المنتديات للصور العامة

**ضوء القمر** · 12.01.23 1:11

تركيب يسمح للاسماك العظمية بالتحكم في عمق غوصها

تركيب يسمح للاسماك العظمية بالتحكم في عمق غوصها
مثانة العوم .

تختلف أنواع الأسماك الموجودة في البحار المختلفة وكذلك الأنهار من حيث التركيب ونمط العيش وذلك لتتكيف مع طبيعة المياه الموجودة فيها وكذلك الأغذية المتوفرة مثل الطحالب والأعشاب، وكذلك عمق المياه فهناك أسماك لا تستطيع العيش إلا بالقرب من السطح وأسماك أخرى لا تستطيع العيش إلا في عمق معين من البحر لأنها طبيعة تركيبها ولا تستطيع التكيف ولا العيش بطريقة أخرى، مثل الأسماك العظمية والأسماك الغضروفية.

هناك فروق شاسعة بين هذه الأسماك وبعضها من حيث مكان العيش والعمق وكذلك التركيب وأيضًا الأمراض التي تصيبهم، فهناك أمراض تأتي في المياه المالحة وأمراض تأتي في المياه العذبة، وأمراض تأتي في الأسماك الغضروفية وأمراض في الأسماك العظمية، لذلك سنجد اختلافًا كبيرًا بينهما وخاصة في التركيب ومن التراكيب المشهورة التي توجد في الأسماك العظمية ولا توجد في الأسماك الغضروفية مثانة العوم أو المثانة الهوائية في قول آخر.

المثانة الهوائية هي تركيب مهم يوجد في الأسماك العظمية ويغيب في الأسماك الغضروفية وتشارك المثانة في الكثير من الأدوار في أجهزة الجسم المختلفة، وتعرف بأنها عضو طفو في الأسماك حيث تقع في تجويف من تجاويف الجسم وهي مشتقة من جيوب خارجية من الجهاز الهضمي، فهي ذات وظيفة في الجهاز الهضمي حيث تقوم المسانة كعضو إخراج.

تحتوي المثانة عادة على غاز الأكسجين حيث تعمل كعضو تنفس أحيانًا، فتحل محل الرئة وهي عضو التنفس الرئيسي في بعض أنواع الأسماك البدائية، ويمكن أن تعمل كمساعد للجهاز التنفسي في أنواع الأسماك العظمية المتقدمة، والدور الأساسي لها أنها عضو هيدروستاتيكي، أي تحافظ على اتزان جسم السمكة من خلال موازنة كمية السوائل الموجودة في السمكة بالسوائل الموجودة خارجها، مما يتيح للأسماك الحفاظ على عمقها دون أن تطفو لأعلى أو تغرق، ولها أيضًا دور مهم في عملية إنتاج الصوت واستقباله أي تعمل كغرفة رنين، ويمكن أن تحتوي المثانة في بعض الأسماك على الزيت بدلًا من الغاز كما أنها تغيب في بعض الأسماك العظمية وغالبًا تكون الأسماك التي تعيش في عمق كبير.[1]

هل يمكن أن يغرق السمك
لا، ما دامت المثانة الهوائية تعمل .

يعيش السمك بأنواعه المختلفة في المياه المختلفة سواء كانت مياه مالحة أو عذبة، وأثناء إقامته في الماء فإنه يتأثر بالبيئة المحيطة به والتي تتكون من ماء وغذاء وشمس وهواء والكثير من العوامل البيئية الأخرى مثل الضغط، فالضغط من أهم العوامل التي تحدد كيفية عيش السمك في الماء، لأن السمك أثناء وجوده في الماء يكون معرضًا لضغطين وليس ضغط واحد وهما ضغط الماء وضغط الهواء، ففي حالة عدم وجود المثانة الهوائية لن تستطيع الأسماك تحمل الضغطين معًا وبالتالي ستغرق، ولكن المثانة تقوم بدور هيدروستاتيكي مهم في إدارة العملية بين الضغطين، مما يسهل عليها عملية الطفو والغوص في الماء دون الغرق ولكن من خلال آليات معينة يمكنها فعل هذا بسهولة.

المحتوى الغازي الطبيعي الذي بالفعل يكون موجودًا داخل المثانة الهوائية للأسماك العظمية هو تقريبًا نفس محتوى الغلاف الجوي، ولكن تختلف كميات الغازات بتأثير بعض العوامل مثل درجة الحرارة، وعندما توضع الأسماء في ماء يحتوي على القليل من الأكسيحين أو لا يحتوي على أكسجبن من الأساس، فإن المثانة تضخ الأكسجين للدم أي تعمل كخزان أكسجين عندما يتناقص الأكسجين.

يناقص الأكسجين بالفعل كلما اتجهت الأسماك للأسفل، ويمكنها فعل هذا للطفو أو الغرق أيضًا، حيث تمكن المثانة بعض الأسماك بتعديل عمقها في الماء باستخدام بعض الغاز الموجود فيها الأكسجين وبعض الغازات الأخرى، حيث أن السمكة إذا أرادت أن تغرق في عمق كبير فإنها تقوم بتفريغ الأكسجين من المثانة الهوائية مما يجعل السمكة تغرق أو تكون أقل طفوًا، وإذا أرادت الصعود في فترات النهار للتنفس فإنها تقوم بنفخ المثانة بالكثير من الغازات مما يمكنها من الطفو بلا أية معاناة.

تعمل المثانة الهوائية بطريقة تشبه الطائرات في الهواء وتقوم بمساعدة الأسماك بالتحرك بحرية في ظل الضغط الموجود للسائل في كل نقطة، وسحب الجاذبية إلى أسفل ودفع الطفو إلى أعلى، وفي كل الأحوال فإن وزن السائل التي تزيحه السمكة يساوي قوة الطفو عليه ولكن إذا كانت كثافة السمكة أكبر من كثافة الماء في هذه النقطة المعينة فإن قوة الطفو تكون قليلة وتغرق السمكة، وحتى لا تغرق السمكة فإنها تزيد من حجم المثانة الهوائية وليست الكثافة، فالمثانة الهوائية كيس قابل للتمدد مثل الرئة في الإنسان، وعندما تمتلئ المثانة بالأكسجين فإنها تستطيع إزاحة ضغط الماء ومن ثم تطفو وترتفع إلى السطح.[2][3]

أسباب مرض المثانة الهوائية
تغير درجة الحرارة.
انسداد الجهاز الهضمي.
العدوى.
طبيعة الأسماك.
مثل أي شيء في حياتنا كبشر، فإن الأشياء تتغير عندما تتغير الكثير من العوامل الموجودة في البيئة المحيطة، وهكذا المثانة الهوائية فإنها تتأثر بالكثير من العوامل مما يؤدي لتضخمها وعدم جعلها تقوم بنفس المهام بنفس الكفاءة، وتكثر هذه المشكلة ويمكن ملاحظتها في لاسماك الزينة لأننا يمكن ملاحظتها عن قرب، ومن الأسباب التي تكون سببًا رئيسيًّا في تضخم المثانة الهوائية:

تغير درجة الحرارة: لا يجب أن يحدث هذا مطلقًا، أقصد تغيير درجة الحرارة بصورة مفاجئة، لأنه من المعروف أن حوض السمك هو حياة السمكة ومكان تواجدها، فهي تعودت على ضغط ماء معين ودرجة حرارة معينة لذلك، عند تغيير درجة الحرارة بصورة مفاجئة يمكن أن تموت السمكة، حيث تؤثر التغييرات المفاجئة في درجة للحرارة على المثانة الهوائية والتي تحفظ التوازن في الجسم، وذلك لأن الهواء والماء لهما كثافة مختلفة عند درجات حرارة مختلفة جسم السمكة يحتوي على الكثير من الماء والمثانة تحتوي على الكثير من الهواء، لذلك يمكننا ملاحظة بسهولة كيفية تأثير درجة الحرارة بشكل مفاجئ.

انسداد الجهاز الهضمي: تحدث الكثير من المشاكل في الجهاز الهضمي للأسماك بسهولة، حيث أنها قادرة على حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإمساك، ومن خلال بعض التجارب لتشريح بعض الأسماك ذات المواصفات المحددة، وجد أن انسداد الجهاز الهضمي من الممكن أن يؤثر جسديًّا على وظيفة المثانة ويؤثر في تضخمها، وحتى يتم تجنب هذه المشكلة في الأحواض فإن البازلاء أصبحت تدخل في النظام الغذائي للأسماك عند طريق سلقها وسحقها، وكذلك إضافة الأملاح الأساسية والمعادن.

العدوى: الأمراض البكتيرية يمكن أن تكون معدية ومؤثرة على المثانة الهوائية بسهولة شديدة، ومن المؤسف أن الالتهابات التي قد تسببها بعض البكتيريا من الصعب علاجها بالمنتجات المتاحة دون زيارة الطبيب البيطري، فالطبيب البيطري دوره سيكون مهمًا في التشخيص وإعطاء العلاج المناسب من مضادات حيوية وهكذا، ومن المؤسف أيضًا أن العدوى الداخلية لا يتم تشخيصها بسهولة ولكن يمكن للطبيب ملاحظة التغير السلوكي للسمكة ومن ثم يعرف التشخيص التقريبي للمرض ومن ثم علاجها دون اللجوء لعمليات معقدة.

طبيعة الأسماك: الكثير من المربين يحصلون على أنواع معينة من الأسماك للحصول على حوض سمك مكون من سلالات نادرة من الأسماك، ويفعلون هذا دون الالتفات لسلوك الأسماك وقيامهم ببعض الأفعال المختلفة التي تؤدي لتضخم المثانة والتهابها وصعوبة علاجها، فهناك أسماك طبيعتها أصلًا أنها في بعض الأحيان تمرض ويتم علاجها وهناك أنواع لا يمكن علاجها أبدًا.[4]

المصدر