ربما ينظر إليه البعض على أنه مسألة معقدة عن سن المراهقة أو في العشرينات خصوصا في مجتمعاتنا الشرقية المحافظة.
لكننا لن نستطرد حديثنا عن الفرق بين حب المرأة في سن الثلاثين وسن الأربعين تجاه النظرة المجتمعية، بل سنعيش شغف الحب الناضج المرتبط بالعقلانية والقدرة على اتخاذ القرارات الصائبة.
ولاشك أن معظم الدراسات الحديثة أثبتت أن حب المرأة وقرار ارتباطها ينمو خلال مرحلتي الثلاثين والأربعين دون استثناء عن الرجل، كذلك يتقاسما هذين المرحلتين في المشاعر الجياشة.
ورغم أن مرور المرأة بالعديد من التجارب الفاشلة أو الناجحة قد تؤثر على قراراتها في الحب، إلا أن الوعي والنضج في سن الثلاثين والأربعين يعدا بمثانة جسر عبور لحب يدوم مدى الحياة.
من هذا المنطق، سنناقش الفرق بين حب المرأة في سن الثلاثين وسن الأربعين من وجهة نظر علماء النفس ،كونه يختلف باختلاف الأذواق، والأهداف، والتراكمات النفسية، ظروف البيئة المحيطة في المجمل العام.
حب المرأة في سن الثلاثين
وأوضحوا علماء النفس، أن معظم النساء يزداد إقبالهم للحياة بعد تجاوزهن سن الثلاثين، كذلك ترتفع روح المرأة المعنوية وتتحسن حالتها النفسية أكثر من الرجل في نفس السن أي " الثلاثين"،
ثم يحدث العكس بعد سن الأربعين.
إذ أثبت علماء علم النفس أن المرأة تبدأ الشعور بالقلق بشأن التقدم في العمر، وإن اختلفت نسبة القلق من امرأة إلى آخرى، والسبب في ذلك أن جميع النساء لا يتطلعن لأن تبدأ التجاعيد بالزحف على ملامحهن الطبيعية، وهذا فعلا ما يحدث بعد تجاوزهن عمر الخامسة والثلاثين.
أما عن حب المرأة في حد ذاته خلال المرحلة الثلاثينية، فهو مرتبط بصفاتها الشخصية وثقتها بنفسها في المقام الأول.
لكن بصفة عامة يزداد حب المرأة في سن الثلاثين، ثم يحدث العكس بعد سن الأربعين، حيث تدخل المرأة مرحلة سن اليأس التي تؤدي إلى شعورها بالإكتئاب، بينما يبدو الرجل في هذه المرحلة من العمر أكثر سعادة.
وهنا لن نجعل حديثنا نمطي على جميع النساء،
فمشاعر الحب الصادق كفيلة بقلب الموازين مهما كانت المرحلة العمرية التي تمر بها المرأة سواء في سن الثلاثين أو سن الأربعين أو ما تبقى لها من العمر.
حب المرأة في سن الأربعين
أشارت الدكتورة عزمي، إلى أن حب المرأة يتأثر بتكوينها الجسماني وحالتها الصحية والنفسية خلال هذه المرحلة العمرية، لكنها أكدت أن نضوج المرأة وقدرتها على اتخاذ قرار الارتباط الناجح ستزداد بشكل كبير،
والأهم أن اختياراتها في المرحلة الأربعينية ستكون مرتبطة بأهدافها تجاه الحياة المستقرة المنهجة، والتي تستطيع من خلالها إحياء مشاعر السكنية، والتسامح، والاحتواء النفسي بصفة عامة.
كذلك سنجد أن متطلبات المرأة خلال المرحلة الأربعينة ستتحكم بها قوانين جديدة تحمل لها معاني الاستقلالية، والاختيارات القائمة على الصفات المشتركة بينهما وبين الشريك، لتفادي الأخطاء السابقة واستكمال مع تبقى لها من العمر في سعادة يغمرها الحب والتفاهم.
وأخيرا، اعلمي عزيزتي المرأة أن الحب مشاعر ليس عليها سلطان، فقد تدق باب قلبك في أي لحظة وأي مرحلة عمرية، لكن المهم استعدادك ، نضوجك، وعيك، وقدرتك على اختيار شريك يكمل احتياجاتك العاطفية والنفسية، ويأخذك إلى بر الاستقرار المعنوي ما تبقى من العمر.