تلاحظ الأم ظهور بقع حمراء مع بثور صغيرة باللون الأبيض أو الأصفر؛ لم يتم تحديد سببها بدقة حتى اليوم على جلد المولود، ويعزو البعض سببها لتغير البيئة. هذا الطفح الجلدي ليس مشكلة صحية كبيرة، ولا تستدعي قلق الأم، فهو أمر شائع ويصيب حديثي الولادة بنسبة كبيرة (أكثر من 50%) من المواليد يصابون به. قد يبدأ ظهور هذا الطفح على جلد الوليد عادة في غضون الأيام الثلاثة الأولى بعد الولادة (بين 24 و72 ساعة الأولى) ومع ذلك، قد يتأخر ظهور الحالة لدى بعض الأطفال حتى عمر أسبوعين أو ثلاثة؛ نادراً ما يظهر الطفح الجلدي الحمامي كما يطلق عليه عند الولادة. قد يبدأ الطفح الجلدي على الوجه وينتشر إلى الجذع والأطراف. عادة ما يتم الحفاظ على راحة اليد وباطن القدم وجلدة الرأس دون ظهور الطفح الجلدي عليهما. يميل الأطفال الخدج إلى أن يكونوا أقل عرضة للتأثر بالحالة لأسباب غير معروفة. تختفي حبوب الجلد عند الرضع خلال أيام قليلة، وقد تصل إلى أسبوعين، ولا تحتاج إلى علاج طبي على الإطلاق.
الطفح الجلدي العابر
هناك الكثير من الأشياء التي يمكن أن تسبب بعض البثور المتورمة والمثيرة للحكة مثل الحساسية أو العدوى أو الشمس أو المرض لدى الرضيع. تتنوع نتوءات الطفح الجلدي في الحجم، ويمكن أن تندمج لتشكل نتوءات أكبر وغالباً ما يتلاشى الطفح الجلدي في غضون يوم واحد. ولكن يمكن أن تظهر خلايا جديدة مع اختفاء الخلايا القديمة، وفي هذه الحالة قد تستمر نوبة الطفح الجلدي لأيام أو أسابيع. يمكن أن تعرف الأم ما الذي يسبب الطفح الجلدي لرضيعها فتتجنبه. ويمكن لقطعة قماش باردة أو دش أن يهدئ الحكة في الحالات الخفيفة من هذا الطفح. ويجب عدم استخدام الكريمات التي تحتوي على مضادات الهستامين والسترويدات مع جلد الرضيع على الإطلاق. معلومات عن جلد الطفل في منطقة الحفاض
تعتبر هذه المنطقة رقيقة وحساسة وضعيفة وتتأثر بأي شيء يلامسها. هذه المنطقة لا تتعرض للهواء طيلة الوقت، فهي بيئة مناسبة للمرض الجلدي بأنواعه ودرجاته. ما هي أخطاء الأم التي تؤدي للطفح الجلدي في منطقة الحفاض؟
الخطأ الأول هو خطأ التشطيف والتجفيف؛ حيث تستخدم الأم الماء الساخن التشطيف؛ خوفاً على طفلها أن يصاب بالبرد، وهذا خطأ لأن المفضل هو استخدام الماء الفاتر، إذ يؤدي الماء الساخن إلى زوال طبقة الجلد الرقيق التي تحيط بالمنطقة وهي بطبيعتها رقيقة وضعيفة. عدم تغيير الحفاض بسرعة وكل فترة يعرض طبقة الجلد إلى حرارة أعلى، وتتفاعل مع حموضة البول حيث إن البول يعتبر وسطاً حمضياً، كما أنها تتأثر بأنزيمات البراز مما يعرض هذه الطبقة من الجلد للتآكل. تآكل هذه الطبقة من الجلد يعني ظهور التسميط أو السماط، وتعرض الصغير للألم والبكاء المستمر. عند تجفيف جلد الصغير في منطقة الحفاض فأنت تقومين بذلك بطريقة الفرك وبقسوة مما يعرض طبقة الجلد للتآكل، وتصبح هذه المنطقة هشة وضعيفة. كل مرة تقومين بها بتجفيف الجلد فأنت تساعدين هذه الطبقة على التآكل ودخول الفطريات والبكتيريا إلى طبقات الجلد السفلية، والعلاج يحتاج لفترة أطول مع المزيد من الألم.
ما هي خطوات التجفيف الصحيحة لمنع الطفح الجلدي في منطقة الحفاض؟
استخدام الماء الفاتر أولاً في التشطيف. عدم نقع الطفل في وعاء به ماء مثل البانيو الصغير بل تعريضه لدش خاص بالمنطقة ومخصص للصغار. التجفيف يكون بطريقة التربيت وليس الدعك والفرك. عدم وضع الحفاض الجديد بعد التجفيف مباشرة بل اتركي عزيزتي الأم الجلد يتعرض للهواء لدقائق، ثم أعيدي الحفاض الجديد. يجب تهوية المنطقة كل ساعتين في فصل الصيف حتى لو لم يكن الطفل قد قضى حاجته في الحفاض. لا تستخدمي البودرة مهما كانت إعلاناتها مغرية ، وضعي الكريم المناسب المحتوي على الزنك قبل وضع الحفاض الجديد. متى يكون الطفح الجلدي مقلقاً عند الرضع؟
إذا كان الطفح لا يتحسن أو يزداد سوءاً بعد يومين أو ثلاثة من العلاج المنزلي. إذا كانت هناك بثور أو قروح ممتلئة بالصديد في منطقة الحفاضات. إذا كان الرضيع قد أصيب بمرض ما واضطرت الأم بناء على وصفة الطبيب لتقديم مضاد حيويّ، وحدث طفح جلدي وردي أو أحمر مع بقع على الحواف. إذا كان الطفل يعاني ارتفاعاً في درجة الحرارة، بالإضافة إلى الطفح الجلدي، أي ظهور بعض الأعراض مع الطفح الجلدي المستمر لعدة أيام، والذي لم يزل من تلقاء نفسه.