04.10.13 1:31 | الربيع العربي وماذا بعدرقم المشاركة : ( 1 ) |
نائب المدير
إحصائيةالعضو | | | العمر : 38 | عدد المساهمات : 21275 | نقاط : 143180 | 2 |
|
| موضوع: الربيع العربي وماذا بعد الربيع العربي وماذا بعد الربيع العربي وماذا بعد ..؟؟
الربيع العربي وماذا بعد ..؟؟
قبل ثورات ما يسمى بالربيع العربي كان الناس منقسمين الى فريقين كل في فلك يسبحون لكل منهم شرعة ، الفريق الأول يمثل أهل الدين ويمكن تسميتهم بالمحافظين ، وآلهتهم أصحاب الجلابيب والعمائم كما ينضم إليهم من بلغ من الكبر عتيا وفي آخر السلم المنتسبين الى جمعية التقاليد الإسلامية ، والطبقة المسحوقة والتي يتبجحون بها في النزول الى الشوارع هم من سكان القرى والبائعين المتجولين المساهمين في بيع كتب أصحاب العمائم والجلابيب مع تجار "الكاسيط و CD" أمام المساجد والأسواق وأغلب هؤلاء يؤمنون إيمانا أعمى بالأضرحة والمشايخ والكرامات . أما الفريق الثاني فهم أصحاب الحضارة الغربية والساعين الى إنقاذ العالم من الأوساخ الراسخة بالعقول والقضاء على الفقر والتخلف، ودواءهم الناجح هو ما إغترفوه من الغرب وبالأحرى الحضارة الغربية دون العمل على تنقيتها من الشوائب بل منهم من يرى أن الدين من الأسباب التي ينموا فيها التخلف ودعوا الى نبده ، ومنهم من لا يرى في الدين من حرج شريطة أن يركن جانبا ولا يتدخل أصحابه في أمور الدنيا والدين علاقة بين العباد وربهم ولا يتجاوز قلب الإنسان
الفريقين معا يتناطحان داخل مباراة والحكم يمد هؤلاء وهؤلاء ، هؤلاء يتوصلون بجرعات لا تزيدهم في الإسلام إلا كفرا وهؤلاء يتوصلون بجرعات تجعلهم ينفرون من الدين ويظهرونه لهم مشوها متمثلا في صورة الفريق الآخر الذي يدعى الإسلام من تعصب للدين وقهر للمرأة والرؤية المحدودة ولا علم لهم بما يجري حولهم من تقدم علمي وتكنولوجي وكأنهم في العصور الوسطى مدافعين عن حكام جهلة مبذرين للمال ميمنة وميسرة . هؤلاء الذين يوجدون وراء الستار في سرور ونعيم لكون كلتا الفريقين في ضلال بعيد ، والإسلام هو الدين الذي توجه إليه المدافع من أجل إخماده وجعل معتنقيه يموتون حسرة وغيضا حتى تتم مطاردتهم والجز بهم في غيابات الجب ، حثى لا يجد الإسلام مأوى يؤويه ، لكونه يشكل خطر على المتحررين
إذن قبل الربيع العربي كان رجال السياسة هم صفوة المجتمع هم المتحكمين في المجتمعات حاكمين ومعارضين معبودهم العلمانيين ورجال الفكر والمثقفين المهيمنين على الصف والمنابر الإعلامية هم كذلك لهم تبعية الى العلمانية هم كذلك كانوا ممن يعملون على إبعاد الدين كما كان هو كذلك بعيدا كل البعد عن أفكارهم وتوجهاتهم ، أما رجال الإقتصاد الممولين لرجال السياسة ورجال الفكر الدين يعملون جميعا على تلميع صورهم هم من يحاربون الإسلام لكون الربا تمثل ثلاثة أرباع ثرواتهم والربا عندهم هو الإقتصاد، وعلينا أن لا ننسى أهل الفن الذين يطبلون ويزمرون لتغييب المواطن المقهور مجتهدين في جعل أفكاره وأخلاقه تنحل حثى يتمكنون من صياغته على الوجه الذي يرضى الحكام . على أي حال في هذا الجو المشحون جاء الربيع العربي وإستبشرت النفوس خيرا ، لكن للأسف فأصحاب الدعوة من النفوس الضعيفة أصبحوا اليوم وأظهرتهم نتائج الإمتحان وقد أصبحوا هم الباشوات ، وهذه هي الطامة الكبرى اليوم نجح مرة أخرى المخططون في جعلهم يبدون مستغلين وقطاع طرق وشاربي دم البشرية ، لقد نجحوا في إظهار أصحاب العمائم والمدعين للإسلام بصورة من يجر الأمة الى العبودية بل الى السجود للغرب وطمس الهوية الإسلامية ، وسقط القناع عن كل المشايخ الذين أظهروا للعالم خنوعهم وتبعيتهم للغرب وسياسته ، المشايخ اليوم هم الرجعيين والمتخلفين هم من يدفع هذا الجيل الى الإنسلاخ عن الذين ، لقد غيروا جلدهم وزيهم لعنهم الله، هم اليوم يدعون عبقرية الغرب وعبقرية تنظيمهم ويستنجدون بهم على المسلمين الضعفاء للقضاء عليهم ، هؤلاء المشايخ هم من نفر هذا الجيل من الدين والدين الإسلامي بريء منهم والحمد لله ، ففي القديم هم من كان يظهر الغرب في غير محله وينفرون الناس من الحضارة الغربية وهم اليوم يركنون الى الغرب ويستنجدون به لقتل إخوانهم فهم اليوم في موقف اللوم
اليوم وبعد الربيع العربي لابد لنا من تصحيح المفاهيم، إن ما يجري اليوم داخل بعض إن لم نقل كل البلدان العربية من تنابد وفرقة وتدافع المناكب حثى في الصلاة، والجدال بين الفرقاء السياسيين والعمل على تسفيه الآخر لا يعد إلا جهدا ضائعا على الأمة وتفتيتها وتقهقرها وتصنيفها في ذيل القائمة ، الواجب علينا اليوم تصحيح الخطابات ، وجعلها هادئة وهادفة ، مع إلزامية إظهار الدليل ، والقطع بالتعلق بذواتنا ، وإتباع الحق ولا بد من التدبر وإيضاح معالم الطريق لنا ولغيرنا . إن المشاحنات والتطاحن على مقاليد الحكم بين مختلف الفرق لن يزيدنا إلا تفرقة وغلو، وإعطاء الفرصة للغير لينهش مصالحنا وخيراتنا ، إن مشكلتنا كامنة في عدم فهمنا لحقيقة الإسلام وبعد المعلم الأول والوحيد وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يستطع أحد أن يتبنى نهجه وطريقته في التعليم وهذا يتجلى في أسلوب عيشنا وتربيتنا الذي لم يغير ولم يستطع أحد بالرغم من كثرة الشعارات من جعلنا نعود الى جادة الطريق بل إزددنا إبتعادا عنها، إن الجهالة التي تعيش فيها أمة محمد صلى الله عليه وسلم اليوم هي أكبر عار على حبيبنا بالرغم من حفظ الله سبحانه وتعالى لكتابه والكم الهائل من كتب السيرة النبوية ، لقد نجحنا في صنع الأبطال الزائفين والرياضيين والفيزيائيين والدكاترة والمعطلين والفلاحين لكن للأسف لم نستطع صنع مسلم يقود دولة مسلمة ولو بتعداد سكان لا يتجاوز 4 ملايين وهي الدول موجودة بالخليج وكل السبل متوفرة الرجال والمال وبالرغم من كل الوسائل المتوفرة فهذا لم يزدهم إلا فرقة وتطاحن
وأخيرا إني أرى أن إنزواء بعض العلماء عن حقل الدعوة والعمل على تبصير الأمة في أمور دنياها ودينها يعد جريمة ، في ظل الغزو الفكرى لأمتنا بل هناك العديد من العلماء من يساهمون في الدفع بالأمة الى الجهل والضلالة والإجتهاد في دفعها لتفقد النور الذي ترى به، وذلك يتجلى في تزيين وإيهام الناس ودفعهم الى الإنحراف بالفتاوى الساقطة ولكن اليوم الحمد لله الدعوة أصبحت في يد المثقفين من مهندسين وأطباء ومحامين وكل ذوي الثقافات الحديثة ومن طلاب الجامعات بجميع تخصصاتها ، وكانوا من قبل ينعتون بالخارجين عن الإسلام وكأن الدعوة كانت لا تستهويهم، هم اليوم من يحمل مشعل الدعوة في جميع المواقع الإلكترونية مقالاتهم يشهد لها بالإسلام الصحيح والحمد لله
نعم أغلب المثقفين وذووا الثقافات الحديثة ربوا على يد بسطاء لكنهم لقنوا الإسلام الصحيح والحمد لله نحن أمة إقرأ فقرأنا ولا نحتاج لهؤلاء العمائم فاليوم نعيش مفاجأة بنفس الحجم ظهور مثقفين وكتاب ومهندسين ومحامين يعلون راية الإسلام بعد نزعها من أصحاب العمامات التافهة ولا أعمم الخونة الذين أباحوا قتل المسلمين ، فالشباب قوة خطيرة إذا إجتمعت على هدف وأخذته بمأخذ الجد وهذا ما جعل الأعداء يعملون على تمييع الشباب وإشاعة الفاحشة في كيانه واليوم الحمد لله فالشباب فهم مهمته وإنتهى الى خير النتائج فليستمر على أداء الرسالة وإنها لبداية الطريق والله من وراء القصد
|
| |