جاكرتا: تعتبر جزيرة "بالي" الأندونسية من أجمل الجزر بالعالم، فقد حباها الله بكل مزايا الجمال الخاص بالمدن والجزر فبها الأنهار العذبة والجبال والمرتفعات الشاهقة والبحر والغابات الغنية بأشجارها وزهورها، إضافة لذلك فهي تمتاز بالمناخ المعتدل الجميل والذي يتواءم مع كل شخص سواء أكان من بلدان باردة أو من بلدان ذات مناخ حار.
وتقع جزيرة "بالي" والتي تعتبر جزيرة ضمن ثمانمائة جزيرة تتكون منها دولة إندونيسيا – وتسمي بأرخبيل الجزر – ومن ضمن هذه الجزر نجد جزيرة بالي – والتي تعتبر من أجمل مناطق الدنيا حيث يؤمها السائحون من جميع بقاع العالم وتمتاز بمناظرها التي تأخذ الألباب وتدهش النظر.
تمتاز "جزيرة بالي" بجبالها ومرتفعاتها الشاهقة والدائمة الاخضرار ومن أشهرها "ابود"، وهي جبال بركانية عادة ما تتنفس بإخراج دخان حرارتها الداخلية كدلالة على نشاط بركاني خامد.
تمتاز هذه الجزر بغاباتها الاستوائية المتشابكة ذات الأشجار العالية وتمتاز بمناخها المعتدل المشمس وشواطئها الخلابة التي يتمنى ارتيادها كل شخص سمع عنها أو شاهد صوراً عن مناظرها.
وفي الجانب الشرقي من الجزيرة توجد أجمل
الشواطئ بالعالم حيث الحدائق المرجانية، وهي تصلح لممارسة شتى أنواع الرياضات، بينما نجد هنالك الشواطئ الرملية الممتدة والتي تصلح للأسر، وهنالك شواطئ خاصة بممارسة رياضة الغطس والسباحة حيث أنها غير عميقة، ولهذا تنشط هواية ممارسة ركوب القوارب والسفن الصغيرة والخاصة بالرحلات البحرية وممارسة هواية صيد الأسماك.
وفي هذا الوقت من السنة من الصعب الحصول على غرفة أو جناح في أي من منتجعات أو فنادق على كافة المستويات في جزيرة "بالي" الإندونيسية وذلك لجذبها السياح من شتى بقاع العالم.
وترى جموع السياح منتشرين في أنحاء الجزيرة منذ بداية شهر ديسمبر وحتى بداية شهر يناير بمناسبتي أعياد الميلاد والسنة الجديدة لترتفع أسعار الجزيرة بشكل ملحوظ على الرغم من الحرارة والرطوبة العالية التي تصل نسبتها حالياً إلى أكثر من 85% وموسم الأمطار الذي يعتريها حالياً.
ومع انعقاد مؤتمر تغير المناخ في "بالي" حاليًا والذي يستمر حتى الـ 14 من الشهر الجاري من الصعب جداً الحصول على غرفة واحدة وأن وجدت تكون أسعارها مرتفعه بنسبة 40 إلى 60%، عما كانت عليه قبيل انعقاده الذي تزامن مع الموسم السياحي لاعياد الميلاد، كما أوردت وكالة الأنباء الكويتية.
ومن المعروف أن الأستراليين يشكلون النسبة الأكبر من السياح في جزيرة "بالي" إضافة إلى بريطانيا وأخرين من دول أوروبية مختلفة.
ومن الملاحظ قلة أعداد السياح العرب وبالأخص الخليجيون وذلك لأن الجو العام الرئيسي قد يكون راجعاً إلى عوامل الطقس والمناخ الذي يرونه غير مشجع لزيارتها، لاسيما في هذه الفترة من العام وإن وجدوا فأغلبهم يكون لقضاء شهر العسل، حيث تتسم الجزيرة بالهدوء والاسترخاء إلى جانب المناظر الطبيعية الخلابة.
أما الشعب الأندونيسي فهم شعب مرح يحب الفرح والسرور ولذا فهم دائمو الاحتفال، لديهم العديد من المهرجانات، حيث يسعدون أنفسهم والسائحين الذين تبهرهم تلك المهرجانات والألوان الباهرة والمزركشة التي تكسي أزياءهم تلك، ويتكلمون بجانب لغتهم الإندونيسية الإنجليزية وبعض منهم يتكلم الفرنسية.
تمتاز جزيرة "بالي" بالأسواق العظيمة ذات الأسعار الموحدة، بينما هنالك الأسواق الصغيرة التي تبيع البضائع الشعبية والتراثية والتي يمهر السكان في صناعتها ولا سيما وأنهم توارثوا صناعتها أباً عن جد، ويمتاز الشعب الإندونيسي بالطبيعة المسالمة والودودة حيث تعود على معاملة مختلف ألوان الشعوب من مختلف بقاع العالم.
وسوف تبهرك البضائع المعروضة في شوارع كل من كوتا -سانور– نوسا دوا وكثير من الشوارع الأخرى الصغيرة. ويعتبر الإسلام هو الديانة الأولى بالجزيرة، ويظهر هذا بوضوح في تقاليدهم وعاداتهم واحتفالاتهم بأعيادهم، حيث تظهر المساجد الممتدة على مساحة الجزيرة نجد آثارا أخرى أقدم من الآثار الإسلامية، وهي الآثار التي سبقت الحضارة الإسلامية، إنهم يفتخرون بكل هذه الآثار.
ومن الآثار الشهيرة بهذه الجزيرة قلعة الأم بقمة بيساكية وهي عاصمة جزيرة "بالي" القديمة، وهنالك أيضا آثار سنقاراجا والقصر العائم والواقع بمنطقة يوجنغ بالقرب من الشواطئ الجميلة وبالأخص الشاطئ الأجمل "كاندي داسا".