عندما تلاقينا ذاك المساء
هز كياني شعور غريب فبدأ ذالك الشعور
فاض الإحساس كفيضانٍ يدمّر المُدن
وقد تقطع القلب من الشوق تقطيعا
وثارت الأحاسيس كـثورة البراكين
وحبك عصف بي كالأعاصير
تزلزل كياني تسارعت نبضاتُ قَلبي
ونهضتُ بـنفسي
ألملم أشلائي أجمع قواي
لأصنع
لأبحث
لأكتب
لأضحي.
لأفدي
سأهديك الأرض وما فيها
بل
سأصنع لك مملكة وأطلق عليها
مملكة العُشاق
وأُنصبك ملكً عليها
وأقدم روحي
مفتاحٌ لتلكَ المملكة .
وعيناي حرساً عن يمينكَ وشمالك
وقَلبي قصراً أُطرّزه
باللؤلؤة والألماس .
وضلوعي سوراً يحميك
قالوا سَحركِ ذالك الشاب
لن تَصلي إلية طال الزمن أم قَصُر
فقُلت لهم أَلم تَسمعوا قول المُتنبي
جربت من نار الهوى ماتنـطفي
نار الغضـــــى وتكل عمّا تحرق
هوَ أنا مَن يَسكنُ في نارِ الهوى
دَعوني فسأنتظره حتى مماتي وجعلوا قَبري
هُنا بجانب مَنزله حيثُ أنتظر .
فقلت لهم ...:
جعلوا من عظامي أقلام العشاق
ومن دمي حبر الحبات
وسوف انتهي وأنا في قمة السعادة
أحببتُ دون لقاء
وسوف أبقى على العهد