وصفت الفنانة المصرية نجاة الصغيرة، إحساس الأمومة بأنه أجمل العواطف وأعظمها وأكثرها إزعاجًا أيضًا، خاصة مع إحساس القلق. نجاة قالت -في حديث صحفي قديم لها نُشر في مجلة «آخر ساعة» بعددها الصادر عام 1967-: «لك أن تتصور إحساسي العصبي عندما يذهب وليد، إلى السينما من 2-6، ويتأخر حتى السادسة والربع، ثم لك أن تتصور أيضًا إحساسي عندما يصل في السادسة والربع؟، الأمومة هي أكثر الأشياء التي تربط الإنسان بالأرض لولاها لطرت!». وأضافت: «إنها مسئولية مليئة باللذة، فالطفل هو الشيء الوحيد الذي يسعد بلا مقدمات، فكم أكون في منتهى الإرهاق ثم يدخل على وليد فابني كل شيء وأكاد أسمع قلبي يضحك». كما ذكرت أن حياتها بدون زواج لا ينقصها شيئًا، لأن الفن يستولي تمامًا على الفنان، فلا يترك له شيئًا حتى عواطفه نحو الآخرين! وأنا لا اشعر بالحرمان لأني أم، وعاطفة الأمومة تستوعب كل العواطف الأخرى وتستهلك كل حناني، وأنا اعتقد إلى جانب هذا أن الفنان لا بد أن تسلمه الحياة شيئا، وقد أثرت الحياة أن تسلبني هذا الشيء، الزواج. يذكر أن الفنانة الكبيرة تزوجت وهي في سن الـ16 من كمال منسي، وأنجبت من زوجها ومستشارها الفني ابن واحد هو وليد، تحول العش الهادئ إلى جحيم لا يطاق بعد أربع سنوات، إثر تدخلات الزوج في حياتها وفنها فسعت إلى تجاوز الأزمة بمحاولة الطلاق الودي ولكنه رفض وتحولت القضية إلى ساحات المحاكم، وبعد 6 أشهر انفصلت عنه لتتزوج مرة ثانية وأخيرة من المخرج حسام الدين مصطفى، الذي أخرج لها فيلم «شاطئ المرح» مع يوسف فخرالدين عام 1967، ولكن هذه الزيجة لم تستمر أيضًا لفترة طويلة، بعدها أعلنت نجاة تفرغها لابنها وفنها، ولم تتزوج مرة أخرى.