حيا الرئيس الأميركي باراك أوباما الخميس تعامل شرطية في حل شجار وقع بين مراهقين في واشنطن، إذ رقصت مع إحدى المشاركات فيه، في واقعة صورت وانتشرت على نطاق واسع على شبكة الإنترنت.
وقال أوباما في تغريدة على موقع تويتر “إنه مثال جيد على أن عناصر الشرطة يمكنهم أن يؤمنوا حمايتنا وهم يلهون”.
ويظهر الفيديو فتاة سوداء تقف إزاء شرطية بيضاء وهما ترقصان.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست، تدخلت الشرطة الاثنين لوقف شجار، وطلبت من الشبان أن يتفرقوا، لكن فتاة رفضت أن تغادر المكان واقتربت من الشرطية على أنغام أغنية “واتش مي” المنبعثة من هاتفها المحمول وهي ترقص.
وسرعان ما بادلتها الرقص الشرطية التي كانت ترتدي درعا واقيا وحذاء ثقيلا وجعبة مدججة.
واستمرت الرقصة قرابة الدقيقة، وأدت إلى تبديد أجواء التوتر التي كانت سائدة.
ودعا أوباما في اجتماع مع قادة الشرطة الثلاثاء إلى نشر المقاطع التي تظهر نماذج جيدة لعناصر الشرطة، وليس فقط تلك التي تظهر التعامل بقسوة.
وقال “في ظل التكنولوجيا اليوم، إن قام أحد من عناصركم بأي تصرف غير مسؤول فإن العالم كله سيعرف بذلك في وقت قصير”. وأضاف “قلة من النماذج الكثيرة الجيدة تظهر في نشرات الأخبار”.
وصادف وقوع هذه الحادثة في اليوم نفسه الذي هاجم فيه شرطي بعنف تلميذة سوداء في مدرسة. وقد أثار انتشار فيديو لهذه الحادثة سخطا واسعا، وفصل الشرطي من عمله.
وقال أوباما “تعرفون أكثر مني أن التوترات في بعض الأحياء، والشعور بأن القانون لا يطبق بالتساوي، ليست من دون خلفية.. هناك تاريخ طويل لهذه الأمور في بلدنا”.
وأدى مقتل مواطنين سود على يد عناصر شرطة بيض إلى اندلاع أعمال تظاهرات منذ صيف العام 2014 وإحياء التوتر العرقي.