المنتخب السعودي يقابل المنتخب العراقي في أول أيام عيد الأضحى 2013
الجماهير تتساءل: لماذا عجز الاتحاد السعودي عن تغيير موعد مباراتنا مع العراق؟
تصادف أول أيام العيد و "الآسيوي" خضع لرغبة قطر في لقائها مع اليمن
شقران الرشيدي- سبق- الرياض: أبدى عدد من الجماهير الرياضية على مواقع التواصل الاجتماعي، انزعاجهم من عدم حسم الاتحاد السعودي لكرة القدم مصير مباراة المنتخب الوطني مع نظيره العراقي، المقرر إقامتها في العاصمة الأردنية في أول ايام عيد الأضحى، ضمن تصفيات كأس آسيا 2015 في أستراليا.
ويرى عدد من المغردين والمهتمين بكرة القدم السعودية، أن المسؤولين في الاتحاد السعودي وعلى رأسهم أحمد عيد، لم يبذلوا جهوداً كافية، ولم يضغطوا على الاتحاد الآسيوي لتغيير موعد المباراة الذي يتوافق مع مناسبة دينية مهمة، في حين وافق "الآسيوي" على تقديم موعد مباراة منتخب قطر مع نظيره اليمني ضمن التصفيات ذاتها، المقررة يوم 15 أكتوبر المقبل في الدوحة، إلى يوم 13 من الشهر ذاته بسبب تزامن الموعد مع أول أيام عيد الأضحى، وكان الاتحاد القطري قد خاطب نظيره اليمني حول تعديل الموعد، وكذلك الاتحاد الآسيوي الذي لم يمانع في تقديم الموعد بعد الاتفاق بين الجانبين.
وما يزال الجدل مستمراً -محلياً- منذ فترة بين الجماهير السعودية المنزعجة من موعد إقامة مباراة المنتخب السعودي ونظيره العراقي، وهي مباراة مهمة وحاسمة ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2015 في أستراليا في الـ 15 من شهر أكتوبر الجاري الذي يصادف أول أيام عيد الأضحى المبارك.
ومن أهم التساؤلات المطروحة في الوسط الرياضي السعودي: هل هذه ضمن الإخفاقات المستمرة للاتحاد السعودي؟ ولماذا لم يستطع مسيرو المنتخب السعودي التنسيق مع الاتحاد الآسيوي وتغيير موعد المباراة الحاسمة إلى يوم آخر يبعد الحرج، لعدم مناسبة الموعد الذي يعد مناسبة دينية مهمة؟ ولماذا هذا الضعف في الاتحاد السعودي وعدم قدرته على الضغط وتغيير موعد إقامة المباراة؟
تجدر الإشارة إلى أن رد الاتحاد الآسيوي على التساؤلات العديدة عن تغيير موعد المباراة كان بارزاً في موقعه الإلكتروني، حيث أكد أن الروزنامة الآسيوية وموعد إقامة المباراة متوافقين مع أيام الفيفا، وفي حال أن المنتخبين السعودي والعراقي يرغبان في تغيير الموعد، فإن ذلك يتطلب عدة شروط، منها أن يوافق اتحادا اللعبة في البلدين على تغيير الموعد، وأن تقام في أيام الفيفا، وألا تتسبب في تغيير جدولة مباريات المجموعة، ولا يمكن تأجيلها بل خيار التقديم عن الموعد الحالي لها هو المناسب.
كما ذكر رئيس الاتحاد العراقي ناجح محمود أنهم خاطبوا الاتحاد السعودي لكرة القدم بخصوص تقديم موعد المباراة، لكن الأخير رفض الاقتراح، ولا خيار أمامنا سوى اللعب في هذا التوقيت، لأن جميع لاعبي المنتخب العراقي محترفون ومرتبطون بمشاركاتهم مع أنديتهم، وإقامة المباراة في غير أيام الفيفا ستحرمنا من جهودهم، عكس لاعبي المنتخب السعودي الذين بإمكان الاتحاد السعودي التنسيق مع أنديتهم.
ومن جانبه، علق رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، قائلاً: "المنتخب السعودي لن يجد أي صعوبة في خوض اللقاء في أي توقيت"، موضحاً أنه "طالما أن اللقاء وضع ضمن جدول سابق من قِبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإننا جاهزون تماماً للمباراة"، مشدداً على حرصهم الكبير على التقيد بروزنامة الاتحاد القاري التي تسير عليها المنتخبات الآسيوية كافة، وفي ضوئها وضعت برمجة المسابقات المحلية. وأضاف: ينبغي أن نتقيد بهذه البرمجة، ولكن بشرط ألا تضر مسيرة منتخباتنا، وإذا حدث غير ذلك فإننا لن نسكت عليها.