الغرائز في القرآن الكريم لم يرد في القرآن الكريم لفظ الغرائز وإنما عبر عن ذلك ب(الأهواء). وقد حذر القرآن الكريم أمة الأنبياء والرسل من الأهواء،لانها المردية الى الهلاك والمدمرة لجميع العناصر الخيرة في الانسان سواء القيم الدينية ام القوانين العقلية . اما القيم الدينية فهي المنبثقة من اسماء الله الحسنى التى أعطى ربنا تعالى نصيبا للإنسان من كل اسم من أسمائه، فتخرجها الأهواء من مساراتها الصحيحة الى تحريفها بل مسخها. وأما القوانين العقلية فتحيط بها الأهواء فتعطلها عن التفكير الفطري السديد. لماذا كل ذلك ؟ الجواب: حتى لا يطبق على المجتمع الذي يتبع الناس فيه أهواء هم سنة الله في العقاب والخراب. ولذلك حذر القرآن من اتباع الهوى ودعا الى استعمال العقل وأبعاده عن الهوى، وهو واضح من اول القرآن الى آخره. ولم يكتف القرآن بتحذير الناس من الأهواء عامة بل حذر الأنبياء والمرسلين وهم في مقاماتهم العلية من الوحي والعصمة، فقال لداوُد عليه السلام ( يا داود إنا جعلناك خليفة في الارض فاحكم بين الناس بالعدل ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله)ص٢٦٠. ويقول لموسى عليه السلام (إني أنا الله لا اله الا أنا فا عبدني وأقم الصلاة لذكري إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى)طه١٦،١٥،١٤. ويقول لرسولنا الأعظم عليه الصلاة والسلام ( وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع أهواء هم ) المائدة٤٨،ثم أكد ذلك فقال تعالى( وان احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع أهواء هم واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل الله إليك )المائدة
طرح لآمس الجمآل وتسلل إلى الآعمآق لــ يسقينآ من روعته مآ يكفي جمال في كل نآحية شآكرة لكِي من القلب ودام ذوقك ينزف اعذب ما لديه بين طيات هذه الواحة في شوق مستمر لحروفك ونزفكــ