جاء رجل الى النبي سليمان (ع) وطلب منه ان يعلمه احدى…
لغات الحيوانات…
فقال له النبي: لاتستطيع تحمل ذلك..
ولكن الرجل توسل بنبي الله وأصر أصرارا شديدا
فقال النبي: وأي لغه تريد ان تتعلمها…
فقال: لغة القطط فأنها تكثر في قريتي ومنزلي… فنفخ النبي
في اذنه وفعلا تعلم الرجل لغة القطط..
وفي ذات يوم سمع قطتان تتحدثان فقالت احداهما للأخرى..
هل عندك طعام فأنني سأموت جوعا… فأجابتها الثانيه كلا..
ولكن في هذا البيت ديك وسمعناه يقول انه مريض.. وسيموت
ونأكله فأصبري قليلا…
فقال الرجل: لاوالله لن تأكلن ديكي وفي الصباح اخذ الديك
الى السوق وباعه…
وجاءت القطه وسألت هل مات الديك… فقالت لها كلا لقد باعه
صاحب الدار ولكني سمعت الخروف يتمتم ويقول اني متخم…
وسأموت انقذوني.. فأصبري سيموت ونأكل من لحمه…
فقال الرجل: لن تأكلن من لحم خروفي ومن الصباح اخذ…
الخروف وباعه في السوق…
فجاءت القطه وسألت هل مات الخروف… فأجابتها كلا.. لقد
باعه صاحب الدار.. ولكن علمت من نبي الله سليمان ع. ان
الرجل صاحب الدار سيموت وسيضعون الطعام في مأتمه ونأكل
فأصبري قليلا…
فصعق الرجل وذهب مسرعا للنبي وهو يصرخ ويبكي ويتوسل
وأخبره بالقصه وانه سمع القطه تقول انه سيموت… فما العمل
فقال النبي( ع) : أن الله قد فداك بالديك ولكنك بعته…
وفداك بالشاة(الخروف) ولكنك بعته ايضا فأما اليوم فأكتب
وصيتك فالامر واقع لامحال.
نتعلم من هذه القصه ان الله يدفع عنا الكثير من الاهوال
والمصائب ولكننا لاندرك حقيقتها الا بعد زوالها.