يعد الجسر الذي افتتحه الأسبوع الماضي الرئيس الصيني شي جين بينغ واحداً من أطول الجسور في العالم ووصف بأنه أطول معبر بحري يضم جسراً ونفقاً في العالم وهو يمثل خطوة جديدة في مسار الصين نحو إقامة منطقة الخليج الأعظم.
الثاني من نوعه ودشن الرئيس الصيني رسميا الجسر الذي بلغت تكلفة إنشائه 20 مليار دولار خلال احتفال في قاعة تقع في أحد موانئ مدينة جوهاي الجديدة جنوبي البلاد، وسط حضور زعيمي مدينتي هونغ كونغ وماكاو. ويعتبر هذا المشروع الضخم والذي يُدعى جسر “هونغ كونغ تشوهاي ماكاو" الثاني من نوعه بعد افتتاح خط سكة حديد للقطارات السريعة الشهر الماضي، وهو جزء من استراتيجية بكين لتشكيل منطقة اقتصادية كبرى.
اقتصاد تقوده التكنولوجيا وجاء افتتاح الجسر مع الذكرى الأربعين لبدء الإصلاحات في الصين التي أدت إلى تحويل البلاد من اقتصاد قائم على التخطيط المركزي إلى اقتصاد تقوده التكنولوجيا في هونج كونج وماكاو و9 مدن بإقليم جوانجدونج لمنافسة “وادي السيليكون” في سان فرانسيسكو الأمريكية.
مركز مالي ويتكون الجسر من مقاطع يبلغ طولها حوالي 35 كيلومتراً إلى جانب نفق بطول 6.7 كيلومتر وهو يربط جزيرة هونج كونج، وهي مركز مالي بمكاو وهي مستعمرة برتغالية سابقة ومناطق غرب دلتا نهر اللؤلؤ الأقل تطورا نسبيا في إقليم قوانغدونغ. وكان العمل بالجسر انطلق عام 2009 وتعرضت الأعمال فيه للتأخير بسبب تخطي الميزانية وقضايا فساد وحصول حالات وفاة بين العمال.