كان آب/أغسطس الماضي أكثر الأشهر حرارة منذ بدء رصد وتسجيل درجات الحرارة في 1880، وفق الوكالة الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي.وسجلت الحرارة على سطح المحيطات درجتها الأعلى في تاريخ التسجيلات، وارتفعت بحوالي ثلاثة أرباع الدرجة عن المعدل المسجل في القرن العشرين، وتخطت بحوالي نصف الدرجة الرقم القياسي المسجل في تموز/يوليو.وكان تموز/يوليو قد حطم أيضا الرقم القياسي لدرجات الحرارة منذ 1880 على سطح الأرض والمحيطات كليهما.وهذه هي المرة السادسة منذ بداية 2015 التي يتم فيها تحطيم الرقم القياسي لدرجات الحرارة الشهرية على سطح الكوكب.وبلغ معدل درجات الحرارة على الأراضي والمحيطات في آب/اغسطس مستوى أعلى بـ1,14 درجة مئوية من المعدل المسجل في القرن العشرين، ما يجعله ثالث أكثر الأشهر حرارة في تاريخ التسجيلات.وسجلت درجات حرارة قياسية خصوصا في أميركا الجنوبية وبعض أجزاء إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا وآسيا.ويمكن تفسير بلوغ درجات الحرارة معدلات قياسية في آب/أغسطس على سطح المحيطات بعودة ظهور تيار "إل نينو" الحار الاستوائي في المحيط الهادئ في آذار/مارس الماضي.وحسب آخر التقديرات الصادرة عن الوكالة الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي، فثمة احتمال بنسبة 90 في المئة لبقاء تيار "إل نينو" في النصف الشمالي من الكرة الأرضية حتى آذار/مارس 2016.وكان مستوى الجليد في المناطق القطبية الشمالية في آب/أغسطس أدنى بـ22,3 في المئة من المعدل المسجل بين 1981 و2010، ما يجعله رابع أدنى مستوى للطوف الجليدي في المنطقة القطبية الشمالية لهذا الشهر منذ سنة 1979، التي بدأ فيها تسجيل المشاهدات عبر الأقمار الصناعية.وفي القارة القطبية الجنوبية، سجلت مساحة الجليد الشهر الماضي مستوى أدنى بنصف في المئة من المعدل المسجل بين 1981 و2010.وبلغت انبعاثات غازات الدفيئة (ثاني أكسيد الكربون والميثان...) إلى الغلاف الجوي مستويات تركيز قياسية سنة 2014 حسب تقرير دولي نشرته الوكالة الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي في تموز/يوليو.المصدر: خدمة دنيا