09.03.15 23:09 | الهستيريا إضطراب نفس يضرب الجنسينرقم المشاركة : ( 1 ) |
عضو vip
إحصائيةالعضو | | العمر : 29 | عدد المساهمات : 6322 | نقاط : 113672 |
|
| موضوع: الهستيريا إضطراب نفس يضرب الجنسين الهستيريا إضطراب نفس يضرب الجنسين الهستيريا إضطراب نفس يضرب الجنسين
"الهستيريا" إضطراب نفسي.. "يضرب" الجنسين
من منّا لم يسمع بكلمة "هستيريا" أو "مهستر" أو "كلّو تهستر".. ومن منّا لم يستخدم في نهاره المتعب والشّاق عبارة: "شو مهستر" أو "تصرفاتها مهسترة" وغيرها الكثير من الجمل المرتبطة بـ "الهستيريا". ولكن ما معنى هستيريا؟ وما هي سمات الشخصية الهستيرية؟ وهل صحيحٌ أنّ النساء فقط يعانين من هذه الآفة؟
ذُكِرَتْ عوارض الهستيريا للمرّة الأولى في التاريخ حوالى عام 1900 قبل الميلاد في موسوعة طبّية لقدماء المصريين. ويعود لفظ "الهستيريا" إلى اليونانية القديمة "Uterus" والتي تعني رحم المرأة ذ كان يعتقد الطبيب اليوناني "هِبُقراط" أنّ الهستيريا مرض يصيب النساء فقط ومصدره الرحم. لكن، بعد فترة وبعد الابحاث والدراسات النفسية ثبت خطأ هذه التسمية في الأوساط العلمية التي لاحظت أنّ هذا المرض يصيب الرجال أيضاً وليس له علاقة برحم المرأة.
تعريف الهستيريا إذاً، الهستيريا أو الاضطراب التحوّلي هي حالة نفسية عصبية تتحوّل فيها الانفعالات المزمِنة والصراعات اللاواعية إلى عوارض جسدية من دون وجود مرض عضوي. ويكون الغرض منها الهروب من الصراع النفسي أو من القلق أو من موقف مؤلم. وتظهر على شكل خلل لا إرادي في الإحساس والحركة.
وإجمالاً يقوم المريض في حالة الهستيريا بحركات غير واعية ولا إرادية وينفجر بالبكاء والصراخ في حضور الآخرين. ومثالاً على ذلك نقدّم حالة امرأة تعاني منذ سنوات معاملة زوجها القاسية لها. وعندما قرّرت مواجهته اختفى صوتها فجأة مع أنّها لا تعاني أيّ مشكلات.
الهستيريا وفرويد أثبتت الدراسات أنّ الهستيريا هي أكثر انتشاراً لدى النساء منه لدى الرجال ولكن هذا لا يعني أنّ الرجال لا يصابون بهذه الآفة أيضاً. وغالباً ما تظهر الهستيريا في سنوات الطفولة المتأخرة وفي المراهقة المبكرة. وقد أدرج مؤسس التحليل النفسي الطبيب النمساوي سيغموند فرويد الهستيريا ضمن الاضطرابات النفسية لا العضوية.
وعند عودته إلى فيينا حاول فرويد إقناع زملائه بعلاج الهستيريا بواسطة التنويم المغنطيسي لكنّهم عارضوه فأخذ على عاتقه تطبيق هذه الابحاث. وقد ساعده الطبيب بروير في دراسة مرض الهستيريا وأسبابه وعلاجه فتوصّلا الى نتيجة مفادها أنّ "العوارض الهستيرية عوارض دفاعية تحدث نتيجة ضغط الدوافع المكبوتة في اللاوعي وتحاول التنفيس عن نفسها بأيّ طريقة قد تترجم بالجسد".
ما هي أسباب الهستيريا؟ هناك عوامل متعدّدة تساعد في ظهور الهستيريا ولكن لا يوجد سبب حقيقي لها. ومن أهم العوامل التي تساعد في إحداث المرض وظهوره:
- الاستعداد الشخصي: إجمالاً يصيب هذا الاضطراب نوعاً من الشخصية تسمّى بـ"الشخصية الهستيرية" وتتّسم بالعاطفة الزائدة وتقلّب المزاج والأنانية وحبّ لفت الأنظار والاعتماد على الآخرين والمبالغة والتهويل وغيرها من التصرفات.
- العوامل البيئية: تلعب العوامل البيئية دوراً هاماً وراء نشأة المرض ومنها الصدمات الشديدة والتعرّض للضغوط والفشل في العلاقات العاطفية والزواج غير المرغوب به والمشكلات الأسرية والطلاق.
- عامل الوراثة: وللوراثة دور في انتقال المرض فإذا كان أحد الوالدين يملك الشخصية الهستيرية فقد يكتسبها الطفل بدوره.
العوارض إجمالاً تكون عوارض الهستيريا كاذبة من الناحية العصبية العضوية وغالباً ما تظهر بعد محنة أو أزمة نفسية أو اجتماعية. وتترجم عبر شلل الذراع أو الساق أو فقدان الإحساس في جزء من الجسم. وفي العادة تحدث النوبة لوقت بسيط.
ومن أهم العوارض الجسدية - الحركية في الهستيريا: فقدان الحركة (التوقف عن الكتابة) وظهور نوبات من التشنّجات الهستيرية تشمل الجسم كله والذهول والصمت. كما يمكن أن تترجم الهستيريا عبر عدم القدرة على التكلّم على رغم سلامة حركة الأحبال الصوتية.
ومن العوارض الحسية للهستيريا: العمى الهستيري وفقدان السمع الهستيري أو فقدان الشم الهستيري أو فقدان حاسة الذوق أو الإحساس باللمس. والجدير بالذكر أنّه لا يستطيع الطبيب إيجاد سبب فيزيولوجي لفقدان الإحساس. كذلك قد تظهر الهستيريا عبر السعال الهستيري والحمل الكاذب المتمثّل بانقطاع الطمث وانتفاخ البطن من دون وجود حمل حقيقي.
ما هو العلاج؟ - أولاً: على الطبيب طمأنة المريض بأنه لا يوجد خلل في جسمه أيْ إنه لا يعاني أيَّ مرض فيزيولوجي، كما يجب أن يطمئنه إلى أنّ العوارض التي يشكو منها سوف تختفي.
- ثانياً: على المريض أن يخضع لعدد من حصص العلاج النفسي منها العلاج النفسي التحليلي الذي يهدف إلى اكتشاف الديناميات الداخلية، وفهم جوانب الصراع ورمزية العرض لحلّ الصراع النفسي الموجود لدى المريض.
- ثالثاً: تستخدم مضادات القلق وتمارين الاسترخاء لمساعدة المريض على التخلّص من الكبت. |
| |