( ودعا الرسولُ ربَّه جلّ وعزّ: " اللهمّ أعِزّ الإسلامَ بعمر بن الخطاب
"..
ووقف التاريخُ على باب الأرقم ، ينتظرُ قدومَ عمر ..
وجلس عمر بين يدي الحبيب صلاة ربي وسلامه عليه،
فهزّه من قميصه قائلاً :" أسلِمْ يا ابنَ الخطاب "..
وأسلم عمر! فكبّر الرسول .. واستبشرأهلُ السماء..
أسلمَ عمر ! فأُخمِدتْ نار كسرى ، وشُلّتْ يمينُ قيصر ..)
قد عَزّ فيك على المَدى الإسلامُ
يا رافعاً علم الهُـداةِ ! سـلامُ
هذي حروفُ الشعر فيكَ تعطّرتْ
وتأنّقـتْ بمديحِـك الأقـلامُ
ماذا أقولُ بمِدْحتي والمصطفى
أثنى عليكَ ... وأثنتِ الأيامُ ؟!
إيهٍ أيا حسانُّ هَبْ لي مِقوَلاً
فالصمتُ عنهمْ يا إمامُ حرامُ
يا أيها الفاروقُ كان ولم يزلْ
بكَ للعقيـدة فيْصلٌ وحسـامُ
لمّا غدوتَ لدار أرقمَ قاصداً
لُقيا الحبيبِ يقودُك الإلهـامُ
وطرقتَ بالنَّبَضاتِ بابَ محمدٍ
عمَّ السكونُ .. فليس ثَمَّ كلامُ !
وغدا الرسولُ يَهزّ فكرَكَ عاتباً
حتى اهتديتَ وضمّكَ الإسلامُ
" اللهُ أكبرُ" قد دَوَتْ نبويّـةً
فترنّحتْ بدويّها الأصنـامُ
" الله أكبر" نارُ فارس أُخمِدتْ
وتطهّرتْ من غاصبيها الشـامُ
" الله أكبر" قام صَحبُ المصطفى
للنُّعمَياتِ .. وفي الخلودِ أقامـوا
عمرٌ و سعدٌ و الزبيرُ و خـالدٌ
وابنُ المُقرّنِ بالرسـالة قامـوا
قد أنبتَ الإسلامُ صحبَ محمدٍ
يا طيبَ ما قد أنبتَ الإسلامُ !
***
عمرُ بن الخطاب
رضي الله عنه
بيانات الكتاب ..
العنوان الجانب العاطفي في شخصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل خلافته
المؤلف د.إبراهيم عبد الفتاح المتناوي
رابط التحميل
<< اضغط هنا >>
د.عبد المعطي الدالاتي