كانت ساحة السوق في لايبزيغ لعدة قرون مركز الحياة في المدينة، ومازالت تستضيف الساحة سوق عيد الميلاد وأسواق المزارعين أسبوعية فضلاً عن الأحداث مثل مهرجان جوثيك تريفين ومهرجان باخ السنوي، وتتميز الساحة بعمارة فريدة من نوعها مع مزيج من القديم والجديد حيث يهيمن على الجانبان الغربي قاعة المدينة القديمة وهو مبنى من عصر النهضة بني في 1556 ويعتبر أحد أجمل مباني عصر النهضة في ألمانيا، وعلى الجانب الجنوبي مبنى ألتي واغ الذي يعود تاريخه إلى القرن الـ16، وفي وسط الساحة تقف شجرة التنوب الساكسوني التي يبلغ طولها 20 مترًا.

تقع كنيسة سانت توماس جنوب غرب سوق لايبزيغ، وهي موطن جوقة أولاد سانت توماس الشهيرة على مستوى العالم والتي تأسست في عام 1212 وهو نفس العام الذي شيدته فيه الكنيسة، وقد تأسست الكنيسة في الأصل باعتبارها ديرًا أوغسطينيًا، في القرن الـ15 تم تجديدها على الطراز القوطي المتأخر السائد في ساكسونيا خلال هذه الفترة، ثم أضيف البرج الباروكي عام 1702.

يعتبر هذا النصب واحداً من أهم المعالم الأثرية في ألمانيا، ومثال بارز على مدرسة فيلهيلمين للهندسة المعمارية، وأكبر نصب تذكاري للحرب في أوروبا مع ارتفاع يصل إلى 91 متراً، وقد اكتمل بناء هذا الصرح في عام 1913 للاحتفال بالذكرى المئوية الثانية لهزيمة نابليون في معركة الأمم في لايبزيغ في عام 1813، وقد كانت هذه المعركة أكبر معركة في أوروبا قبل الحرب العالمية الأولى حيث اشتبك حوالي 600 ألف جندي، وقد هزم جيش نابليون بشكل حاسم وأجبر على التراجع إلى فرنسا.

النصب عبارة عن إطار خرساني مكسو بالجرانيت ويقع على طابقين، الأول هو قبو مزخرف بثمانية تماثيل تمثل الجنود الين سقطوا في المعركة، في الطابق العلوي توجد أربعة تماثيل طولها 9.5 متر ترمز إلى الصفات الألمانية المثالية للإيمان والخصوبة والشجاعة والتضحية، ويوجد تحت هذا النصب متحف حول معركة لايبزيغ يعرض المعدات والحياة العسكرية للجنود.

يقع ممر مادلر مقابل أحد طرفي قاعة المدينة القديمة، وهو واحداً من أجمل أروقة التسوق القديمة التي تمر عبر المباني في قلب المدينة القديمة، ويؤدي إلى ممرين آخرين وهما ممر الديوان الملكي وممر ميسهوف، وقد تأسست هذه الأزقة المطاة خلال المعرض التجاري لحماية التجار من الطقس، ومع مرور الزمن تحولت إلى هذه الأروقة الأنيقة.

تعد حديقة حيوان لايبزيغ واحدة من أفضل حدائق الحيوان في ألمانيا، وهي موطن ما يقرب من 850 نوعاً من الحيوانات المختلفة في بيئات قريبة جدًا من منازلهم الطبيعية، ويمكن للزوار مشاهدة الفيلة التي تسبح والقردة السوداء حديثي الولادة وطيور البطريق والتماسيح وأكبر النمور في العالم، فضلاً عن كومودو دراغون الوحيد في ألمانيا وهي سحلية يمكن أن تنمو حتى ثلاثة أمتار.

وتشمل أبرز عوامل الجذب في حديقة حيوانات لايبزيغ الغابات المطيرة التي يسكنها 100 نوع من الحيوانات الغريبة، وحديقة الفواكه والتوابل الغريبة التي تضم أكثر من 60 نوعاً من الفاكهة، ونفق البركان الذي يحتوي على حفريات حية، وأكبر حوض سمك في ألمانيا، كما يمكن للزوار الاستمتاع بمناظر السافانا من شرفة كيوارا لودج حيث يمكنه مشاهدة الزراف الحمر الوحشية والنعام والمها والغزلان، وقد أضيفت مؤخراً المناظر الطبيعية الجبلية العالية في جبال الهيمالايا والتي تضم النمور الثلجية والباندا الحمراء.

على الرغم من أن متحف الفنون الجميلة يقع في واحدة من أحدث عجائب الهندسة المعمارية في لايبزيغ، إلا أنه تأسس عام 1837 وانتقل إلى منزله الجديد عام 2004، ويحتوي المتحف على أكثر من 3500 لوحة من العصور الوسطى حتى الوقت الحاضر.