عندما يتعلق الأمر بالتربية؛ فإن معظم الآباء يبذلون قُصارى جهدهم لتربية أطفالهم، خلال هذه المهمة الصعبة، وقد يبالغ البعض فيها، وهذا يمكن أن يجعل الطفل سريع الانفعال، وربما يخفي ما يحصل معه عن الآباء.
معظم الأطفال والمراهقين الأكبر سناً قادرون على فعل الأشياء، ويعرفون ما يكفي لإدارة حياتهم؛ فطريقة الأبوين تحتاج إلى التغيير من سنة إلى أخرى مع نمو الطفل. لا يمكنك أن تربي طفلك البالغ من العمر 13 عاماً بالطريقة نفسها التي كنتِ قد ربيته عليه عندما كان في السابعة من عمره.
لا تلجأا إلى التوبيخ إلا إذا خرجت الأمور على السيطرة
كيف تعرفان ما إذا كنتما تُفْرِطَان في الأبوة والأمومة؟ تمر الأبوة والأمومة بتحول هائل عندما يتقدم طفلك إلى سنوات المراهقة؛ حيث تلعب الهرمونات دورها في تصرفاته، وقد تلاحظان أيضاً اختلافاً سلوكياً لدى الطفل؛ حيث يصبح مزاجه صعباً وعصبياً، وتكثر ردوده السلبية على كل ما تطلبانه منه. في مثل هذه الحالة، إذا أرهقتما الطفل بمجموعة القواعد واللوائح الخاصة بكما؛ فقد تضيفان الوقود إلى هرموناته المحترقة أصلاً، على الرغم من أن القواعد ضرورية للأطفال خلال سنوات نموهم، لكن الأمر كله يتعلق بكيفية تنفيذها، التي تكون كالآتي: 1 - راقبا سلوككما، وتحقَّقا مما إذا كنتما تتدخلان كثيراً في حياة ابنكما المراهق. 2 - تجنَّبا التوجيه أو الأمر أو اتخاذ قرارات في حياته. لا تلجأا إلى التوبيخ إلا إذا خرجت الأمور على السيطرة. الطفل المراهق كبير بما يكفي لمعرفة عواقب أفعاله، وسيواجه العبء الأكبر بنفسه، إذا حدث خطأ ما.
3 - امنحا ابنكما المراهق الخصوصية التي يحتاج إليها بشدة، مع ضمان سلامته وأمانه. 4 - كوِّنا مجموعة من القواعد، ولكن تأكدا من أنها ليست قاسية جداً. 5 - اجعلا قواعد المنزل واضحة لطفلكما، وأخبراه أنه يحتاج إلى اتباعها من أجل مصلحته. 6 - ابحثا عن الحيل والطرق لكسب ثقة طفلكما؛ ما يجعله يثق بكما. 7 - بمجرد أن تصبحا أفضل صديقين لمراهقكما؛ ستلاحظان بأنفسكما أن الأبوة والأمومة ليستا بالمبالغة والقسوة. 8 - وجِّها طفلكما إلى ما يمكن أن يفعله بنفسه بسهولة بما يلائم نموه؛ فعليكما تعديل أسلوب التربية، واسمحا للطفل بقدر أكبر من الاستقلالية، ولا تحاولا التحكم في حياته. 9 – لا تقيسا قيمتكما الذاتية من خلال نجاح أطفالكما؛ لأن هذا القياس مرهق لكما مستقبلاً.