من يفك شفرة هروب وأختفاء الفتيات
غادة الفهد ( صدى ) : اختفاء الفتيات ليس ظاهرة بعد، لكن ربما يتفاقم الوضع بشكل أكبر إذا عاندت الأسرة وأهمل المجتمع، فلم يمضِ على عودة جوري الخالدي لذويها سوى يوم واحد فقط ، في أجواء احتفالية وتظاهرات حب شعبية محلية وعربية، ليتكرر سيناريو المأساة باختفاء فتاة من مستوصف أهلي في محافظة عفيف إحدى المحافظات التابعة للعاصمة الرياض.
وورد في التفاصيل أن الفتاة البالغة من العمر “16 عاماً” كانت في مستوصف أهلي برفقة شقيقتها المريضة، وذهب أهلها لشراء بعض المستلزمات، وبعد عودتهم فوجئوا باختفائها في ظروف غامضة، وعلى الفور تم إبلاغ شرطة عفيف التي باشرت عمليات البحث والتحري عن الفتاة وفك شفرة هذا الغياب المفاجئ.
ولم يألف المجتمع السعودي، المحافظ بطبيعته، اختفاء الفتيات، وغيابهن عن أسرهن لفترات قد تطول، لذا فقد شكلّت ظاهرة كهذه، في الآونة الأخيرة، أمرا لافتا جدا،ورغم ان اختفاء الفتيات ليس ظاهرة البتة وانما هناك حالات نادرة ومتفرقة حدثت في بعض المدن الا ان المشكلة في حد ذاتها ،تستوجب الوقوف حيالها ودق ناقوس اليقظة والانتباه ومناقشة تفاصيل هذه الحالات حتى نجد لها الحلول الجذرية المناسبة قبل تفاقمها.
حيث أن الفتيات اللائي اختفين في الآونة الأخيرة، لا تتجاوز أعمارهن 14 عاما ،فما هي اسباب اختفاء الفتيات وما هل هناك مغريات تدفع بهن الى الخروج من منازل ذويهن ؟!