنسية تضعف.
ولكن في حالات أخرى، وبالعودة لخصائص البنية النفسية العصبية والجسمانية للأفراد، قد يفضي التوتر الناشئ عن ضغوط الحياة عند بعض الأشخاص إلى ارتفاع الشهوة الجنسية لديهم “الليبدو”، وبالتالي زيادة منسوب الحاجة الجنسية، وذلك بخلاف الآخرين الذين يعانون نقصًا حادًا في هذه الاحتياجات.
ويبرر د.عويل ذلك بأننا كبشر متمايزون تبعًا لكثير من الخصائص والعوامل، كما أننا نتصرف بشكل مختلف في مواجهة الضغوطات والتوتر.
فالبعض عندما يكون لديهم مشاكل في الحياة أو العمل تتجاوز طاقتهم نجدهم يستجيبون بردود فعل تتسم باللامبالاة إلى أن تصل لحد النفور من ممارسة الجنس. بينما يحاول آخرون تخفيف التوتر عن طريق إفراغ حاجاتهم الجنسية بشكل أكثر حدة من المعتاد.
وبحسب د. عويل فإن أكثر من ربع مراجعيه في العيادة يعترفون بأن إرهاقهم وإجهادهم في العمل والتفكير فيه يعيق حياتهم الجنسية بشكل جدي وكبير.
ويفسر ذلك بأن الإجهاد يقصر طول الغبطة الجنسية، كما أن الواجبات المهنية تصبح عذرًا وحجة نقنع بها أنفسنا للابتعاد عن ممارسة الجنس، وهكذا نتوه في دائرة مغلقة، فكلما أجهدنا أنفسنا بمزيد من العمل، كلما انخفضت غريزتنا وحاجتنا الجنسية، وبالتالي يزداد العجز الجنسي، وتكثر الشكاوى من مشاكل الانتصاب عند الرجال، وانخفاض الرغبة الجنسية عند النساء.
طرق تساعد على التحكم بالتوتر لتفادي تأثيره على الحياة الجنسية:
يؤكد د. عويل أنه من المهم جدًا الحصول على الدعم النفسي والاجتماعي لمواجهة الإجهاد الناتج عن الحياة والعمل.
ويرى بأن أفضل دعم هو الذي يأتي من قبل الشريك القادر على تفهم آليات تأثير الإجهاد على الأداء الجنسي للشريكة، ويساعدها على التغلب عليه عن طريق عدم الإزادة في الضغط أو تحميلها المسؤولية عن ضعف العلاقة الحميمية وبرود العلاقة الجنسية.
ويتم هذا الدعم عن طريق البدء في الحديث عن المشكلة بغطاء وافر من اللباقة والصبر والحنان والانفتاح بنفس الوقت، إذ أن مجرد تأكد المرأة من قبول شريكها لها وتفهمه وحبه، يجعلها بحال نفسي وعاطفي أفضل بكثير ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تحسين أدائها، كما أن شعورها بقرب شريكها منها يجعلها أكثر حصانة ضد الإجهاد والصعوبات التي يتعين عليها مواجهتها في العمل والحياة، وأكثر قربًا منه في العلاقة الحميمية.
وإضافة لذلك يؤكد علماء الجنس والعلاج النفسي على أهمية ممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء، ويُفضل القيام بذلك مع الشريك، الأمر الذي يساهم بالحفاظ على العلاقة العاطفية معه في جو يسمح بالإبقاء على الثقة والمرح وروح الدعابة.
نصائح للمرأة العاملة تساعد على تحقيق التوازن في حياتها وإنجاح علاقتها الزوجية بما فيها الجنسية:
بعد يوم عمل شاق، والقيام بالواجبات المنزلية من رعاية الأطفال والعديد من الأشياء اليومية الأخرى، ربما تشعر المرأة بالحاجة إلى الغوص تحت الأغطية والنوم لتستطيع الاستيقاظ في اليوم التالي مجدداً للعمل.
ولكنها في نفس الوقت تشعر بعدم الراحة لعدم منحها لزوجها انتباهًا، ولعدم مشاركته العلاقة الحميمية التي ينتظرها منها.
وهو ما يؤدي بها إلى حلقة مفرغة، فالعمل والواجبات تجعلها غير راغبة في ممارسة الجنس، ولكن نقص الجنس يجعلها معكرة المزاج فضلًا عن تأنيب الضمير اتجاه شريكها.
ويرى د.عويل أن قائمة منافع العلاقة الحميمية طويلة بالقدر الذي لا يمكن مقارنتها بالتهرب منه، فهو يساعد على:
ـ تحسين المزاج: خلال الجماع يرتفع مستوى الاندورفين، الذي يسمى هرمون السعادة، بشكل كبير.
ـ إطالة الشباب: إن الممارسة الجنسية المنتظمة تساعد على إطالة الشباب بفعل إنتاج هرمون DHEA، والذي يعمل على تأخير الشيخوخة، ويحمي من هشاشة العظام، كما يؤثر على أداء الذاكرة، وإمداد الجلد بالدم، مما يحسن بشكل كبير من مظهر البشرة وحيويتها.
ـ الشعور بالراحة: إذ أن ممارسة الجنس تعتبر من أفضل المساجات التي تساعد على الشعور بالراحة بعدها.
ـ تقوية العلاقة العاطفية: إن التقارب الجنسي الحميمي يقوي العلاقة العاطفية بين الشريكين ويبعد شبح الانفصال.
وينصح د.عويل النساء العاملات بالاهتمام بساعات النوم التي تفيهن حقهن بالراحة.
فقد ثبت علميًا أن قلة النوم الناتجة عن الإجهاد تعزز السمنة وأمراض القلب والسكري، كما أنها تقلل من مستوى الهرمونات الأندروجينية المسؤولة عن الرغبة الجنسية والإثارة.
كما تشير نتائج الأبحاث الحديثة في علوم الجنس إلى أن قلة النوم تُقلل من مستوى الهرمونات الأندروجينية المسؤولة عن الرغبة الجنسية والإثارة.
وتم التوصل إلى نتيجة مفادها أن ساعة إضافية من النوم للأنثى تزيد من فرصة ممارسة الجنس في اليوم التالي بنسبة 14 ٪ وتجعلها أكثر جهوزية للجماع وأكثر سهولة في تحفيز الأعضاء التناسلية.
كما ينصح د. عويل المرأة بتخصيص وقت لنفسها عبر التخفيف من الواجبات المنزلية وتأجيل بعضها الآخر، فكل ساعة إضافية تخصصها لنفسها تساعدها على استعادة حيويتها ونشاطها وقوتها.
ويؤكد د. عويل أنه عند شعور المرأة بانخفاض الرغبة الجنسية عليها ألا تقلل من شأن المشكلة، أو أن تنتظر أنها ستُحل من نفسها مع الوقت، بل عليها عدم التردد في طلب المساعدة التخصصية، لأن الإحجام عن ممارسة الجنس سوف يتعمق مع الوقت وستأتي نتائجه الضارة على المستويات المختلفة والتي ستعقد المشكلة وتُصعّب من حلها.
ومن جانب آخر يرى د. عويل أن انخفاض الرغبة الجنسية للمرأة في بعض الأحيان قد يكون وراءه عدم رضاها عن ممارسة الجنس مع الشريك وعدم تلبيته لرغباتها وتخيلاتها، وفي هذه الحالة لا بد من عدم تعليق أسباب ضعف الرغبة على العمل أو التعب، بل بالحديث بصراحة مع الشريك، والبحث عن استشارة تخصصية لكما. كما قد يكون سبب غياب الرغبة الجنسية التربية الخاطئة أو الفهم الخاطئ للتدين، أو الخبرات السيئة في الماضي والأحداث الأخرى المترسخة في النفس.
كيف تجددين الشهوة الجنسية في نفسك؟
يرى د. عويل أن ذلك يكون بالتدريب على الشعور بالسعادة والمتعة، وهو ما يساعد على الحد من تأثير الكورتيزول، فالمتعة هي الخطوة الأولى لتحفيز الرغبة ومنها للوصول إلى اللذة.
ويشير إلى أن التدرب على السعادة ليس له برنامج مقيد بخطوات معينة، وإنما يكون بأن تسمح المرأة لنفسها بتجريب الحصول على المتعة عن طريق الاسترخاء تحت الدوش، أو التدليك، أو التعرض للشمس، أو السير على مهل، أو بالتجمل ووضع المكياج.
ويختم حديثه بالقول بأن الوسيلة لا تهم، وإنما المهم هو أن تعرف المرأة كيف تحفز في نفسها الشعور بالمتعة، ولا ضير أن يشاركها بذلك شريكها، مما يجعلها أكثر جهوزية لاقتفاء طريقها، والتمهيد لللذة المنشودة. |
| |