مذاكرة المواد الدراسية نشاط فائق الأهمية لزيادة التحصيل الدراسي، وهو بدوره الجزء الأكثر مشقة في الحياة التعليمية للطالب. هل تواجه صعوبات في الجلوس للمذاكرة بتركيز؟ لا تعاني من هذه الأزمة بمفردك. الدكتورة ابتهاج طلبة الخبيرة التربوية لسيدتي تقول :أنت بحاجة للتعود على المذاكرة في نفس الوقت كل يوم، وأن تقسم المذاكرة إلى مهام صغيرة، يمكنك إنجازها واحدة بعد أخرى. حدّد لنفسك مكافآت بعد إتمامك لكل جلسة مذاكرة. بالتعود والالتزام، سوف تتحول المذاكرة لنشاط مرح وممتع ومفيد، وستنجح في التغلب على الكسل والتأجيل ومشاعر الذنب.
*محفزات الدراسة
تقسيم مهمة الدراسة إلى أجزاء : ساهم تقسيم المهمة الدراسية إلى أجزاء في جعل الطالب يشعر بأنّها أسهل، ومن الممكن إدارتها بشكل أسرع، فمثلاً يجد الطالب كتابة رسالة ماجستير مهمّة صعبة ومحبطة كونها تبدو كبيرة وتحتاج إلى الكثير من العمل، ولكن حين يقوم بتقسيم المهمة لمجموعةٍ من المهام الفرعية، وتحديد فترة زمنية لإنجاز كل مهمة، فسيصبح إنجازها أكثر سهولةٍ على الطالب.
- عمل روتين ثابت للدراسة: يُعدّ الحفاظ على روتين ثابت للدراسة والالتزام به ضرورياً، ويتم ذلك بتخصيص وقت معيّن للدراسة يومياً، وذلك لأن تحديد روتين دراسيّ معين، وأسلوب محدد للدراسة يُحفز الطالب، ويُجنبّه فقدان التركيز أو تشتيت الانتباه؛ لأنه يعلم أن هذا الوقت مخصص للدراسة فقط، ولاحقاً سيصبح ذلك أيضاً أمراً معروفاً للأهل والأصدقاء؛ فيتجنبون تشتيته، كما يجب على الطالب التأكّد من تقليل عوامل التشتت قبل البدء بالدراسة؛ كالهاتف المحمول. - تنويع أساليب الدراسة : يُعدّ التنويع في الطرق الدراسيّة وأماكن الدراسة جيداً؛ للحفاظ على حماس الطالب واهتمامه، كالدراسة الفردية، أو الجماعيّة، وتدوين الملاحظات، ورسم خرائط ذهنية، أو صور، أو نماذج محددة تساعده في تذكر المعلومات، وغير ذلك. - البدء بدراسة مواضيع سهلة:
يشعر الطالب عادةً عندما يبدأ بدراسة المواد والمواضيع الصعبة بالملل، بالتالي سيفقد حماسه للدراسة؛ لذلك من الجيد أن يبدأ الطالب بدراسة المواضيع الأسهل، كمراجعة المفاهيم والمصطلحات الأساسية، أو تنظيم الملاحظات الخاصة به، حيث تُشكل هذه المهام البسيطة الدافع والثقة الذاتية التي يحتاجها الطالب للاستمرار في الدراسة. - استخدام التأجيل المنظم: يمكن أن يستخدم الطالب ذلك الضعف ليُحفز نفسه للقيام بمهام صعبة، وذلك بإنجاز المهام السهلة، وتأجيل المهام الكبرى والأكثر صعوبة. - استخدام أسلوب المكافأة : يستطيع الطالب تحفيز نفسه للاستمرار في الدراسة بحماس، باستخدام أسلوب المكافأة الذاتية، وذلك بأن يقوم بمكافأة نفسه على إنجازه مهمة معينة، أو قضاء وقتٍ معين في الدراسة بفترة قصيرة من الراحة والاسترخاء، أو قضاء وقت قصير بلعب لعبة يفضلها على الهاتف، أو المشي لمسافة قصيرة، وغير ذلك من الأمور التي يستمتع بها. - تحديد الأهداف الدراسية: يُعدّ وضوح الطالب مع نفسه بشأن أهدافه والأسباب التي تدفعه للدراسة، والتفوق والتميز الأكاديمي من أفضل الطرق التي تُحفّز الطالب على الدراسة؛ لذلك من الضروري أن تكون أهدافه محددة الوقت، وقابلة للقياس، والتحقيق ومن أهم الأمثلة على هذه الأهداف: . تطوير الذات. . السعي وراء التميز.
. الالتحاق بجامعة محددة، أو برنامج أكاديمي معين. . الحصول على مهنة مرموقة. . الحصول على مستوى دخل جيد في المستقبل.