الأميرة خديجة الابنة الوحيدة لآخر الخلفاء العثمانيين Empty19.10.15 3:53

الأميرة خديجة الابنة الوحيدة لآخر الخلفاء العثمانيين

رقم المشاركة : ( 1 )
الاداره
الاداره

همس المحبة

إحصائيةالعضو

انثى
العمر : 36
عدد المساهمات : 4895
نقاط : 112419
2
مُساهمةموضوع: الأميرة خديجة الابنة الوحيدة لآخر الخلفاء العثمانيين


الأميرة خديجة الابنة الوحيدة لآخر الخلفاء العثمانيين


الأميرة خديجة الابنة الوحيدة لآخر الخلفاء العثمانيين

الأميرة خديجة الابنة الوحيدة لآخر الخلفاء العثمانيين 2015-10-18_200801

الرياض ( صدى ) : «إلى أين نحن ذاهبون؟ ربما إلى مأساة غير متوقعة وربما إلى أيام غربة مملوءة بالجفاء والألم.. بهذه الضربة تحطمت جميع آمالي وانطفأت جميع أنوار سعادتي».. بهذه الكلمات كانت تستعيد الأميرة «در شهوار»، الابنة الوحيدة لآخر الخلفاء العثمانيين، الساعات الحزينة من عمرها عندما صدر قرار ترحيل أباها وأسرتها من البلاد وهي لم تتخط العاشرة من عمرها، ليأتي مصطفى كمال أتاتورك أول رئيس جمهورية لتركيا.
الأميرة «در شهوار» Durru Shehvar أو «در الملوك»، هي الأميرة خديجة خيرية عائشة درشهوار بنت الخليفة عبدالمجيد آخر خلفاء آل عثمان، ووالدتها هي السيدة عطية مهستي هانم، كانت الابنة المفضلة المحبوبة لدى السلطان العثماني وأجمل فتيات عصرها التي لا تفارقه أبدا، التي كان يرسم لها لوحات عديدة ويعلقها في قصر «دولما» بهشة في تركيا.
ولدت «در شهوار» في 26 يناير 1914 بقصر «شامليجا» في «أوسكدار» بإسطنبول في تركيا، وبعد ترحيل عائلتها وهي في العاشرة من عمرها، توجه الخليفة «عبدالمجيد» وعائلته للعيش في مدينة نيس بفرنسا، وبعد سنوات قليلة من ضيق العيش غادر وعائلته إلى الهند ضيفا على نظام الدين حاكم مقاطعة حيدر أباد الذي كان أغنى حاكم في العالم.
وتزوجت في عام 1931 من الأميرَ حمايت علي خان أكبر أبناء عثمان علي خان آخر حكام إمارة حيدر أباد بجنوب الهند، وتم زواجها في بلدة نيس بفرنسا عام 1931، وباتت تحمل لقب «أميرة برار»، وكان «نظام» سلطان حيدر أباد حينذاك يعتبر أغنى رجل في العالم وكان يملك عام 1930 ما يقدر بحوالي 100 مليون جنيه إسترليني من الذهب والفضة إلى جانب ما قيمته 400 مليون جنيه إسترليني من المجوهرات، وقدم 25 مليون جنيه إسترليني لمجهود الحرب البريطاني خلال الحرب العالمية الأولى، ويقال إن هذا الزواج قرب بين القارتين الأسيوية والأوروبية.
وكان «النظام» أعلى رتبة بين كل الأمراء في الهند البريطانية، وحكمت أسرته إمارة حيدر أباد منذ عام 1712 إلى عام 1948 حين غزتها القوات الهندية وضمتها إلى الهند عنوة، وكانت تتكون من أراض شاسعة في وسط وجنوب الهند وهي موزعة حاليا على 3 ولايات هندية جنوبية هي «آندهرا براديش، وماهارشترا، وكرناتكا»، وكانت إمارة حيدر أباد تفوق في مساحتها بلدانا أوربية عديدة.
وتزوجت بنت عم الأميرة «در شهوار»، الأميرة «نيلوفر» من ابن النظام الأصغر شجاعت علي خان، ووصفت الأميرة «نيلوفر» بأنها كانت أجمل امرأة في العالم في شبابها، ويعتقد أن النظام من خلال هذه المصاهرة كان يهدف إلى الحصول على الشرعية الإسلامية كخليفة مقبل للمسليمن.
وفي عام 1944، توفي الخليفة «عبدالمجيد» والد «در شهوار»، ومن أجل سعي «درّ الشهوار» لدفن والدها في تركيا قامت بصفتها «أميرة برار» الهندية بزيارة تركيا ومقابلة رئيس الجمهورية وقتها عصمت إينونو، ورغم مقابلته وحرمه لها لكنها لم تستطع إقناعه بدفن والدها هناك وخرجت حزينة، لكنها قررت ألا تيأس وتستمر في السعي من أجل ذلك مستقبلاً.
وقررت «در شهوار» حفظ جثمان والدها الخليفة «عبدالمجيد» في أحد مساجد باريس، وفي عام 1954، زارت «در شهوار» تركيا مرة ثانية، وأقنعت عدنان مندريس رئيس الحكومة آنذاك الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي الجديد بدفنه في تركيا، لكن المجلس الوطني التركي علّق البت في هذه المسالة بعد معارضة بعض نواب الحزب الجمهوري، فتحطمت آمال «در الشهوار» بدفن والدها في بلاد أجداده.
ويأبى القدر إلا أن يضع نهاية لهذه القصة الحزينة لجثمان آخر خليفة عثماني، حيث سعت «در الشهوار» أخيرا لدفنه في المدينة المنورة، وبهذا تكون قد أوفت بأمانتها ومحبتها لوالدها وإن كان بعيدا عن أرض أجداده لكنه قريبا وجارا للرسول والصحابة، ولم تغفر «در الشهوار» لبلدها الذي رفض استقبال والدها ولو جثة هامدة، لذا لم تستعيد الجنسية التركية بعد السماح لعائلة «آل عثمان» بذلك وبقيت تحمل جواز سفر إنجليزي لكنها قامت برحلات قليلة لزيارة إحدى قريباتها في تركيا لكنها لم تستقر هناك رغم الدعوات الكثيرة لها.
وتوفيت الأميرة «در الشهوار» أو أميرة «الهند التركية» كما أطلقت عليها الصحف العالمية، في العاصمة البريطانية، لندن، في 7 فبراير 2006، عن عمر ناهز 92 عاما، أوصت ولديها اللذين يقيمان في حيدر أباد بالهند بدفنها بمقبرة المسلمين في لندن المسماة بـ«رووك وود» وليس في بلاد أجدادها بتركيا، وبهذا أثبتت هذه الأميرة حبها وإخلاصها لوالدها حتى آخر لحظة في حياتها رغم أنها عند مغادرتها وطنها عام 1924 وهي طفلة في العاشرة قد أثبتت أيضا محبتها لبلدها عندما التقطت وهي «درّة الملوك» حصوة صغيرة لتذكرها بوطنها هي بالنسبة إليها أعز من كل الدرر، كما روت في مذكراتها.
الأميرة خديجة الابنة الوحيدة لآخر الخلفاء العثمانيين 2015-10-18_201143
الأميرة خديجة الابنة الوحيدة لآخر الخلفاء العثمانيين 2015-10-18_201158
الأميرة خديجة الابنة الوحيدة لآخر الخلفاء العثمانيين 2015-10-18_201218
الأميرة خديجة الابنة الوحيدة لآخر الخلفاء العثمانيين 2015-10-18_201233
الأميرة خديجة الابنة الوحيدة لآخر الخلفاء العثمانيين 2015-10-18_201308
الأميرة خديجة الابنة الوحيدة لآخر الخلفاء العثمانيين 2015-10-18_201325
الأميرة خديجة الابنة الوحيدة لآخر الخلفاء العثمانيين 2015-10-18_201342
الأميرة خديجة الابنة الوحيدة لآخر الخلفاء العثمانيين 2015-10-18_201358
الأميرة خديجة الابنة الوحيدة لآخر الخلفاء العثمانيين 2015-10-18_201414
الأميرة خديجة الابنة الوحيدة لآخر الخلفاء العثمانيين 2015-10-18_201429
الأميرة خديجة الابنة الوحيدة لآخر الخلفاء العثمانيين 2015-10-18_201447





توقيع : همس المحبة




الأميرة خديجة الابنة الوحيدة لآخر الخلفاء العثمانيين Empty19.10.15 4:22

الأميرة خديجة الابنة الوحيدة لآخر الخلفاء العثمانيين

رقم المشاركة : ( 2 )
عضو vip
عضو vip

جوهرة البصره

إحصائيةالعضو

البصره
انثى
العمر : 28
عدد المساهمات : 2398
نقاط : 85528
الأميرة خديجة الابنة الوحيدة لآخر الخلفاء العثمانيين 76285410
مُساهمةموضوع: رد: الأميرة خديجة الابنة الوحيدة لآخر الخلفاء العثمانيين


الأميرة خديجة الابنة الوحيدة لآخر الخلفاء العثمانيين



عاااااااااشت الايادي

على الموضوع

تح ــيتي


الموضوع الأصلي : الأميرة خديجة الابنة الوحيدة لآخر الخلفاء العثمانيين // المصدر : منتديات همسات المطر //الكاتب: جوهرة البصره


توقيع : جوهرة البصره





**

الــرد الســـريـع




**َ

 مواضيع مماثلة

-
» الأميرة خديجة خيرية عائشة درشهوار بنت الخليفة عبد المجيد الثاني اخر خليفة عثماني
» كوب القهوة يختلف من شخص لآخر ومن يوم لآخر
» السلطان سليم الثالث أشهر حكام العثمانيين
» زينب النفزاوية الأميرة الامازيغية الجميلة
»  لماذا تختلف قراءة الضغط من ذراع لآخر ؟