29.12.22 15:08 | لماذا تتردد "الصحة العالمية" بإعلان انتهاء "كورونا"؟رقم المشاركة : ( 1 ) |
..
إحصائيةالعضو | | | العمر : 29 | عدد المساهمات : 13027 | نقاط : 120614 | |
|
| موضوع: لماذا تتردد "الصحة العالمية" بإعلان انتهاء "كورونا"؟ لماذا تتردد "الصحة العالمية" بإعلان انتهاء "كورونا"؟
فيما لم تعلن منظمة الصحة العالمية عن إسدال الستار على جائحة كورونا رغم انها بدأت منذ نهاية العام 2019، يرجح خبراء أن المنظمة لن تعلن انتهاءها إلا عقب مضي موسم الشتاء الحالي، ما يعني أن الجائحة ستستمر مع العام المقبل 2023، لاسيما في ظل ارتفاع إصاباتها في الصين، بلد منشئها.
ورجح هؤلاء الخبراء بأن المنظمة ستعلن عن الانتهاء منها، في الربيع او الصيف المقبلين، في ظل مراجعات دورية تمت الشهر الماضي لتدارس الاوضاع الوبائية، إيذانا بإعلان انتهاء الجائحة.
وأشاروا أيضا الى تشابه أعراض الفيروسات التنفسية خلال الشتاء الحالي الذي لم يشهد اجراءات احترازية، لتعود تلك الفيروسات بشتى صنوفها وتضرب بشكل أقوى كبار السن والحوامل وذوي الأمراض المزمنة.
وفي السياق، قال مستشار رئيس الوزراء لشؤون الاوبئة السابق خبير الاوبئة الدكتور عادل البلبيسي إن هناك مراجعة دورية لمنظمة الصحة العالمية من خلال مكتب رئيس المنظمة نفسه تمت الشهر الماضي للتباحث حول انتهاء الجائحة.
وتابع البلبيسي ان لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية هي التي تجتمع وتقيم الوضع الوبائي بطلب من رئيس المنظمة، وتدرس الاعلان عن انتهائها او الاستمرار فيها، معبرا عن اعتقاده ان التردد في الإعلان عن انتهاء الجائحة جاء بسبب فصل الشتاء الحالي.
ولفت الى ان ما يحدث في الصين كان بسبب الإغلاقات المتكررة، لتحقيق “الحالة صفر”، فيما ينتظر في الاجتماع المقبل للمنظمة بعد مرور فصل الشتاء دراسة الوضع الوبائي في العالم واتخاذ قرار بشأنه.
واشار إلى ان الاصابات في كل العالم انحسرت بشكل كبير، إلا انه يرجح ألا تعلن المنظمة عن انتهاء الجائحة إلا بعد مرور فصل الشتاء الحالي، لافتا الى ان الوضع الوبائي الحالي يعتبر اعتياديا بعد انتشار الامراض التنفسية الموسمية في فصل الشتاء.
بدوره، قال خبير الاوبئة الدكتور عبد الرحمن المعاني إن منظمة الصحة العالمية تنظر إلى جميع دول العالم وليس إلى دولة واحدة؛ وبما أنه ظهرت أعداد كبيرة جدا خصوصا بفيروس كورونا المستجد وأميكرون، نظرا لرفع الصين إجراءاتها الصارمة التي كانت تتبعها لتحقيق نظرية “صفر كورونا”، فإن المنظمة تتردد بإعلان انتهاء الجائحة.
ولفت المعاني الى انه كانت هناك استجابة سريعة من قبل المواطنين الصينيين لهذة الإجراءات الصارمة، لكن عند رفع هذه الإجراءات عادت الإصابات لتزداد انتشارا.
وتابع: “انتشار الاصابات بصورة كبيرة جدا هو السبب الذي دعا منظمة الصحة العالمية لعدم الاعلان عن انتهاء الجائحة؛ ونحن نعلم ان طبيعة الفيروس المتغيرة وظهور المتحورات ساعد في ذلك”.
من جهته، رأى استشاري الامراض التنفسية والصدرية والعناية الحثيثة الدكتور محمد حسن الطراونة ان تأخر اعلان منظمة الصحة العالمية عن انتهاء الجائحة جاء للتريث إلى حين انتهاء فصل الشتاء، والتأكد من انحسارها بشكل كبير. ولفت الطراونة إلى ان الفيروسات التنفسية ما تزال تنتشر خلال فصل الشتاء، لا سيما فيروسات الإنفلونزا، والبرد، والمخلوي، وكورونا المستجد.
وقال إن أعراض هذه الفيروسات متشابهة كالرشح، والزكام، والتهاب الحلق، وسيلان الأنف، وارتفاع درجة حرارة الجسم، والسعال، وفقدان الشهية، والصداع، والتعب العام.
وأوضح أن العام الحالي شهد ارتفاعا بنسبة 20% في الإصابات الفيروسية مقارنة بالأعوام التي سبقت الجائحة، لافتا الى أن الفجوة المناعية التي ظهرت غيرت خارطة الفيروسات التنفسية، فأصبح الوضع اعتياديا واستثنائيا في آن معا (أي أنه اعتيادي بسبب طبيعة الإصابات الفيروسية، واستثنائي بسبب الفجوة المناعية، نظرا للإجراءات الصحية المتبعة آنذاك). وأشار إلى أن التغير المناخي أثر في زيادة انتشار الفيروسات بالإضافة إلى التلوث.
وشدد على أهمية أن تكون هناك معرفة كافية بأن هذه الفيروسات غير مقلقة؛ فالأعراض المرتبطة بها مثل ألم الحلق والسيلان والصداع تستلزم خافض حرارة ومضادات احتقان، داعيا إلى ضرورة وقف العدوى لكبار السن والحوامل والذين يعانون من الأمراض المزمنة، لأن إصابتهم قد تؤدي إلى التهابات رئوية تدخلهم في مضاعفات صحية خطيرة.
|
| |