الأطفال الصغار شخصيات صعبة الإرضاء، وخاصة عندما يتعلق الأمر بتناول الأدوية؛ وذلك بسبب مخاوف بداخلهم وعن تجربة سابقة ربما.. تتعلق بالاستساغة، أو طعم أو رائحة الدواء. أو كانت الطريقة التي تدير بها الأم تقديم الدواء للطفل عاملاً في رفض تناوله...ومن هنا كان على أحد الوالدين تجربة استراتيجيات مختلفة لحمل الطفل على تناول الدواء. إذا رفض أخذ الدواء من الملعقة، يمكنك محاولة إعطائه له باستخدام قطارة أو حقنة فموية، حقنة بدون إبرة. قد يشعر بعض الأطفال بالحماس عند منحهم المكافآت، شرط تجنب المكافآت التي تشمل الأطعمة غير الصحية أو الحلويات السكرية، وبدلاً من ذلك يمكنك مكافأتهم بالملصقات أو بكتاب قد تطالعي صفحاته معه. كما يمكنك إعداد مخطط شهري للملصقات، الطفل الصغير يفوز بها، إذا كان لديه دواء وأخذه دون ضجة، وعندما يبلغ الطفل الصغير عدداً معيناً من الملصقات شهرياً ، يمكنك مكافأته بالتخطيط لنزهة عائلية أو إقامة حفل صغير في المنزل. في كثير من الحالات يكون السبب الرئيسي وراء رفض الطفل تناول الدواء.. هو طعم الدواء، في مثل هذه الحالات يمكن للأم محاولة مزج الدواء باستخدام أطعمة أو مشروبات جذابة أو قوية المذاق. قد يساعد أيضاً غمس طرف المحقنة التي تحتوي على الدواء.. في عصير التفاح أو صلصة الشوكولاتة، ولكن لابد من استشارة الطبيب مسبقاً؛ لمعرفة الأطعمة التي يمكن استخدامها لهذا الغرض. صرف الانتباه أو تخدير منطقة التذوق
ويمكن أيضاً لفت أو تغيير الانتباه، أو الإلهاء مع الطفل فهو يفعل الكثير، يمكن أن تعطيه الدواء عندما يكون منشغلاً بمهام أخرى، ويكون على الأرجح أقل إدراكاً لمذاق الدواء، مثال.. يمكنك ذلك عندما يلعب بألعابه المفضلة، أو ينغمس في مشاهدة الرسوم المتحركة المفضلة. ويتم ذلك ..عن طريق تناول الآيس كريم أو مكعبات الثلج والتي تقوم بتخدير منطقة حاسة التذوق الموجودة على اللسان، ومن الممكن إعطاء الطفل رقائق الثلج بدلاً من مكعبات الثلج خوفاً من خطر الاختناق. ثم الانتظار بضع ثوانٍ لإعطائه الدواء ،ومع ذلك يجب ان تستشيري الطبيب أولاً ،لمعرفة ما إذا كان من المقبول إعطاء رقائق الثلج أو الآيس كريم قبل إعطاء الدواء أم لا. لعب دور الطبيب واستخدام الحقنة البلاستيك
يحب الأطفال الصغار لعب الأدوار ، هيا تبادلي الأدوار مع طفلك، بأن تسمحي له أن يكون الطبيب، ثم تصرّفي أنت كمريضة، واتركيه يعطيك دواء اللعب. عندما يحين دورك لتصبحي الطبيب، أعطي الدواء الذي يحتاج طفلك إلى تناوله، سوف يعتقد أن الأمر كله ممتع وألعاب. إذا كان طفلك منزعجاً من تناول الأدوية السائلة، يمكنك تجربة استخدام حقنة بلاستيك لإدخال الدواء في جيوب خده الداخلية. واطلبي منه ابتلاع الدواء ببطء لمنعه من ملامسة لسانه. كما يمكن تقسيم جرعة الدواء السائل إلى أحجام أصغر، واعط لطفلك حصة واحدة في كل مرة، وأثناء القيام بذلك تأكدي من حصول الطفل الصغير على الجرعة الكاملة على النحو الذي يحدده الطبيب. يمكن إعطاء الأطفال الصغار خيارات مثل: ما إذا كانوا يريدون الحصول على الدواء بأنفسهم، أو يرغبون في تناوله بمساعدتك. يمكنك أيضاً منحهم خيار تناوله في فنجان أو ملعقة، والمعروف أن وجود خيار للأطفال الأكبر سناً.. يساعدهم ويسهل عليهم الحصول على الأدوية.
تحذيرات قبل تناول الدواء
إذا تقيّأ طفلك الدواء، اعطه من جديد جرعة كاملة، لأن الكمية التي امتصّها صغيرة جداً بالتأكيد، كما أن هذا الأمر ينطبق أيضاً إذا تقيّأ بعد عشر دقائق. أما إذا كان التقيؤ قد حدث بعد فترة طويلة نسبياً، فهذا يعني أنه امتص كمية أكبر من الدواء، ويجب أن تستشيري الطبيب. احذري أن تقولي لطفلك.. إن الدواء هو سكاكر، لأن طفلك قد يرغب حينها في تناول المزيد، فيتعرّض لخطر التسمم الدوائي، ضعي الأدوية خارج متناول يده. لا تفكري في خلط الدواء بالماء أو العصير، لأن هذا الأمر من شأنه أن يقلص تأثير الدواء. لا تستخدمي أي مزيج دون استشارة الصيدلاني، لأن بعض المواد قد لا تتلاءم بعضها مع بعض وتسبب مشاكل لطفلك. ولا توقفي علاج طفلك فور تحسنه؛ إذ إن مضادات الالتهاب يجب تناولها كاملة لتفادي المضاعفات والانتكاسات.