قال منظمون إن دبي افتتحت الثلاثاء، 4 أكتوبر/تشرين الأول 2022، معبداً هندوسياً يضم ستة عشر من الآلهة، بحسب المعتقدات الهندوسية، ويهدف إلى إتاحة أماكن للتعبد لجميع الطوائف، وفق ما نقلته رويترز.
يأتي افتتاح المعبد بعد خمسين عاماً من إنشاء المعبد الهندوسي القديم في دبي، ويأمل القائمون عليه أن يصبح ليس فقط مكاناً للعبادة، ولكن أيضاً "مركزاً للمعرفة" و"منصة لبرنامج توعية".
لكن المعبد الجديد يعتبر أول معبد هندوسي في مبنى مستقل بالدول الخليجية، ويوفر مكاناً للعبادة ودعم الجالية الهندية الكبيرة، حيث يمكن أن يستوعب ألف شخص في وقت واحد، وقد وصلت تكلفة بنائه نحو 60 مليون درهم (16 مليون دولار)، حسب موقع يورونيوز.
قرية العبادة في السياق، قال عضو لجنة الإدارة وأمين المعبد راجو شروف "اليوم هو الافتتاح الرسمي للمعبد الهندوسي في دبي، نحن الآن جزء من قرية العبادة. هذا المعبد جاء بعد ما يقرب من 50 عاماً من افتتاحنا للمعبد الهندوسي القديم في بور دبي".
وفتح المعبد أبوابه قبل ساعات فقط من بدء الهندوس في جميع أنحاء العالم الاحتفال بعيد "دوسيهرا"، وهو حدث سنوي يحتفل بانتصار الخير على الشر، حسب معتقداتهم.
خلال المهرجان، يحرق الهندوس عادة دمى ترمز للملك الشيطاني الأسطوري رافانا، ويطلقون الألعاب النارية، ويرتدون ملابس ترمز للآلهة.
افتتاح معبد هندوسي في دبي / gettyimages من جانب آخر، قال شروف "لقد أنشأنا مكانين، أحدهما للعبادة يضم ستة عشر إلهاً مختلفاً من شمال وجنوب وشرق وغرب الهند، لذلك يمكن للجميع من كل الطوائف الهندوسية القدوم لزيارتنا والصلاة والحصول على البركة".
كما لفت إلى أن لديهم كذلك "مركزاً اجتماعياً يستضيف فعاليات وأنشطة اجتماعية مثل الأنشطة الدينية والمناسبات الشخصية والاحتفالات وأعياد الميلاد"، مشيراً إلى أن الفكرة هي "جمع الناس لجعلهم يشعرون وكأنهم في منزلهم في دبي".
يقع المعبد الآن فيما يطلق عليها "قرية العبادة" بدبي في جبل علي، وتضم أيضاً ما يصل إلى سبع كنائس. وحضر حفل الافتتاح وزير التسامح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وسفير الهند لدى الإمارات سنجاي سودهير.
أكبر جالية هندية في الإمارات يشار إلى أن دولة الإمارات تعتبر الشريك التجاري الثالث للهند بعد الولايات المتحدة والصين، حيث تمثل التجارة معها نحو أكثر من 7% من إجمالي تجارة الهند.
وتتحدث بعض التقارير الهندية أن الإمارات لديها أكبر جالية هندية، حيث يقدر عددهم بنحو 3 ملايين و400 ألف هندي، مقارنة بمليونين ونصف المليون هندي في السعودية، في فبراير/شباط عام 2020، حسب وزارة الخارجية الهندية.
وتستخدم اللغة الهندية في المحاكم الإماراتية بين عدد من اللغات الأجنبية الأخرى مثل الصينية والإنجليزية والفرنسية والروسية، ويبث جزء من المحتوى التلفزيوني في البلاد باللغة الهندية، ضمن عدد من اللغات الأخرى الخاصة بالوافدين، حسب الموقع الإلكتروني الرسمي لدولة الإمارات.
من جانب آخر، تعاني الأقلية المسلمة في الهند من ضغوط تمارسها السلطات الهندية وحزب رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، الذي يتمتع بصداقة قوية مع رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد.
ويشكل المسلمون نحو 13% من سكان البلاد، البالغ عددهم 1.35 مليار نسمة.