لأنكَ لستَ إمرأة ..
لَم تقع يومـاً في حُبَّ [رجُل] ، قرأتَ الكثيـر عن شرقيتِه
وتمَّ تحذيرُكَ من عنجَهيتهِ ,, فأثبتَ لكَ أن كلامَ الكُتب صائِب
عوضـاً عن جعلك ترى فيه الإختلاف .. الذي ظنته بالفعل موجود !
لأنكَ لستَ إمرأة
لأنكَ لستَ إمرأة ..
لم يُعاملوكَ يومـا على أنكَ قطَعَة قِمـاش ..
تُعجبُ البعض / ولا تُعجب البعض الآخـر .. يتفحصونَـا ، فّاذا وجدوا خيطاً واحداً منتشواً .. تركوهـا وبحثوا عن أخرى ! أمـا إذا كانت بلا عيـوب تسابقوا لشرائِهـا ، وهيَ بلا حيلَة ، لا تنطُق ولا تُبدي رأي ..
لأنكَ لستَ إمرأة
لأنكَ لستَ إمرأة ..
لن تسمع نخرَ ساعَـة الحائط في رأسكَ ، في لحظَة وِحدَه .. في إنتظارِ رجُل ، خرج [ ليقضي وقـتاً ] مع إصدقائِه .. ونسيَ أن الوقتَ في هذه الأثنـاء يستمتعُ في القضاءِ عليك ! لأنهُ تحولَ لساعاتٍ .. قاتلة ، مُظلمَة جاحدَة .
لأنكَ لستَ إمرأة
لأنكَ لستَ إمرأة ..
لم تُجرب أن تُجبر على الصمتَ في لحظَة غضبِك ,,وعـلى الهُدوء في عز توترِك ,, لم تُجرب أن يُصب عليكَ اللَوم إذا رفعتَ صوتَك في لحظَة عَصبيـة .. وأن يتم تجاهُل إنسانيتِك ، لأنَّ الصَوت العالي لا يليق بك ..
نعم عزيزي ، نسيـو أنَّ [ الأنثـى ] .. آدميــَّة .
لأنكَ لستَ إمرأة
لأنكَ لستَ إمرأة ..
لم تُلاحقُك أعين الغرباء في الشارع ، هؤلاء الغُرباء الذي يخافونَ على نسائِهم ، ويرضونَ بالعـار للنساء الأخريـات ،لم تشعُر يومـا بشعـور إمرأة ، تستمعُ إلى أقذر الرجال ، يتغزلونَ بحُسنِهـا .. مع أنها تخفيـه !
وفي النهايَة يقولون أنهـا نستمتعُ "بالغزل" هذا ..
أولاَ شتانُ ما بينَ الغزل ، وما بين القذارَة !
ثانيـاً ، لا تُعجب بهذا الكلام إلا إمرأة قذرَة أيضاً .
لأنكَ لستَ إمرأة
لأنكَ لستَ إمرأة ..
لم ترى الكَون في رجُـل ، والدُنيـا في رجُل، والرجـولة في رجُل واحد !
جعلكَ ترى الرجـال " ذئاب " ، قلوبهم من حجارة .. أنانيـون .
جعلكَ تظلمُ جنساً كاملاً .. لشدَة غباءِه ، وجهلـه .
لأنكَ لستَ إمرأة
لأنكَ لست إمرأة ،
صعبٌ أن تفهم كلامـي
صعبٌ أن تفهم ما يفجره حبرُ الأنثـى من براكينٍ لاهبَـة ،
حينَ يكتمُ قلبُهـا ألفَ جهنم من الوجع .