تسبب صراع بين شركتين الأولى هي شركة ” سبام هاوس ” وهي شركة بريطانية كبيرة تعمل على حماية الإنترنت من رسائل السبام والإيميلات المزعجة التي تجتاح العالم بالملايين كل يوم وتقوم أيضا بعمليات فلترة لمصادر الإيميلات ثم حجب هذه المصادر ووضعها بالقوائم السوداء مما يأثر عن هذه المصادر التي قد تكون سيرفرات خاصة لهاكرز او سيرفرات مخترقة يتم استغلالها، وهي أيضا تقوم بحماية العشرات من الحكومات والمؤسسات الكبيرة من السبام.



وبين شركة ” سايبربانكر” CyberBunker وهي شركة إنترنت وإستضافة هولندية تتخذ من مبنى كان مقر للقيادة العسكرية الإقليمية للجيش الهولندي وحلف شمال الأطلسي مقرا لها ، وهو عبارة عن مبنى محصن ضد الهجمات النووية ومكون من 3 أدوار ، واحد فوق الأرض و 2 تحت الأرض كانت تستعملة قيادة الجيش الهولندي وحلف الناتو أيام الحرب الباردة، إشترته الشركة سنة 2006م وجعلت منه مقر لتأجير السيرفرات والإستضافة حول العالم، كما تعتير شركة CyberBunker من أكثر الشركات التي تحافظ على خصوصية العملاء وسريتهم ولا تعترف بالعديد من القوانين الدولية وخاصة الأمريكية التي تمنع إستضافة بعض انواع المواقع، حيث تقوم شركة CyberBunker بإستضافة كل أنواع المواقع وتعتقد الشركة ان الإنترنت يجب ان يكون مفتوح للجميع وأن الناس أحرار بكل ما يرغبون بفعله بالإنترنت مهما كان ولا توقف اي موقع يلجأ إليها الا مواقع “إباحية الأطفال ومواقع الإرهاب” مما جعل شركة مقرا للهاكرز وعصابات الإنترنت ايضا.
تسبب الصراع في أكبر هجمات الكترونية تشهدها الإنترنت وبطء عام بالإنترنت في العالم !!

و القصة بدأت عندما قامت شركة سبام هاوس

في شهر مارس 2013 الجاري ، بعد سنتين من التفاوض بوضع شركة CyberBunker بالقائمة السوداء مما تسبب بضرر بالغ للشركة وأثار غضبها وغضب أصدقائها من الهاكرز أيضا .



بعد قيام سبام هاوس بوضع CyberBunker بالقائمة السوداء، تعرضت شركة ” سبام هاوس ” لأكبر هجوم في تاريخ الإنترنت وهو عبارة عن ” هجمات حجب الخدمة الموزعة ” distributed denial-of-service attack – DDoS attack ” بقوة 300Gb/s بالثانية وهو أشرس هجوم تتعرض له شركة منذ بدأ الإنترنت وكان الهجوم على البنية التحتية للشركة وخاصة خدمات الـ DNS والتي تعمل على أكثر من 80 سيرفر حول العالم، مما سبب إنهيار بالبنية التحتية للشركة وبطيء عام لملايين المسخدمين حول العالم وتعطل العشرات من المؤسسات الحكومية و المالية ومواقع كبرى مثل Netflix وغيره، ويعتقد أن هذا الهجوم لايزال قائم حتى الآن، يذكر أن هجوم بقوة 50Gb/s من الممكن أن يعطل مؤسسة مالية كبيرة فكيف بهجوم يبلغ 300Gb/s .



وتتهم شركة ” سبام هاوس ” البريطانية شركة CyberBunker قد تواصلت مع عصابات الإنترنت الروس والأوكران وغيرهم وحرضتهم على الهجوم عليها. فيما تقوم شركة جوجل الآن بمساعدة سبام هاوس، كما تدخلت خمس أجهزة شرطة للتحقيق في الهجوم الشرس هذا، فيما لم تعلق شركة CyberBunker على الهجمات او تتبناها.



يذكر أن موقع CyberBunker يستضيف موقع خليج القراصنة – The Pirate Bay – الشهير وذو الصراع الطويل مع عصابات هوليوود وشركات الميديا الأمريكية .