13.01.18 13:21 | موضوع ... المليون ردرقم المشاركة : ( 98 ) |
عضو vip
إحصائيةالعضو | | عدد المساهمات : 3536 | نقاط : 67360 |
أبيك تدري إني فيك أكتفيت
وأبيك سما مايوصلك إلا أنا |
|
| موضوع: رد: موضوع ... المليون رد موضوع ... المليون ردرائعة هي الحياة عندما كان فيها مستشفيات أقل وصحة أكثر . محاكم أقل وعدلٌ أكثر . غزل أقل وحُبٌّ أكثر . شعراء أقل وشِعرٌ أكثر. دعاة أقل وإيمانٌ أكثر . اتصالات أقل وتواصلٌ أكثر . عندما كانت البنتُ إذا تزوّجتْ بكيناها في العرس كأننا في مأتمٍ لهول ما ينتظرنا من وجع الفقد، وكان الشّاب إذا تزوّج زففناه كأنما نُشيّعه لأننا كنا ندري أننا لم نشبعْ من بعضٍ . كنا إخوةً وأخواتٍ ولم نكن كاليوم نعيشُ في بيتٍ واحدٍ وقلوبنا شتى كل ما يجمعنا مفتاح لذات الباب! عندما كانت الأحاديثُ دافئة وكنا نتحدّثُ وجهاً لوجهٍ، وقلباً لقلبٍ فلم يكن هناك «واتسآب» نرسلُ فيه ابتسامةً وفي القلب غصّة ونرسلُ فيه باقة وردٍ وفي اليد سكينٌ ونرسل فيه وجهاً دامعاً من شدّة الضحك وفي القلب قنبلة . عندما كنا نعيشُ لأنفسنا، فلم نكن نشتري ثياباً جديدة «للفيس بوك»، ولم نكن نطبخ «لانستغرام» . عندما كانت الحماة أماً ثانية، والعم أباً ثانياً، ولم يكن الأقاربُ عقارب . عندما كان اليوم يمشي على مهل، وكان عندنا وقتٌ للالتفات للأشياء الصغيرة صارت الحياة سباقاً مع الوقت، نركض فيها لننجز الأشياء الكبيرة دون أن ندري أن الأشياء الصغيرة كسؤال ولد عن مدرسته وبنت عن جامعتها، وزوجة عن يومها، هي الأشياء الكبيرة حقاً . عندما كان الناس يتركون ألف سبب للخصام ويبحثون عن سبب واحد للوفق صاروا يتركون ألف سبب للوفق ويبحثون عن سبب واحد للخصام . عندما كان للناس خصوصية، وللبيوت أسرار . وكان الزوجان يختصمان فلا ينتبه الأولاد اليوم صارا يختصمان في «الفيس بوك» ونصلح بينهما بـ «كومنت» عندما كانت الزوجة إذا ذاقت المر في بيت زوجها توهم أهلها أنها تعيش في العسل اليوم إذا قال لها طعامك مالح جمعت ثيابها وذهبت لبيت أهلها . وعندما كان الزوج يمسك يد زوجته ويعبر بها الشارع كأنها ابنته التي تعلّمت المشي حديثاً، صار يتركها تعبرُ الحياة وحدها ...
|
| |