تراب فلسطيني وملعب صومالي ومقاعد عراقية هو منتزه سوبركيلين بكوبنهاجن
تراب فلسطيني وملعب صومالي ومقاعدعراقية هو منتزه سوبركيلين بكوبنهاجن
يبدو منتزه “سوبركيلين” بمثابة “إكسبو” العالم إذ يشهد تنوعاً عرقياً كبيراً، ويضم عناصر مختلفة من ثقافات عدة حول العالم. ويمتد المنتزه أو ما يمكن وصفه بالحديقة الحضرية على طول حي نوريبرو البوهيمي الذي يضم 60 جنسية مختلفة ، والمجاور للعاصمة الدانماركية، كوبنهاغن. ويمكن اعتبار هذا المكان بمثابة الفضاء العام الأكثر سوريالية في العالم. وتعتبر الحديقة الحضرية موطناً للعديد من العناصر التي يعود أصلها إلى بلدان مختلفة، بعضها أصلي والآخر تم تقليده، وتصميمه بشكل يتوافق مع القوانين الدانماركية للمواد المستخدمة في الأماكن العامة.
ويضم المنتزه مكاناً مستوحاة من :
حلقة الملاكمة التايلندية ،
وأعمدة الإنارة المستوحاة من دولة الإمارات العربية المتحدة ،
ومقاعد الأرجوحة المستوحاة من بغداد
، فضلاً عن أمور أخرى.
وتجدر الإشارة، إلى أن المنتزه تم بنائه بمشاركة السكان المقيمين في الحي بالتعاون مع شركات الهندسة المعمارية الأكثر حرفية في أوروبا. وفي منطقة “ذا غرين بارك” في المنتزه، يقف عمود طوله 14 متراً بجانبه مجسم لحلوى الدوناتس العملاقة، فضلاً عن لافتة مضاءة بمصباح نيون تشبه مطعم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية. ولدى الاتجاه جنوباً يمكن رؤية الثور الحديدي الذي بني تكريماً للعلامة التجارية الإسبانية أوزبورن الشهيرة.
وفي الجزء الأعلى في المنتزه، يوجد ملعب كرة سلة بني من مادة الإسمنت على شكل وعاء، على غرار ملعب لوجينو في العاصمة الصومالية مقاديشو والذي استخدمته جماعة “الشباب” لتنفيذ عمليات هجومية على القصر الرئاسي في الصومال. ويستخدم الملعب حالياً، بمثابة منشأة لتدريب الفريق الوطني الصومالي لكرة السلة.
وقالت نانا غايلدهولم موللر في مجموعة “بيغ بجارك إنغلز” إن “المنتزه يعكس التنوع بين السكان المحليين،” مضيفة: “بدلاً من أن يضم المنتزه المقاعد المستخدمة في كوبنهاغن فقط، والتي يمكن ايجادها في أي منتزه آخر، أشركنا السكان المحليين في ايجاد أفضل العناصر وجمعها من مختلف أنحاء العالم، لتحقيق مفهوم شبيه بإكسبو العالم.” وفي الجزء المعروف بـ”غرين بارك” في المنتزه، يوجد تلة معشبة مليئة بتربة حمراء اللون، جمعت من مدن مختلفة في الأراضي الفلسطينية. وأحضرت شابتان سافرتا إلى منطقة الشرق الأوسط، هذه التربة من فلسطين. ويمكن الوقوف بالقرب من هذا المكان، واستخدام تطبيق “أي فون” الذكي لمشاهدة النساء يجمعن التراب بأيديهن لوضعه في أكياس بلاستيكية ونقله إلى كوبنهاغن. وأكدت آلاء وهي إحدى الشابتين: “نجمع التراب حتى نأخذ قطعة من فلسطين إلى الدانمارك.”