10.04.21 15:32 | وعند الله لاتموت الأمنياترقم المشاركة : ( 1 ) |
عضو فعال
إحصائيةالعضو | | عدد المساهمات : 728 | نقاط : 44894 |
|
|
| موضوع: وعند الله لاتموت الأمنيات وعند الله لاتموت الأمنيات وعند الله لاتموت الأمنيات
ذواتنا كيان يتربع في دواخلنا باستسلام ظاهري فقط بيد أنه يعرف تماما كيف يخذلنا .. ومتى ..!!
تناقضات تبعثرنا مليّا .. وكأننا بـقبيلة من البشرتسكن ذواتهم في أعماقنا وليست بـذات واحدة !! نشعر أمامها أحيانا بأننا أضعف الخلق قدرة .. وأوهن من بيت العنكبوت ثباتا ..!
تحاصرنا الأحداث في كل وقت .. تسيّرنا أحيانا دون أن نعطي أنفسنا فرصة للتفكير .. فـقد يكون ماوراء الحدث أمر لايحتمل التأجيل لـنشعر بعدها بخيبة أمل كبيرة في قدرتنا على تحليل الأمور وإدارتها ..!!
البعض يشعر أنه دائما في ضياع .. قد لايجد من يستمع له .. أو ربما لايشعر برغبة في الكلام .. ولكنه يتقطع في اليوم ألف مره .. دون أن يفكر في الحل !!
والبعض يفتقد الأمان .. ويفتقد الثقة في كلّ من حوله .. ربما لأنه منذ الصغر لم يجد مصدر أمن يحتويه .. أو ربما كان من فئة من لايرى في الكون كـنفسه ..!!!
والبعض أهدى حياته بـكل فصولها لـلغير .. سعادته بـبسمة ترتسم على شفاه محروم .. وراحة يستشفها من عيون من حوله ..!!
تتعدد الأصناف .. ويختلف البشر .. لـنلتقي في النهاية عند نقطة واحدة .. وإن فرّقتنا طبيعة المواقف .. فـنصل إلى حقيقة لا يمكن تجاهلها .. فنضع المؤشر على أساس المعضلة .. لـ نكتشف أخيرا أننا نعاني من الحرمان .. ولكن بـمعنى آخر .. وكيفية أخرى !!!
لابد أن تمرّ بنا لحظة نشعر فيها بـحرمان لاتجدي معه مشاعر البشر وإن احتوتنا بـصدق ..!!
ولابد أن يكون البديل حاضرا في كلّ لحظة تحمل نفس الطابع الذي لايتغيّر وإن اختلفت صفته ..!!!
فلابد أن نتقن فنّ الإكتفاء الذاتي ولانرخص أنفسنا في لحظة حرمان قد تكون قاسية لدرجة أننا لانستطيع معها تحكيم عقولنا
ولـكي تحمي ذاتك من ذاتها لابد أن تفرّ في كل أحوالك إلى من منحك نبض الحياة فـتطفئ نار أشواقك بدمعة صادقة بين يديه .. لعله يعوّضك بجنة عرضها كعرض السماوات والأرض وتبثّ همومك لمن بحكمته أوجدها بين حناياك .. لـتشعر براحة لاتشبه عطايا البشر ..!! وتغطّي تقصيرك .. حرمانك .. أحزانك .. مشاعرك وأحاسيسك .. بـأمنية تحملها تراتيلك الخاشعة فـترسلها لـ أبواب السماء ..
فعندالله لا تموت الأمنيات.... |
| |