أجرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية حوارًا مع أطفال من مدينة “كيسومو” الصغيرة الواقعة على ضفاف بحيرة فيكتوريا، التي تعد العاصمة الإقليمية لأرض أجداد أوباما، فوالد باراك أوباما الأب نشأ في قرية كوجيلو الصغيرة التي تبعد ساعة ولا يزال قسم كبير من العائلة يعيش فيها. ونقلا عن موقع سينار تحدث الأطفال الذين أسمتهم عائلاتهم باراك تيمنا بالرئيس الأمريكي، عن آمالهم وطموحاتهم المستقبلية، والتي جاءت مابين تقلد مناصب الرؤساء مثل مثلهم الأعلى، وبين أحلامهم التي اقتصرت على مصافحة الرئيس الأمريكي وجها لوجه. ويقول باراك أوباما دان أويو -5 سنوات- للصحيفة من منزله المزين جدرانه بصورة ضخمة للرئيس الأمريكي وتحيط بها الأعلام الأمريكية والكينية: “عندما أصبح رئيس دولة مثل أوباما، سيكون باستطاعتي ركوب السيارات والطائرات الضخمة”. ومن جانبه قال دان أويو والد الطفل، مدرس إبتدائي: “رأيت الرئيس أوباما في طفولتي، وبات وقع اسمه مثل السحر الآن عندما نسمعه في كينيا، إنه يثير شيئا ما إيجابي داخلي، ولذا سميت ابني تيمنا به، لأني أعلم جيدا أن اسم باراك سيدفعه لعدم البقاء بالبلاد والخروج لاستكشاف العالم”. وفي مكان قريب من بلدة “كيسومو”، وتحديدا عند شاطيء دونجا، حيث تلاميذ المدرسة هناك في زيهم الأنيق وهم يلهون ويركبون القوارب الصغيرة في المياه، نرى فيبي أكيني أونجيدي، معلمة بالصف الإبتدائي، تنادي على معظم تلاميذها باسمهم الأول. وتصرخ فيبي في أحد التلاميذ قائلة: لا تقفز في المياه يا جوفريدا، ولكنها تنادى على كل من باراك أوتينو أوديامبو وباراك أوتينو أوباما بأسمائهم الأول لتجنب الخلط بينهما. وكان أول سؤال طرحته الصحيفة على هذان الصبيان هو ما شعورهما حول تشاركهما اسما مع واحد من الرجال الأكثر شهرة في العالم.
لكن ياسمين أوشينج والدة باراك أوتينو أوباما سخرت من هذا السؤال، مشيرة إلى أن “قلة من الأشخاص يضلون طريقهم عندما يبحثون عن منزلها في مانياتا رغم الكثافة السكانية هناك، وأوضحت “ببساطة، يقول لهم الزائر، أنا أبحث عن منزل والدة أوباما ومن ثم يوجهه السكان إلى المنزل بكل سهولة”.